حياتي أصبحت جحيما بسبب الشخصية الحدية
هلا، شكراً على هذا الموقع الأكثر من رائع
أنا بنت عمري 19 شُخِّصَت اضطراب شخصية حدية طفولتي كانت بائسة نوعاً ما أمي وأبوي دائما يتهاوشون لدرجة مخيفة كنت وايد أخاف وأمي كانت قاسية وتضرب إخواني وتعاقبهم بوحشية وأنا بعد كانت تعاقبني كثير بس لأني آخر العنقود فكان عقابي أقل وتعرضت لتحرش من لما كان عمري 6 سنوات إلى سن 11 سنة من نفس الشخص هو من أصدقاء العائلة ومتزوج وأكبر مني ب20 سنة بالضبط في البداية ما كنت فاهمة لصغر سني بس بعدين فهمت أنه شي غلط لكن للأسف ما قدرت أتجنبه وهو شخص ملتزم يعني حتى لو خبرت أهلي ما رح يصدقوني كان التحرش عبارة عن ملامسات؛ تعري، أفلام إباحية، وكان يرغمني أسوي نفس الأفلام وكان يدخل أصابعه بس ما لاحظت خروج دم بس كان مؤلم كان يحاول يوسع المنطقة على شان يدُخل قضيبه وعشان ما يضرني ع حد قوله أحس أني كنت راضية بهذا الشيء وفِي نفس الوقت خائفة،
لما صار عمري 11وعلمونا بالمدرسة سالفة البلوغ رحت قلت له أنا بلغت ولا تلمسني توقف فترة بعدين رجع وكنت أحاول أصده ونجحت بعدين جاني خوف لأكون حامل كنت حتى ما أعرف طريقة الحمل ولا أعرف شيء عن هذا الموضوع وأصلا كنت ما بالغة على شان أحمل؛ وجاني اكتئاب وخوف وانحدر مستواي الدراسي بشكل كبير وتغيرت سلوكياتي وصرت عدوانية وعصبية ومتهورة بشكل كبير وكانت المدرسة تستدعي أبوي بسبب مشاكلي وبعدين المدرسة كتبت تقرير لطبيب نفسي وأعطتها لأبوي وبدأت العلاج وأنا عمري 14 في البداية أعطوني دواء ستراتيرا دواء فرط الحركة وضعف الانتباه وبدأت علاج سلوكي معرفي بعدين قطعت الجلسات ورفضت أروح كنت المشاكل التي أعانيها الاكتئاب وقلق وكنت آكل البلاستيك وأستنشق البنزين وبعدها أضاف الدكتور دواء فلوكستين واستمريت عليه سنتين لكن بشكل غير منتظم لأني كنت آخذه غصب عني وحالتي تسوء تدريجيا ما أعرف ليش، وعمري 16 كانت أول محاولة انتحار جاتني نوبة ذهانية قفلت غرفتي وجرحت نفسي وبقيت أنزف وصرخت من شدة الألم ما تحملت أبوي كسر الباب وأسعفوني بقيت في المستشفى تقريباً 3أسابيع نقلوا لي دم وحجزوني بعدها أعطوني دواء Risperidone ما أتذكر الجرعة وبعدين غير الدكتور الدواء ل Olanzapine إبر لأني كنت أرفض الدواء وكانت مضاعفاته معذبتني أكثر من حالتي ما كنت أتحرك تقريباً من سريري
وأخذوني لراقي شرعي وقال حسد كانت فترة تعبت تعب وتعذبت عذاب لم تشهده العرب وفكرت أنتحر مرة ثانية وتناولت حبوب منومة ودواء شراب وحصلت نفسي بالمستشفى ولعنت يومي اللي ولدت فيه على بالي أموت، المهم تحسنت حالتي جربت أدوية كثيييييييير يلعن الطب أحس أنه هي اللي سببت لي هذه الحالة مرة لثيوم ومضادات اكتئاب ومضادات ذهان هذا وأنا ما صار عمري18.
كنت في البداية ملتزمة بديني والحين يمكن حتى صلاة نسيت كيف أصلي وأحب أسب أسب نفسي كثير وأزعج الناس ودخلت في علاقة مع أخوي اللي أكبر مني بس ما مارسنا الجنس وفعلنا ما دون ذلك ومارست الجنس بس سطحي مع أحد أقاربي، ولساني متبرئ مني أمي قالت أنها ما تعتبرني بنتها والمعلمات يقولوا لصديقاتي يبعدوا عني وإني مجنونة وصرت ما عندي أصدقاء وأحياناً المعلمات يقولوk اللي عنده مرض نفسي لا يجي المدرسة وصارت المدرسة أسوأ كوابيسي من غير الكلام اللي أسمعه من البنات والنظرات طبعا
درست وخلصت وما أعرف كيف نجحت ومعدلي ف70 كيف ما أدري وأنا أصلا ما ألمس كتاب، جسمي مشوه كثر ما أؤذي نفسي حرق وجرح وأحيان أمسك عصا حديد وأضرب نفسي وما أروح علاج بس أبوي يروح يجيب لي دواء من الطبيب الحين أخذVenlafaxine بجرعة 225 كرهت المستشفى والأدوية تنومت 3مرات وكلهم بالبيت ما يحبوني بسبب حماقاتي أطلع من البيت بدون استئذان وأرجع متأخر وتمرد وأي فكرة على رأسي أسويها بدون تردد ولا أروح زوارات وقرايبي يستهزئون فيني ويقولوا أني أخاف الاجتماعات والنَّاس،
وعائلتنا معروفة بمنطقتنا بحكم أنه أبوي تاجر والكل يعرفه وأحس أني أسيء سمعته وسمعت أهلي بتصرفاتي الغبية اللي ما أقدر أتحكم فيها أبوي كان دائم يوقف معي ويسامحني وآخر مره قال أنا خلاص تعبت منك إذا سويتي شيء يبلغ علي الشرطة ما أعرف إذا كان يخوفني ولا هو جاد لكن أنا أستحق أنسجن وايد آذيت ناس وآذيت نفسي السجن أرحم من اللي أعيشه
أبوي الحين مسافر وأمي بعد سافرت من كثر ما كارهين البيت بسببي وأنا كارهة نفسي ما عارفه وش أسوي دمي آخر مرة فحصت شهر11 الماضي كان نسبه الهيموغلوبين 7،2 لأني أجرح نفسي بس أهلي ما يعرفوا أني أؤذي نفسي كل ما سويت مشكلة رحت جرحت نفسي،
أنا جد تعبت ما عارفه أتعامل مع نفسي ولا أحد يعرف يتعامل معي وأنا الحين داخلة في إدمان صرت أخاف أنتحر وما أموت
أبي حل الله يرضى عليكم حياتي جحيم من صغري أبي أعيش بشكل طبيعي لو مرة بالحياة 😖
18/5/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
حياتك لم تصبح جحيماً بسبب الشخصية الحدية وإنما بسبب التحرش الجنسي القذر الذي كنت ضحيته. دفعك التحرش إلى الأسر وحرمك من نمو وتطوير شخصيتك التي أصبحت خالية من الثقة بالناس وبنفسها ولا تعرف الأمان ولا تفقه سوى التوجه نحو جسدها لعقابه.
بدأت آثار التحرش الجنسي تظهر من عمر مبكر٫ ولا يوجد سبب آخر لما تعانين منه سوى هذا العمل الإجرامي ويضاف إليه بيئة عائلية لا توفر الأمان لضحية تنتمي إليها. ولكن عقاب الذات لن يدفعك إلا إلى الهاوية تدريجياً٫ ومتى ما حدث ذلك فهو انتصار لهذا المجرم القذر الذي تحرش بك وأبوين لا هم لهم سوى موقعهم في مجتمعٍ يتميز بالنقاق والازدواجية. لذلك بدلاً من توظيف طاقتك لعقاب جسدك ولكي يصبح مشوهاً يعيش في نفايات المجتمع٫ عليك أن تتوقفي وتنتقلي إلى مرحلة أخرى في الحياة من أجل الحصول على العدالة يوماً ما. لن تغفري لهذا المجرم بل ولن تغفري لكل من يمنعك من الحصول على حقك في العدالة.
العقاقير لن تفعل شيئاً سوى خداع بأنك بحاجة إليها لتوازن وجداني والشفاء من القلق والسيطرة على السلوك الانتحاري. لا تستعملي مصطلح الشخصية الحدية الذي يحمل معه وصمة عار للضحية وإنما عليك أن تستعملي مصطلح ضحية اعتداء جنسي في الطفولة. إذا ما سألك الطبيب أو المعالج النفسي أو الموقع أو المجتمع ما هي مشكلتك فالإجابة هي أنا ضحية اعتداء جنسي في الطفولة.
هذه هي الخطوة الأولى لكي تنتقلي من مكانك إلى مكان آخر وعليك أن تتحدثي مع الأهل والأطباء والمعالجين لك حول حقيقة ما تعانين منه. لو سمحت لك القوانين في البلد أن تفعلي ما يفعله الضحايا في البلاد الغربية فعليك الاستعانة بالقانون. توقفي عن استعمال مصطلح الحدية فهو يلقي اللوم عليك بدلاً من المجرم. تحدثي بصراحة وبأعلى صوتك لمن يستمع أو لا يستمع إليك.
توقفي عن إيذاء النفس. فقر الدم الذي تعانين منه يجردك من القوة الجسدية والمعنوية للحصول على العدالة. بدلاً من ذلك تبدأ رحلة العناية بنفسك وجسدك والتعبير عن مشاعرك والتصريح علنياً بأسرارك. تضعين الخوف جانباً.
توجهي نحو طبيب نفسي أو معالج نفسي له خبرة في هذا الأمر وأن تطلب الأمر تستعيني بدائرة الشؤون الاجتماعية ورجال الأمن. هذه هي معركتك ضد المجرم وليس ضد نفسك وعقابها.
توكلي على الله واتجهي نحو مواجهة من اعتدى عليك.