اضطراب وجداني-رهاب اجتماعي-وسواس قهري
السلام عليكم... تم تشخيصي بمرض الاضطراب الوجداني مصحوب برهاب اجتماعي ووسواس قهري...آخذ الأدوية بانتظام من 11 سنة ...تعرضت لعزلة لمدة 7 سنوات في المنزل وفي نهاية الفترة أخذت أدوية تحت إشراف طبيب وتحسنت وأتممت دراستي الثانوية وتقدمت للكلية وتخرجت بتفوق ولله الحمد....
وكانت أول مرة أذهب إلى أخصائي نفسي لمتابعة علاج سلوكي معرفي منذ أيام ...ومن خلال حواره معي أكد لي إصابتي بالرهاب والوسواس لكنه شكك في إصابتي بالاضطراب الوجداني...ولما سألته لماذا؟ ....قال لأن نوبتي الهوس اللتين حدثتا في الماضي كانتا بفعل تأثير الدواء .....
للتوضيح أصبت بالهوس مرتين في حياتي وكان يحدث مع تغيير الدواء بآخر ...واستمر معي بعض أيام...."وللعلم فإن الأخصائي النفسي صغير في السن 24 سنة وربما لا يمتلك الخبرة الكافية"....
وبدأ مرضي بسبب الرهاب الاجتماعي والعزلة والغياب في الدراسة في المرحلة الثانوية ولكني لم أصب بأي هوس في فترة العزلة ولكن بدأت مع بداية تناول الأدوية...فهل ممكن أن أكون غير مصاب بالاضطراب الوجداني؟
15/9/2017
رد المستشار
الابن الفاضل "Ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
رأيت عديدا من الحالات التي يوجد فيها تواكب بين الثلاثة اضطرابات التي عنونت بها استشارتك يا "Ahmed" أي الاضطراب الوجداني + الرهاب الاجتماعي + الوسواس القهري وهي حالات لا أصف فيها عقاقير إلا للاضطراب الرئيسي وهو الثناقطبي أو الاضطراب الوجداني... وسبب ذلك هو خوفي من حدوث نوبات هوس محدثة عقاريا لأن هؤلاء المرضى يكونون عرضة لذلك.
رأيت كذلك حالات اضطراب وسواس قهري أحدث فرط استخدام العقاقير العلاجية من جانب الزملاء نوبات اختلاجية (تشنجات) للمرضى ومن المؤسف والمخزي أن أغلب الزملاء كان يرسل المريض لعمل تخطيط مخ كهربي ورغم عدم ظهور أي خلل في ذلك التخطيط إلا أن الطبيب يخدع المريض قائلا الحمد لله اكتشفنا أن لديك استعدادا للتشنجات وبدلا من تقليل عقاقير علاج الوسواس تراه يضيف إلى قائمة عقاقير العلاج عقارا جديد للتشنجات!
ليس ما يحدث عندما يدخل مريض الوسواس القهري و/أو الرهاب الاجتماعي في حالة هوس مختلفا بالتأكيد فسوف يضيف الطبيب المعالج عقار موازنة (أو تثبيت) المزاج وغالبا لن يصارح المريض باحتمال مسؤولية فرط استخدامه للعقاقير عن ما حدث ببساطة لأن المريض في مصر لا حقوق له.
بالنسبة لحالتك يا "Ahmed" قد يكون كلام الأخصائي النفسي صحيحا وذلك رغم صغر سنه فهو قارئ جيد فيما يبدو، لكن تأكيد ذلك يحتاج معلومات أكثر وإن كان ما ذكرته من ارتباط حدوث الأعراض الهوسية بتغيير عقاقير علاج الوسواس والرهاب (الم.ا.س.ا و/أو الم.ا.س) واستمرارها لفترة قصيرة فقط يعتبر موحيا بشدة بصحة افتراض المعالج صغير السن.
إذاً يمكن ألا تكون مصابا بالاضطراب الوجداني لكن الأقدر على تحديد ذلك الاحتمال ما يزال هو الطبيب الذي كنت تعالج عنده وقتها، أهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات الطيبة.