كثرة التفكير
أنا فتاة عمري 16 سنة من مصر أرجو عدم نشر الاستشارة
عندي مشكلة أني كل فترة أهتم بشيء جدا جدا وأفكر فيه كثيرا والذي يهمني فيهم لا يهمني في الشهور اللاحقة
فمثلا كان في فترة عندي هوس بطريقة لف الحجاب كنت كل دقيقتين أسال من حولي عنها حتى الكل عرفني بهذا وكنت فعلا متضايقة وخائفة يكون شكلي مبهدل وفي البيت أجرب لفات كثيرة وأتذكر جيدا أن فترات تجيلي كنت أتذكر أشياء خطأ أصنعها وأنا صغيرة وأجلس أبكي وكل شوي أتذكر شيء وراء الآخر
والآن أنا في فترة أحس أني ليس لدي أصدقاء وكل شيء من حولي يذكرني بها مواقع التواصل حتى البرامج الدينية والناس من حولي كل له أصدقاء مقربون يتحدثون معهم ويحكون لهم كل شيء, أنا بقي لي كم سنة مع شلة أصدقاء ولكن التواصل بيننا في الصيف كان قليل جدا وأغار ممن حولي وفي هذه السنة تقربت إلي صديقة منهم جدا لأنها تشبهني وأصبحت أحكي لها كثيرا ومنذ أن تقربنا وأنا منذ أن أصحو حتى أنام أفكر بها وفي الصيف أصبحت أحرص أن أتكلم معها كثيراً ولكنني أحزن إذا تأخرت علي في الرد أو إذا كان ردها قصير أشعر بعدم الاهتمام وساعات أحس أني بدي أكسر الموبايل
فإذا تحدثنا كثيرا وهزرنا وتخبرني بقيمتي عندها أصير سعيدة سعادة لا مثيل لها وإذا أحسست بأن ردها قصير أو أنها لا تفتح معي مواضيع كما أفعل حالي ينقلب 180 درجة وأنا قررت أني لن ألومها ثانية لأني أشعر أن كلامي يتكرر ويحزنني أنا وإذا تغير يكون بسيط بالإضافة إلي ذلك ساعات أشعر بأن لها أصدقاء، كثر فأنا لن أفرق معها وبالإضافة إلى ذلك أتذكر بنات أخريات وتأتيني أفكار أنهن يكرهونني أو أنهم يحبونها أكثر مني وهكذا الحال بقي لي شهور ولا يفارق الموضوع بالي لحظة
مع العلم أنني أحبها أكثر من كل الصديقات التي مررن علي ولا أريد فراقها ولكني تعبت كثيراً أريد أن أعطي حضرتك مثال أحيانا تغيب عني باليومين والأكثر وأحيانا لا تفتح معي مواضيع لنتكلم وأحيانا أشعر أنها زهقت مني فأحيانا أشعر أنها تحبني جدا وأحيانا أشعر لا.
أريد مساعدتكم ضروري جدا وأرجو أن تعلموني ما اسم حالتي لأقرأ عنها
ولكم جزيل الشكر والتقدير
15/7/2017
رد المستشار
أشكرك يا "يويو" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: {...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...} ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكِ أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستقررين أن تخرجي من غرفتك المظلمة ومعاتبة نفسك يوميا ؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنتي وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
لا يُمكن القول بأنّ كثرة التفكير هي مُشكلة مرضية؛ فقد تكون هذه الحالة عابرة ناتجة عن تعرُّضك لانتكاسة كبيرة في حياتك، ولكن هناك حالات تصل إلى مرحلة الوسواس القهري التي تستدعي تَدخّل الطبيب النفسي لوصف أدوية تُحفّز الدماغ على التقليل من التفكير.
أضرار كثرة التفكير
تُؤثر كثرة التفكير على جميع نواحي الحياة، لأنها تُسبّب القلق وعدم التركيز وقلة النوم؛ وهذه الأسباب كلّها من شأنها التأثير على الدراسة والعمل وحتى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين،
ولكثرة التفكير أضرار أخرى وهي:
•قد يُصبح الشخص غير واثقاً بنفسه.
•تضخيم الأمور وتهويلها، وهذا يتمثّل من خلال شعوره بالغضب من أقل المواقف؛ فالعصبيّة هي أكثر الأمور شيوعاً للمُصابين بكثرة التفكير.
•النظرة السلبيّة تجاه الأشخاص، وربما تجاه العديد من نواحي الحياة؛ يُمكن القول إنّ الشخص يُصبح مُتشائماً.
•الإرهاق الجسدي والإحساس بعدم الراحة طوال الوقت.
•شعور الشخص بصُداع لفترات متقطعة وليس يومياً.
علاج كثرة التفكير
-يجب أن يكون الشخص قويّ الإرادة وقادراً على التقليل من التفكير بجميع الأمور والمواقف التي يتعرض لها، وأن يرضى بقضاء الله عندما يتعرّض للمواقف الصعبة، كأن يفقد شخصاً عزيزاً على قلبه.
-الانشغال بأمور مُفيدة تجعل الشّخص يُوجّه تفكيره نحو الأمور الإيجابية، مثل قراءة الكتب، والأفضل البحث عن روايات تُدخل البهجة للقلب، خاصّةً إذا ترافقت مُشكلة كثرة التفكير مع الحُزن والاكتئاب.
-الانخراط في العمل التطوّعي إن أمكن؛ فعندما يُقدّم الشخص المُساعدة لمجتمعه بالتأكيد سوف يشعر بالفرح والفخر.
-الخروج مع الأصدقاء أو العائلة.
-ممارسة الرياضة؛ لأنّها تُساعد على إخراج الطاقة السلبية من الجسم، وهذا يُخفّف القلق كما يُساعد على النوم.
-عدم الاهتمام بجميع المواقف التي يمُرّ بها الشخص، وإهمال الأمور الصغيرة؛ فهي ليست ذات أهمية، لأنها تزيد التفكير وهي لا تستحق كلّ هذا العناء.
-عدم الكبت والبوح عمّا بداخل الشخص أمر مُهم للتقليل من التفكير أيضاً، ويُمكن الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لذلك، أو الكتابة على الورق للتعبير عمّا بداخل الشخص.
-قراءة القُرآن والتقرّب من الله بالعبادات خيرُ علاجٍ لجميع المشاكل النفسية والصحية التي قد تعترض حياتنا.
تعالي نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخل في منافسة مع أخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
من خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا الأمر الذي ترتب عليه احتكار ذاتك والعصبية .
ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو أنه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصل عليه بين يوم وليلة ولكن عليك أن تتبعي العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيا على المحيطين بك، فعليك أن تبحث داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دوما يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
-اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعلي ما تخشاه يختفي الخوف.. كوني إنسانة نشيطة.. اشغلي نفسك بأشياء مختلفة.. استخدمي العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
-حدثي نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرني على الكلام أولا.
-حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركتي في النقاش تضيفي إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليكِ التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكري أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
اهتمي في مظهرك ولا تهمليه .. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
-لا تنسِ.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بكي صديقة دائمة على موقعنا
واقرئي على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م3
عايش وحيد: تعال لمجانين- م. مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
مشاركة عن الصداقة والدراسة والمراهقة
أرشيف عن تأكيد الذات