عندما يكون العيب فادحا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال يا دكتور عمرو؟؟ إن شاء الله بألف خير.. أثارت لدي هذه المشكلة (عندما يكون العيب فادحا) ما أسأل عنه وهو:
أليس من الممكن أن تكون الفتاة غير موافقة على نهج أهلها في التعامل، وقد خطّت لنفسها نهجا آخر تتعامل به مع الناس ومع زوجها وتربي به أولادها؟؟
أنا لا أعرف ملابسات هذه الاستشارة لأنه قد تم حذفها ، ولكنني أسأل بشكل عام:
لماذا نحكم على الإنسان من أهله؟؟
ألا يمكن أن يكون هو مختلفا عن أهله فعلا؟؟
صحيح أنه وبعد الزواج فإن أهل كل من الزوجين سيؤثرون في الأولاد، ولكن يمكن أن تتخذ بعض التدابير لتقليل هذا التأثير قدر الإمكان.. كتقليل الزيارات لمرتين أو ثلاث في السنة (وأنا أعرف عائلات تتصرف بهذا الشكل فعلا)..
ولكن أن نحكم على الإنسان أنه مثل أهله، وسيتصرف مثل أهله، أليس في هذا ظلم ؟؟ قد تكون الحياة السيئة التي عاشها جعلته يرفض ما عليه الأهل، ويبحث عن خط جديد يناسبه.
أليس هذا الاحتمال واردا؟؟
ودمتم سالمين
30/6/2004
رد المستشار
لا أذكر أنا أيضا ملابسات الاستشارة.... ولكن الشيء المؤكد أن ما يذكر فيما يخص واقعة بعينها لا يمكن اعتباره قاعدة عامة... وبالتالي فإن ما تذكرينه عن احتمال أن يكون الإنسان مختلفا عن أهله هو أمر وارد بالطبع يؤكده العقل والنقل وسيدنا إبراهيم الذي كان مختلفا عن أبيه آزر... وابن نوح الذي كان مختلفا عن أبيه نوح دليل ساقه القرآن الكريم في قصصهم علي هذا الأمر.....
والوقائع في الحياة تقدم أيضا هذا الدليل.. ولكن ربما تكون واقعة بعينها بملابسات خاصة تجعلنا نتجه إلى توقع معين دون أن يكون ملزما أو يكون عاما.
ويتبع >>>>: عندما يكون العيب فادحا مشاركة1