وسواس ومرض
السلام عليكم ورحمة الله بركاته إخواني أطلب منكم مساعدتي فأنا في دوامة مابين الموت والوسواس ولكنني واثق في الله سبحانه
مشكلتي بدأت بتاريخ 2013 بعد عملية علاقة جنسية ومن بعدها تدمرت حالتي فبعد طول مدة تم فحصي والحمد الله خرجت منها بسلبية وفرحت جدا وشكرت الله وبعد فترة من السنوات في تاريخ2015 كنت رياضياً فقلت لما لا أعمل مساج أسترخي فيها عضلاتي وللأسف عملت المساج ولكن اكتشفت أن الممسج شاذا وكنت أرفض أن يعمل لي ولكن شيطان زين لي المصيبة فلقد ( عمل لي ) استمناء فقط وتدمرت مرة أخرى فوالله لم أشعر إلا وأنا خارج باكي وبعدها ب 4 أشهر أو 3 أشهر أو 6 أشهر لا أتذكر
تشجعت وعملت تحليل P24 وكنت أدعي ليلا ونهار أن يجيبني ربي وفعلا اكتشفت أني سليم وفرحت جدا وعاهدت ربي أن لا أعمل مثل هذا وكنت واعي أكثر ورجعت إلى ربي أكثر فوالله لا يغفر الذنوب إلا الله سبحانه والآن يا إخوتي الاستشارة أني مريض وموسوس بكل شيء وأخاف من جرح بسيط أن ينقل لي. مشكلتي الأخيرة
أقدمت على الزواج الحمد لله وعملت تحليل زواج الأمراض ولكن قبلها في 2 شهرا عملت مساج كي أسترخي ولم يفعل لي الممسج أي حاجة فقط اللمس الجسدي في الخلف وبدأت أوسوس لا أعلم هل هو شيطان الحقير كي يوقعني من جديد وبعدها عملت تحليل الزواج والحمد لله الآن أنا متزوج هل تحليلي بعد شهرين من الشك ممتاز ؟ وما هو تحليل الزواج ما نوعه ؟ وهل المساج ينقل الأمراض كالايدز ؟ سؤال الأخير عملت مساج وكان لدي جروح سطحية حمراء وتم لمسها عن طريق الممسج هل تنقل المرض ؟ وهل آخذ علاج للوسواس وأتمنى أن لا يكون له أضرار وشكرا كثيرا
مشكلتي أنا والزوجة نرغب في الإنجاب وهذا الشيء مؤثر جدا علي فأنا الآن خائف ولا أرغب في العلاقة أو التفكير بالإنجاب بسبب هذا الشيء
قدر الله وما شاء فعل أملي بالله كبير ثم أنتم
3/6/2017
رد المستشار
أشكرك يا "حمد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
مشكلتك يمكن تناولها من خلال شقين الشق الأول الأسهل والأيسر وهو يمكنك الذهاب لطبيب وإجراء فحوصات وتحاليل طبية للتأكد من خلوك أو إصابتك بأي مرض وهذا الشق الأيسر والأسهل ويمكن التحقق منه لتريح قدر من عذاباتك،
أما الشق الثاني الأصعب وهو الشق النفسي حيث أنك تعاني من هواجس وقلق وبما أن هذا الشق بدأ يؤثر عليك سلبياً على حياتك الطبيعية فهو يشير إلى أنك تعاني من وسواس، فالفكرة الوسواسية ما هي إلا إشارة كيميائية دماغية زائفة لست المسؤول عنها " أي ليس لك ذنب فيها فهي ليست منطقية وليست حقيقية ولا يمكن أن يتقبلها العقل .
وبما أنها زائفة، وليس لك ذنب فيها، وليست منطقية ولا حقيقية وأنت غير متقبل لها ؟! فلماذا تستجيب لها وتعيشها وتجعل مما هو مزيف واقع تعيشيه ليصبح بعدها واقعك وحقيقتك في هذا الموضوع زائف؟!
فالوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات قهرية.
والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، أحيانا، واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر، وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة.
فالأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيلات متكررة مرارا، عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إرادية تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق، هذه الوساوس تثير الإزعاج والضيق، عادة، عند محاولة توجيه التفكير إلى أمور أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى، وتتمحور هذه الوساوس، بشكل عام، حول موضوع معين.
فالأعراض القهرية هي تصرفات متكررة، مرارا، نتيجة لرغبات ودوافع جامحة لا يمكن السيطرة عليها، هذه التصرفات المتكررة يفترض بها أن تخفف من حدة القلق أو الضائقة المرتبطة بالوسواس.
ما من مسبب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري، أما النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
عوامل بيولوجية: تتوفر بعض الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيماوي يحصل في جسم الشخص المصاب، أو في أداء دماغه. كما أن هنالك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطا، أيضا، بعوامل جينية وراثية معينة، لكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري، بعد.
عوامل بيئية: يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرفات مكتسبة مع الوقت.
درجة غير كافية من السيروتونين: السيروتونين (Serotonin) هو إحدى المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. وإذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم، فمن المحتمل أن يسهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري.
عوامل قد تزيد من خطر نشوء، أو استثارة، اضطراب الوسواس القهري :
1-التاريخ العائلي
2-حياة مثقلة بالتوتر والضغط
3-الحمل
وهنالك نوعان أساسيان متبعان في علاج الوسواس القهري، هما:
1- العلاج النفسي
2- العلاج الدوائي
يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعا للمريض نفسه، وضعه الشخصي وتفضيلاته. وغالبا ما يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجعا جدا.
وتبين أن الطريقة العلاجية المسماة "المعالجة المعرفية (الإدراكية) السلوكية" (Cognitive behavioral therapy - CBT) هي الأكثر نجاحا في معالجة اضطراب الوسواس القهري، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية، ويؤدي فيها المريض بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية. وفي العلاج يتم:
إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسدية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه .
مراقبة الذات: هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، وداور)، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري، ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات القلق، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه .
التعرض التدريجي: "يكون التعرض التدريجي للموقف المخيف وسيلة ملائمة للتخفيف من المخاوف". ويقاس النجاح في ذلك بالاستمرار في موقف التعرض حتى ينخفض القلق.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديق دائم على موقعنا
واقرأ أيضاً:
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري
نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
العلاج الذاتي قد لا يكفي
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي