سيطرة الأهل + بيدوفيليا
شكرا للإدارة على الموقع، هذه المرة الأولى التي أبوح بها فعذرا على التفاصيل
ولدت لأسرة محافظة وكنت أصغر الأبناء من ذكور وإناث في بلد إسلامي عندما ولدت كان والدي قد تخطى الخامسة والأربعين لذا فرح بي كثيرا وكان ومازال حبه لي مبالغا به
والدي عاش حياة فقر وحرمان قاسية في طفولته حيث دخل إلى حياة العمل القاسي وتحمل مسؤولية أشقائه وأسرته كالرجال من عمر 9 سنوات .
ذلك جعله حنون جدا وعاطفي ولكن غير حكيم وليست لديه تجارب كبيرة في الحياة كما أن لديه خوف مرضي وقلق ووسواس غير معقول أبدا فهو يخشى أي شيء على نفسه وعلى أولاده مما جعله منطوي وغير مقبول اجتماعيا ولا يتقن عمل الكثير وليس لديه هوايات أو نشاطات ولم يكن قادرا على إدارة العمل بشكل ناجح وكامل .
حياة أبي القاسية وغير السوية جعلت لديه خوف زائد وعقل غريب. فهو يمنع عائلته عن فعل أي شيء خارج المنزل حتى لو كان شيء طبيعي وعادي حيث أنه حتى كان نادرا ما يخرج عائلته إلى أي منتزه أو رحلة لقضاء وقت ممتع خارج المنزل بدعوة الخوف من خطر في رأسه !
فهو عند حدوث أي شيء غير طبيعي ترتفع دقات قلبه ويتوتر ويبدأ في لتفكير في السيناريوهات الأسوأ مما يجعله يفقد عقله غضباً !
إن خوفه الزائد أثر على العائلة وعلاقاتها ونجاحاتها ككل وعلي بشكل خاص كوني الأصغر وأعاني من الربو .
فعلى سبيل المثال في طفولتي خاف أن يضعني في الحضانة في عمر الحضانة ومنعني من أن أخرج للعب مع أقراني خارج المنزل ومنعني من قيادة الدراجة كما منعني من مشاهدة الكرتون وعندما كبرت وإلى الآن يضيق صدره إذا ذهبت مع أصدقائي أو إذا قدت السيارة أوأو الخ ,
- في طفولتي كان كل شيء يريده ويحتاجه الطفل ممنوع إلا الدلال والمداعبة والاحتضان كطفل في الثانية من عمره حيث استمر ذلك الحال حتى السابعة أو الثامنة من عمري.
المهم أول مشكلة بدأت بسبب ذلك فراغ الوقت في طفولتي ففي سن الرابعة تعلمت العادة السرية ومن ثم تحرشت بأقاربي الأطفال الذين كانوا أصغر من عمري . كنت أدعهم يلامسونني فقط دون أن ألامسهم ولم يخطر لي ملامستهم .
دخلت المدرسة ولم أكن متفوقا مع أنني أعتقد أنني كنت ذكيا ولكن في تلك الفترة تعلقت في الكمبيوتر جدا مما زاد في عزلتي وجعل أبي يزيل الكمبيوتر من البيت في تلك الفترة وكانت حياتي حرمان من كل شيء يحتاجه الطفل لذا لم أتقن لعب الأطفال وضحكتهم مما جعلني غير مقبول بينهم وخجول وانطوائي.
حتى كنت عندما اذهب في اجتماع عائلي أرى جميع الأطفال يلعبون من الذكور والإناث وأنا يمنعني أبي من اللعب معهم بحجة أنني يجب أن أجلس مع الرجال , فأنا عقلي أكبر من عقلهم , بالطبع كنت أتسلل أحيانا دون أن أصغي لأبي.
كنت أقتنع أن ما يقوله أبي صحيح وأنني يجب أن أكون رجلا صغيرا أمام الناس والأطفال (وخاصة بسبب قلة خبرتي بعالم الأطفال) كنت فعلا لا أضحك وألعب كباقي الأطفال بشكل طبيعي 100/100 ولا أعرف لماذا , مما جعلني محط سخرية أقراني بعض الأحيان ! كنت دائما واعي ومدرك وتفكيري أكبر من تفكير أقراني بسبب مخالطتي للكبار دوما في كل مراحل عمري فدائما ما كان والدي يريدني رجلاً في تفكيري ويحرضني على ذلك .
بلغت مبكرا ودخلت المراهقة , ظللت أتحرش بأقاربي (الصبية) الصغار حتى أصبحت في ال 15 من العمر ثم تركت التحرش ولازمتني للعادة السرية .
كرهت فترة مراهقتي ولم أكن جيدا في مدرستي إلا أنه كان لدي أصدقاء كثيرون ولكن أيضا كنت ممنوع من اللعب مع أصدقائي أو الخروج معهم وكنت إذا تأخرت عن المنزل يجب أن أبرر تأخري !
كان المسجد في فترة مراهقتي هو الملجأ الوحيد الذي أستطيع الخروج إليه دون ملامة من أحد لذا التزمته جيدا لمدة 7 سنوات واكتسبت العديد من الفهم والإلمام في علوم الدين واكتسبت أصدقاء جدد وسمعة حسنة والحمد لله ولكن طوال فترة مراهقتي كنت أشعر بالنقص والغرابة عن باقي أقراني وكنت أتمنى لو استطعت أن أكون مثلهم ولكن أبي كان مصرَاً على طريقة تفكيره يجدر بي الذكر أن والدي أتى لي بأفضل المدرسين الخصوصيين لمعالجة ضعفي والذي أنا متأكد أن سببه ليس ضعف قدراتي بل بسبب الضغط النفسي الذي أتحمله .
كبرت و بدأت في الدراسة في الجامعة باختصاص تطبيقي علمي محترم وكنت ضغطت على نفسي بالدراسة بهدف الخروج من سيطرة أبي وحصلت على معدلات عالية
ازدادت ثقتي واحترامي لنفسي في ذلك الوقت لكن حصل الأسوأ حيث اكتشفت أنني بيدوفيل .
درست السنوات الأولى في جامعتي في مدينة أخرى بعيدا عن أهلي في بيت مستقل لوحدي وأصبحت حينها مستقل عن أهلي وأحسست أنني طبيعي وأملك الأصدقاء وأخرج معهم وأصبحت ذو قيمة حتى كنت من الأوائل في الجامعة .
عدت بعدها لمدينتي وللسكن مع أهلي بقية سنوات دراستي فتراجع مستواي وفشلت في امتحاناتي كثيراً وزادت معي مشكلة البيدوفيليا وزادت مشاكلي مع أبي وأصبحت أكرهه بسبب تضييقه علي وإحراجه الدائم لي أمام أصدقائي وخوفه المرضي الذي يمنعني بفعل أي شيء يعزز من شخصيتي سوا ما يريده هو مثل التعامل مع التجار بدلا عنه.
المشكلة أن أبي كبير بالعمر وأعتقد أنه يريد تعويض الاحترام من المجتمع الذي افتقده في شبابه في أهله , فبالنسبة له لا يجوز مناقشته لأنه يريد من الجميع أن يعتبرونه مقدسا (وخاصة أنه يحبنا فلا يجد لنا مبررا لمناقشته) ويعتبر قراراته دوما صائبة ولا يجوز لأحد أن يخالفه مع أن قراراته في كثير من الأحيان خاطئة برأيي الجميع !
في سنواتي الأخيرة تداركت كثيرا من أخطائي وتعلمت وازددت تعلما في اختصاصي وقرأت كتباً وتثقفت وأضحت شخصيتي قوية ومحترم وصاحب حضور بعد أن كنت خجول وخائف .
أنا الآن أعاني من المشاكل التالية :
1- البيدوفيليا حيث أنني اشتهي الأطفال وأنظر إلى أجسادهم عبر الانترنت (فقط) وأرغب التخلص من ذلك مع أن لدي أطفال من عائلتي ولم أؤذِ أحدا منهم من عمر 15 .
2- أحتقر والدي ودوما على خلاف معه لأنه كان دوما خائف أن يصل بي الحال إلى مشاكل أكبر.
3- أعاني من القلق من المستقبل أخاف أن أفشل
4- أناني بعض الشيء مع كثرة العطاء الذي قدمه والدي ووالدتي لي
5- خائف من الزواج ولا أعرف كيف سأربي أطفالا اذا تزوجت
6- أستحقار النفس
7- أبي يتدخل في مستقبلي وأعطاني فرصة جيدة للعمل بعيدا عن مجال دراستي في حين أنني أرغب أن أستقل بحياتي حتى أنسى كل الماضي .
أريد أن أبدل نفسي للأفضل وأنسى كل شيء وأعوض كل ما فاتني في نفس الوقت
أريد حياة طبيعية ماذا أفعل ؟
23/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استشارتك لا تختلف كثيراً عن العديد من استشارات المصابين بالبيدوفيليا Paedophilia ولكل مستشير روايته وربما لكل مستشار رأيه. رغم أن بالبيدوفيليا يتم تصنيفها في حقل الاضطرابات الجنسية النفسية٫ ولكن الحقيقة هي سلوك معادي للمجتمع وبالتالي تقع مسؤولية التعامل معه من قبل الجهات الأمنية والتشريعية. لا يوجد علاج للبيدوفيليا وربما ينطبق ذلك على جميع اضطرابات الخطل أو الانحراف الجنسي. ينظر إليها العلم على أنها قضية نضوج عاطفي وعقلي وأخلاقي٫ ومسؤولية تغيير الإنسان تقع على عاتقه هو. أهدرت الدول الغربية عشرات الملايين من الدولارات في برامج صحية نفسية لعلاج البيدوفيليا وكانت النتيجة بعد عشرات الأعوام صفر ٪. بل الأشد من ذلك هو أن العلاج النفسي يؤدي إلى تدهور سلوك المجرم.
النظر إلى أجساد الأطفال عبر الانترنت لا يقل جرماً على النظر إليهم بالعين المجردة في الواقع. لم يعطيك أحد الرخصة لكي تنظر إلى الطفل وتشتهيه جنسياً.
إن كنت تريد حياة طبيعية فهي حولك ولا أحد يمنعك من أن تعيشها. الحياة الطبيعية تبدأ حين يدرك الإنسان جوانب شخصيته المريضة ويعللها كما يشاء. تحليلك هو أن معاملة الوالد لك هي وراء ضعف شخصيتك٫ ولكن هناك ظروفك البيئية العائلية المريضة التي تبيح السلوك المرضي بين الأطفال. هناك أيضاً ضعف في صميم شخصيتك وربما مقدرتك على مراجعة التحديات أقل بكثير مما تتصور.
المرحلة الثانية هي أن تتخلص من ضعفك وماضيك وغريزتك الجنسية المريضة. تتخلص من هذا الجانب المريض فيك بنفسك وترميه جانباً وتبدأ بالبحث عن هوية جديدة وأخلاق تتناسب مع شاب دخل منتصف العقد الثالث من العمر.
تتوقف عن العمل الإجرامي في النظر إلى الأطفال عبر الانترنت وهذا ليس بالأمر الصعب وتتواصل مع أقرانك من رجال ونساء. حينها تصبح مؤهلاً لدخول المجتمع كإنسان غير معادي له وإنما إنسانا يبحث عن بناء نفسه مجدداً.
هذه الرحلة هي رحلتك أنت وبدون مرافق سواء كان ذلك طبيباً نفسيا أو معالجا نفسياً.
توكل على الله وأصلح نفسك قبل فوات الأوان.
واقرأ أيضًا:
عشق الغلمان Pedophilia
عشق المردان : ما قل ودل !