أصدقاء خيالين أو عالم خيالي
أولا يعطيكم العافية .. ثانيا أنا لي فترة أتابع موقعكم وخطر ببالي أسألكم شيئا علماً أنا مو شايفته شيء غريب...
أنا عندي أصدقاء خيالين يعني عندي ناس ومجتمع أنا بخلقه وأنا أعمل كل شيء فيه وأنا لي كمان شخصية خيالية هناك يمكن الأشياء التي لا أعملها بالواقع أعملها هناك وكل فترة أخلق قصصا جديدة. دايم معي حتى بحياتي الطبيعية ممكن أدخل قصص بتصير معي هناك والعكس صحيح... ممكن أسرح بخيالي وأنا قاعدة مع ناس وبنص الشغل أو بمواقف جدية. لس مع هيك ما بيزعجوني يعني بحبهم ومتقبلتهم. علما أنو هدول الناس في منهم ناس مشاهير وشخصيات معروفة أنا ممكن أني بهرب من واقعي
المهم بس ولا مرة حسيت أنهم عائق, إلا لما قرأت بموقعكم عن حدا بيحكي بقصة مشابهة،
فما بعرف هل صح أم خطأ أو هل هادا جنون أو شو ؟
19/7/2017
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا ابنتي، حين يتألم الشخص ألما كبيرا-غالبا في طفولته-، ولا يتمكن من مواجهته، أو حله، أو تجاوزه؛ لضعفه، أو لخوفه، أو حتى لعدم وعيه الكافي وبالتالي مسؤوليته الذاتية عن حماية نفسه من هذا الألم؛ يضطر الشخص اضطرارا أن يتواصل مع غريزة البقاء بداخله لتحميه من الموت نفسيا!،
وكل شخص منا يتمكن من فعل ذلك بطرق كثيرة مختلفة منها ما هو ناضج، ومنها ما هو غير ناضج كل حسب تكوينه النفسي، والمناخ الذي يعيش فيه، وتجاربه الذاتية في حياته؛ فنجد من يعيش حالة إنكار عجيبة لحقيقة ما حدث له من ألم؛ كمن ينكر وفاة ابنه الذي كان يعشقه مثلا ويقول أنه مسافر، أو ذهب لمكان وسيعود؛ ليخفف عن نفسه هذا الألم الكبير، ومنهم من يقرر نفسيا بلا وعي منه أن ما حدث من ألم، أوخزي، أو إساءة بالغة سيدفنه بعيدا في عمق أعماق اللاوعي فلا يتذكره!!،
ولا أنسى فتاة جائتني مع أمها التي حدثتني عن اغتصابها، وحين جلست معها حدثتني عن هذا اليوم بتفاصيله كلها منذ أن قامت في الصباح إلا واقعة الاغتصاب فهي لا تتذكرها!!، وغيره الكثير والكثير، ومنهم من "يهرب" من مواجهة واقعه الذي يؤلمه بالخيال، والأحلام التي نسميها أحلام اليقظة؛ فأحلام اليقظة إذن هي وسيلة استخدمتها أنت حتى تتمكني من تحمل ألم واقعك، وهي ليست بالأمر السيء؛ لأنها ظهرت لتحميك في السابق، ولك أن تمتني لها فعلا؛ لأنها كانت قارب النجاة، وقد تكتشفين أن بسببها قد اكتسبت مهارات إبداعية كثيرة لم يكن لك اكتسابها إلا من خلالها!!،
وهكذا كل تلك الوسائل المختلفة، ولكن هذه الوسيلة كانت مهمة جدا في وقت ظهورها لصغرك، وضعفك، وخوفك، لكن الآن حين تبلغين السادسة والعشرين من عمرك ما هو مبررك في الاستمرار في استخدامها؟؟، فالآن أنت غير مضطرة، وواعية كبيرة قادرة على اتخاذ قرارات وتحمل تبعاتها لتكوني حاضرة وموجودة في حياتك تحت أي ظرف من الظروف؛ وإن لم يكن ما قلته هذا غير موجود؛ فليكن واجبك الآن بمسؤولية ونضوج أن تكتسبي الوعي، وتقرري النضوج في التعامل مع مشكلاتك بدلا من الهرب منها، لتلحقي بواقع حياتك؛ لأن الخيال ليس حلا، وكلما زاد وأخذ وقتا كبيرا من عمرك، واختلط عليك الأمر بين الواقع والخيال صار مؤذيا بعد أن كان معينا؛ فالقصة ليست قصة جنون بقدر ما هي درجة هروب، وخوف من مسؤولية نفسك عن نفسك كإنسانة ناضجة حاضرة حياتها تكف عن مشاهدة حياتها كأنه فيلما سينمائيا لا تشارك فيه!.
واقرئي أيضًا:
لم تكن تعلم أن اسمها أحلام اليقظة !
أحلام اليقظة أحلى م اليقظة!
هل أحلام اليقظة تتعب الدماغ؟
أحلام اليقظة الممتعة: طبيعية بشرط
التعليق: شكرا جزيلا على الرد والاهتمام ...
بس للتوضيح صح إنها بتأخذ من وقتي هي الأفكار والخيال بس أنا بعمري لم انفصل عن الواقع بالعكس أنا عندي أصدقاء وناس وشغل حتى أني مستلمة منصب عالي بمكان شغلي هي صارت أسلوب حياة أكثر من خيال ...
يمكن اللي بحكي ما يكون مقنع بس أنا مازلت ماسكة العصا من النص آه صح بحب العالم اللي عاملته بس حياتي الطبيعية ناسي شغلي كله موجود ..