هل هو وسواس قهري؟ إن كان كذلك فقد دمر حياتي
السلام عليكم
أرجو أن أعرف ماذا لدي بالضبط، فأنا أعاني منذ مدة من أفكار معظمها يدور حول الشعور بالذنب والخوف.
بتلخيص كبير سأحاول سرد حكايتي:
توفيت أمي وأنا عمري 12 سنة، منذ ذلك الحين أصبحت أشعر بالقلق والخوف من فقدان شخص آخر من العائلة. لكن ذلك لم يكن بصفة متواصلة أي أنه في بعض الأحيان أكون شخص عادي (حسب رأيي) مع ظهور بعض الأعراض الغريبة مثل أني كنت أحصي الأرقام التي أراها مثلاً في لوحات السيارات وأشعر بنوع من الإرتياح حين يكون مجموع هذه الأرقام قابلاً للقسمة على 3 ولا أدري لماذا ؟ كذلك أعد درجات السلالم عند الصعود، أو أتبع طريقة معينة في المشي أو ترتيب الأشياء، كل ذلك لم يكن يقلقني ولم أعره اهتماما كبيراً. لم يؤثر ذلك بشكل كبير بل بالعكس كنت مميزاً جداً في الدراسة وبارعاً في كرة القدم.
كنت أيضاً محظوظاً عندما أرسلت إلى خارج بلدي للدراسة أين تحصلت على الدكتوراه وكذلك شغل ،مميز وهو ما جعلني أفكر بالزواج لأني أعيش واحداً، ومن هنا بدأت مشاكلي.
أهلي رفضوا الفتاة التي كنت سأتزوجها مما سبب لي حالة من الاكتئاب خاصة أنهم لا يعرفون ظروفي في الغربة وكم هو صعب أن تكون وحيداً. بقيت على تلك الحال أكثر من شهر ولكن بفضل الله تحسنت كثيراً لما انغمست أكثر
مع الطلبة في شغلي. اللحظة الفارقة في حياتي كانت لما وفجأة أصبحت أتذكر أشياء قمت بها من مدة بعيدة في صغري وأصاب بالرعب والخوف:
مثلاً عندما تشاجرت مع أطفال مثلي أو ضربت أحدهم فأنا مسؤول عن ما سيحصل له حتى وإن مر على ذلك زمن طويل، هذا مثال بسيط فلا أريد الإطالة.
الآن أكثر شيء يقلقني أنه منذ 7 أو 8 سنوات عندما كنت امتطي دراجة هوائية قمت بحادث(كنت أنا المخطئ) مع شخص على دراجة هو كذلك ، يومها سألته هل أنت بخير قال نعم ولا داعي للقلق ثم ذهب، وقتها بقيت 3 أيام عشت فيها قلقاً رهيباً إلى أن آل بي المطاف إلى الذهاب إلى الشرطة وأخبرتهم بالحادث وأعطيتهم رقم الهاتف والعنوان ليخبروني إن كان هناك شيء. بعد ذلك نسيت الحكاية نوعاً ما لكن من حين إلى آخر كنت أتذكرها وأشعر بالندم والقلق سرعان ما يزول.
لكن منذ أربع سنوات أصبحت هذه الحادثة مسيطرة علي تربكني وتشعرني بالقلق والخوف ودائماً ما يترد سؤال :
ماذا لو أن مكروهاً أصاب ذلك الشخص ؟ ستكون أنت المسؤول أمام الله
كنت دائم الشعور أشعر بتأنيب الضمير والقلق والفزع من تلك الفكرة ....ذهب لرؤية طبيب قال لي أنت عندك أعراض فصام وأعطاني مهلة للتفكير لأخذ الدواء من عدمه ولما رجعت بعد مدة قال لي أنك تعاني من اكتئاب حاد. ذهبت إلى غيره قال إنه وسواس قهري مصاحب لاكتئاب وقلق أو رهبة اجتماعية.
المعذرة على الإطالة وأرجو أن تفيدوني فقد أصبحت حياتي صعبة جداً ومن مخلفات هذه الحالة أني فقدت شغلي الذي كان يملأ حياتي.
وشكراً
25/5/2017
رد المستشار
أخي الكريم
أهلا وسهلا بكم على موقعنا. شفاك الله وعافاك.
عانيت منذ الصغر بأعراض قلق عام تحول تدريجيا إلى وساوس قهرية بسيطة فمتوسطة الشدة وصاحبتها في بعض الأحيان أعراض اكتئاب ثانوية للوسواس كما قلت في رسالتك.
لا أرى في أعراضك ما يشير إلى الفصام فأنت لم تتحدث عن وجود مشكلات في علاقاتك بالآخر أو عدم ثقة أو شك في تصرفاتهم نحوك أو وجود هلاوس أو غيرها من السمات الذهانية.
عزيزي
لم تشر في رسالتك إلى سمات شخصيتك ولا طريقة تربيتك وهل يوجد شخص آخر من أسرتك يعاني من مشاكل نفسية أم لا؟.
صديقي
العلاج الدوائي في حالتك لا غنى عنه وأعتقد أنك ستحتاجه لفترة طويلة. مع جلسات منتظمة للعلاج النفسي للتحكم في هذه الأفكار.
ارجع للعديد من الردود لنا ولكثير من الزملاء عن خطط العلاج.
في علاج الوسواس: لا سحر يا ناس
يحتاج علاج الوسواس لوقت وصبر وخبرة
علاج الوسواس معرفي سلوكي أم تحليلي؟
علاج الوسواس القهري بدون علاج !
عدم كفاية الم.ا.س لعلاج الوسواس
مآلات علاج الوسواس: المستقبل غيب
علاج الوسواس القهري : التوقف والرجوع للعلاج !
قطعت علاج الوسواس فكان انتكاس !
شفاك الله وعافاك وتابعنا.