وساوس قهرية وأفكار غير منطقية
السلام عليكم لدي مشاكل وأتمنى أن أجد الحل في هذا الموقع
أنا فتاة عمري 18 سنة الحمد لله أخلاقي عالية وأحترم الجميع والجميع يحبني لطيبة أخلاقي ولطافة قلبي للأسف بدأ معي الوسواس القهري وأنا في السادسة من عمري تعبت كثيرا بدأت مجموعة من الأمور تحدث معي لا معنى لها ككثرة النظافة والاغتسال والخوف من التلوث أفكار تأتيني غير منطقية وتزعجني بشدة
ومؤخرا بدأ معي وسواس القتل مثلا تأتيني أفكار أنني قد وضعت مكروه لشخص وقتلته كل ما خرجت من البيت تأتي هذه الأفكار في أي مكان وأنا أحاول مقاومتها لكنني أفشل وتأتيني أيضا صور في ذهني بأنني فعلا قد وضعت مكروه لشخص ما أو أشخاص أحاول وأحاول أن أقاوم هذا لكنني أفشل وأتعب وأبكي عند دخولي للبيت لأن لا أحد يفهمني وسيقولوا عني مجنونة أبي توفي وعلاقتي مع أمي وإخواتي جيدة وأنا الكبرى في البيت أعاني في صمت وأتمنى الموت كي أرتاح وأنا غير اجتماعية وأحب العزلة وليس لدي كثير من الأصدقاء
أرجوكم أريد نصائح وتفسيرات حول ما أمر منه وشكرا
16/9/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
شكراً لك أيها الأخت الكريمة لتوجهك باستشارتك لشبكتنا، إن ما وصفتيه من عوارض يبدو كعوارض الوسواس القهري، مع تأكيدنا كمتخصصين على أهمية التأكد من طبيعة التشخيص كاملاً من خلال عرض نفسك على متخصص بالطب النفسي أو علم النفس السريري، وذلك للتأكد من طبيعة الحالة المرضية بشكلٍ شمولي.
بالنسبة للوسواس القهري، فكما وصفت وجود أفكار ملحة ومتكررة، ترافقها حالة من الضيق، ورغبة بالتأكد والتحقق أو العمل بمقتضى الفكرة، لكن في أفكار القتل والأذى لا يعمل الشخص بمقتضاها، حيث أن هنالك جزء كبير من الكرب الناتج لدا المريض بسبب الأفكار، لمعرفته بأنها لا يجب أن تشغل ذهنه بمثل هذا المقدار، لذلك لو قلنا التالي:
1- أنتِ خائفة لأنك مقبلة على قتل شخص ما
2- أنتِ خائفة من فكرة ملحة تقول لك أنك قد تقتلي شخص ما
حينها أي الجملتين أدق في وصف حالتك، طبعاً في حال المعاناة من الوسواس القهري ستكون الجملة 2 هي الأدق، فأنتِ خائفة من ( الفكرة التي تخطر لك) لأنك لم تقومي بهذا الفعل الذي هو القتل أو لا يمكن أن تقدمي عليه لأنك ترفضينه بشدة،
وهذا يعني أننا نستطيع أن نقول أن مشكلتك هي (الخوف من الأفكار) فأنتِ حينما تلح على ذهنك الفكرة، فأنت تخافين منها بشدة، خاصة لاعتقادك أن هذه الفكرة هي منك أنت، علماً أن الأفكار الوسواسية هي أفكار مرضية، فهي ليست من صنعك، بل هي عوارض حالة الوسواس القهري،
وعادة ما ننصح من يعرض علينا مثل هذه المشكلة بمراجعة طبيب نفسي لتنظيم بعض العلاجات الدوائية بعد أن يقوم بدراسة الحالة العامة للمريض، كما ننصح بمراجعة معالج نفسي، وفي بلدكم توجد جمعية للعلاج السلوكي المعرفي، تضم نخبة من المعالجين، نرجو لك الشفاء العاجل،
وتواصلي معنا بعد مراجعاتك للاطمئنان عليك ولمتابعة توجيهك ونصحك.