عمري يضيع من غير فائدة
لو سمحت أنا أسرح كثيرا وبكلم نفسي عن دراية مش بتخيل أصوات ولا هلاوس أنا بس أتخيل مواقف وأتكلم وأرد على نفسي وده يأخذ معظم وقتي أو كل وقتي يمكن كمان أنا عايشة مع زوجي اللي يشتغل وقت كثير جدا وأنا لا أعمل ومعنديش أصحاب تقريبا وبخاف من الانتقاد والزيارات وكل ما أحاول أغير نفسىي أفشل ومكملش بأكل كثيرا ووزني يزيد أحاول أخس كثيرا وبخس فعلاً حتى مرة خسيت٢٥ك بس رجعوا ثاني
أنا حاسة أن عمري يضيع وحاولت أشتغل مرة كمدرسة بس بعد شهر اكتشفت خيانة زوجي لي على الفيس فخفت يكون تقصير مني ومع أول موقف في المدرسة مع ولي أمر تركتها مع العلم أن زوجي كرر ده حتى وأنا مش بشتغل حاولت كثيرا أكتب أنا بقضي يومي أزاي عشان أتحكم في نفسي وأعمل جداول وكده وبرضه مقدرتش ولقيت أن كل اللي بعمله في بيتي مش بيكمل ساعتين على بعض والباقي عمر ضائع
وكمان ألتزم دينيا فترات وأرجع ثاني تنصحوني بأيه
أدوية ولا حلول وده أصلا اكتئاب ولا أحلام يقظة ولا وساوس ولا إيه
أنا مقهورة على عمري وأولادي اللي مش بقدر أفيدهم أنا بقيت وحيدة تماما وبدل ما كنت بزهق من الوحدة بقيت مش عاوزة أخرج أصلا وطول الوقت في عالم خيالي
آسفة للإطاااالة
لكن ماذا أفعل ؟؟
11/6/2017
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا صديقتي، أشعر بمعاناتك؛ فمشاعر الإحساس بالذنب مشاعر في غاية الألم، وحين ننظر لأنفسنا نظرة سيئة يزداد عمق الألم بداخلنا فيفعل أفاعيله!
فلنبدأ من الواقع لا الخيال الذي يسرق منك يومك كيف هو؟ وكيف كان؟ ففي الإجابة على هذين السؤالين التغيير الحقيقي يا صديقتي؛ فالهروب في أحلام اليقظة وسيلة سهلة لتفادي التعامل مع الواقع الذي نرفضه؛ ففيه نتحدث مع الأشخاص كما نحب أن نتحدث، أو نتمنى، بل نستحضر أشخاصا أفضل في تعاملهم معنا ممن هم في واقعنا، وقد نستحضر مواقفا كاملة بديلا عن مواقف الخزي، والعجز، والقلق، والخوف الذي يحيطون بنا في الواقع!!
فهروبك هذا لم يريحك، ولم يحل مشكلاتك مع علاقاتك الحقيقية في حياتك وعلى رأسهم والديك! وما تعانين منه الآن هو أخف مما قد تعانينه في المستقبل من اكتئاب مرضي، أو غرق شديد في مشاعر الذنب المهلكة إن ظللت بعيده عن واقعك، وحل حقيقة مشكلاته،
وقد تجدين نفسك للوهلة الأولى السطحية بلا مشكلات في الواقع، ولكن هذا غير صحيح؛ فقد يكون واقعك لا يحمل قسوة واضحة كالضرب، أو السب، الخ، ولكنه قد يحمل خذلانا، أو انتقادا مستمرا، أو خوفا، أو قهراً نفسيا سبب نفس النتائج؛ ولأنك لم تتحدثي عن تفاصيل واقعك سوى حادثتي الخيانة الإلكترونية لزوجك، فأقول لك ثانية.... أنك تحتاجين قرارا نفسيا بأن تكفي عن الهرب، والتعرف على نفسك بصدق وقرب منذ طفولتك؛ لتتمكني من التعرف على مناطق ألمك، ومناطق خوفك، أو ما فد تجدينه لحله، وكلما تمكنت من ذلك كلما تمكنت من "حضورك" في حياتك بصدق كزوجة، وأم،
وإن صعب عليك القيام بذلك وحدك؛ فلا تتهاوني في طلب المساعدة المتخصصة لتساعدك بمهنية في تلك الخطوة الفارقة، ولا أخفيك سرا أنه رغم خطأ زوجك فيما فعل؛ إلا أنك تحتاجين أن توسعي نظرتك فيما يخصك وكان دافعا لخطئه عن مجرد تقصيرك في تلبية متطلباته المادية، والجنسية؛ فهو لم يرى منك إلا ما تصدرينه من عدم تركيز، وسرحان مستمر، وغياب رغم الحضور؛ فلتبدئي بما اقترحته عليك، وأترك لك روابطاً تتحدث عن أحلام اليقظة ستجدين فيها بعض الخطوات العملية التي قد تساعد بشكل ما؛ إلا أن علاج أصل المشكلة وحقيقتها فيما حدثتك عنه منذ البداية..... هيا ابدئي.
وأقرئي أيضا:
أحلام اليقظة أحلى م اليقظة!
هل أحلام اليقظة تتعب الدماغ؟
أحلام اليقظة الممتعة: طبيعية بشرط
أحلام يقظة مفرطة: مفتوحة كل الاحتمالات