الشذوذ الجنسي
السلام عليكم، أنا شاب من فلسطين عمري 22 عام طالب جامعي أعاني من مشكلة الشذوذ الجنسي.
وصف الحالة كالتالي:
أولًا أنا لا أعاني من أي أمراض نفسية أو جسدية ولله الحمد, عائلتي عائلة بسيطة وعادية وتقدر العلم والمتعلمين (قسم من إخوتي متعلمون).
طفولتي كانت مليئة بالمغامرات خاصة في البيئة التي تربيت فيها, أنا كنت شخصًا محبوبًا ومشهورًا بين رفاقي وكنت دائما في المقدمة عندما نريد أن نفتعل المشاكل وبنفس الوقت كنت أذكاهم والأول على الصف الذي أتعلم فيه.
في طفولتي أحببت فتاة كانت جارتي وأحببتها حبًا جمًا لكن لم يكن هنالك مشاعر منها تجاهي وبعدها مغامراتي مع الفتيات كانت عادية (ارتباطات متقطعة وخفيفة). من جيل 12-14
أذكر ذلك اليوم الذي قلب حياتي حين تحرش فيّ أحد الأشخاص الذين يكبرونني سنًا كان عمري (9-11 عام).
في جيل معين من حياتي بدأ يتكون لدي انجذاب تجاه الرجال الكبار في العمر (تجاه أساتذتي في المدرسة وما شابه) لكن كان الأمر مجرد خيالات عادية يمكن تجاهلها وبصفتي طفل صغير لم أكن أفهم ما هذا. (أكرر أن جيل المراهقة عندي كان عاديًا وليس فيه شذوذ)
عندما أصبح عمري 15 عام حتى 19 عام كنت ملتزمًا التزاماً تامًا في الدين....الانجذاب رافقني حتى هذا الجيل.
قبل عام ونصف من اليوم كنت في فترة التعليم وأنا أسكن في بلد بعيد عن بلد أهلي أصبحت أفكر في الموضوع بشكل كبير وبحثت في الأمر حتى وجدت ما كنت أفكر به وبعدها كانت المصيبة ووقعت في الفاحشة.
دخلت بحالة نفسية جدًا جدًا سيئة كأن الدنيا أغلقت في وجهي. أقلعت عن الأمر عدة أسابيع وبعدها رجعت وحتى اليوم أحاول وأحاول لكن الأمر يرجع.
حين وقعت في الفاحشة بحثت عن السبب وقرأت وكان دائماً أملي في الله أن ينجيني من هذا المستنقع (لأني أحيانًا كثيرة عند ممارسة الأمر كنت أتقيأ وأقرف من هذا الرجس)
حين بدأت أقرأ وجهت تفكيري نحو الجنس الآخر ونجحت بشكل جزئي ... حيث أشعر أحيانًا بالانجذاب للإناث. حاولت عند دكتور نفسي (سري) من غير أن يعرف أحد لكن يئسني بدلا من أن يعطيني الأمل وهو يتبنى مذهب أن الأمر يخلق مع الإنسان.
وعندما قرأت أن سبب الانجذاب لكبار السن هو سبب له علاقة بحنان الأب حسّنت علاقتي مع أبي أكثر وأكثر (مع العلم أن أبي كان قاسيًا معنا ونحن صغار وهذا أثر فيّ)
اليوم علاقتي مع عائلتي قوية بشكل غير طبيعي أبي يحبني أكثر شخص من بين أخوتي وأنا كذلك وأمي أيضا وإخوتي يرونني متميزًا حيث أني أتعلم مجاناً على حساب الجامعة بسبب تحصيلي العلمي العالي.
أريد منكم أن تطمئنوني أولاً أن الشذوذ له علاج ... وهل هنالك حالات عندكم أو تعرفونها شفيت منه... وماذا يمكنني أن أفعل (القابلية للعلاج عندي وأنا متأكد حيث أنني لا ينقصني حب ولا حنان ولا شيء) لكن ما هو السبيل؟؟؟
14/9/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لكل إنسان روايته مع التوجه الجنسي والذي بدوره يمثل أحد معالم الشخصية التي يسعى الإنسان إلى إصدارها شخصيا واجتماعياً يعرف فيها نفسه ويتوجه نحو طريقه لمواجهة التحديات. عبر هذا الطريق يبحث الإنسان عن السعادة وهذه السعادة تعادل تحقيق توقعات الإنسان لحاضره ومستقبله.
ما هو في غاية الوضوح هو أن توقعاتك عن السعادة لا تتضمن علاقات مثلية. هذا هو بصراحة ما يقرر نجاح الإنسان في التغلب على ميول مثلية تطارده والتوجه نحو علاقات غيرية. كذلك الإنسان الذي يستنتج بأن العلاقات المثلية تؤدي إلى المعاناة الروحية والاجتماعية والنفسية وليس هناك جائزة تنتظر من يعاني من الألم٫ فهو الآخر يبتعد عن الحياة الجنسية المثلية. أما الإنسان الذي يستنتج بأن سعادته تعني سد احتياجات ميوله المثلية فسيسعى إلى إصدار هوية مثلية خاصة به.
علاج المثلية مسألة شخصية ولا يمكن تطبيبها. لا توجد أدلة علمية على نجاح الطب النفسي في تغيير التوجه الجنسي بل ولا يوجد دليل واحد على نجاح الطب النفسي في علاج أي نوع من أنواع الخطل الجنسي.
ولكن لكل ثقافة مشاكلها وأساليبها في التعامل مع من ينتمي إليها. هن الصعب تطبيب المثلية والحديث عن الشفاء منها٫ ولكن رغم ذلك هناك من يتوجه نحو علاج كلامي من أجل التخلص من مثليته أو التأقلم معها.
ما يمكنك أن تفعله هو التصميم على إصدار هوية خاصة بك ومن الصعب أن يتضمن ذلك سلوك جنسي تشعر بالنفور منه. سؤالك الأخير "كيف تفعل ذلك؟".
الجواب في بداية الرد لكل إنسان روايته.
وفقك الله.
واقرأ أيضاً:
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.م.س2
أريد أن أتخلص من مثليتي !