الوساوس والخوف من الناس تنغص علي حياتي
السلام عليكم
أنا حمزة من الجزائر عمري 22 سنة لدي أخوين أحدهما أكبر مني بعامين والآخر أصغر مني بسبع سنوات توفي أبي عندما كنت في التاسعة تولى تربيتي خالي السلفي وكان متشددا معنا لصغر سنه وحماسه الديني فكان يجبرني أنا وشقيقي الأكبر على الاستيقاظ مبكرا قبل الفجر لحفظ القرآن ومنع عنا التلفاز وحظر علينا كل شيء في اعتقاده أنه مخالف للدين
مشكلتي هي معاناة من الوساوس التي بدأت منذ فترة البلوغ 12 عاما حيث نما الشعر في جسدي وفقدت ذلك الجسم الناعم فقمت بحلقه ثم نما مرة أخرى شعرت أنني كبرت مبكرا مقارنة بأقراني وما زاد الأمر سوءا هو ملاحظتي لبعض كبار السن الذين نما الشعر في معظم أنحاء جسدهم حتى في الأنف والأذنين فخفت أن أصبح مثلهم
أخذ هذا الوسواس فترة طويلة بعض الشيء حوالي ثلاث أشهر ثم اختفى ليحل محله وساوس أخرى فمثلا مرة شل نصف وجهي فعندما أبتسم يتحرك فقط النصف الأيسر وكذلك الأمر بالنسبة للحاجبين عندما أحاول رفعهما يرتفع فقط الحاجب الأيسر وسرعان ما شفيت
ولكن منذ ذلك اليوم وأنا أحس أن الجانب الأيمن مختلف عن الأيسر وصرت أواجه صعوبات في القيام بتعابير بوجهي وهذا ما سبب لي مشكلة كبيرة ودفعتني للانعزال والوحدة بعد فترة طويلة بعض الشيء تعودت على الأمر وتقبلته بعض الشيء
لكن القادم كان أسوأ بدأت ثقتي بنفسي تهتز وصرت أخاف من الاختلاط بالناس وأحيانا تصيبني وساوس بأن الناس يسخرون مني ويتحدثون عني بالسوء وتطور هذا الوسواس والرهاب لدرجة أنني صرت أمشي بطريقة مضحكة أمام الناس خصوصا الذين أعرفهم
وأعجز عن التنفس بصورة طبيعية حيث أحبس نفسي لمدة ربع دقيقة ثم أتنفس بقوة ولا تزال هاته الوساوس والرهاب تنغص علي حياتي إلى اليوم حيث تخف حدتها وتزيد حسب ثقتي بنفسي
1/10/2017
رد المستشار
الابن الفاضل "حمزة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
لا أستطيع -في حدود ما وصلني- تعليقا على علاقة لحالتك المرضية الآن بسنوات تربيتك ومراهقتك في كنف خالك السلفي المتشدد كما وصفته فإن كان للأمر دورا فإنما يكون ربما تهيئة للاضطراب النفسي بشكل عام ولا يشترط الوسواس.
وسواس نمو شعر الجسد هذا بدأت تتواتر حالاته في الفترة الأخيرة وكذلك وسواس المشيب وعلامات المشيب... ليس إلا شكلا من أشكال اضطراب الوسواس القهري الذي تتابع في إفادتك الأدلة على وجوده مبتدئا من فرط انشغالك بكون الجانب الأيمن لوجهك مختلفا عن الأيسر وهو أحيانا مرحلة عابرة في تعافي العصب السابع من الالتهاب ... لكنك تناولتها وعشتها بكل وسوسة وإن لم توضح إن كنت حاولت علاجها أم لا ؟ ..... أخيرا تعودت وقبلت... وهيأ ذلك لما بعده بشكل أو بآخر.
ثم بدأت أعراض الرهاب الاجتماعي الشديدة كما يظهر من قولك: (ثقتي بنفسي تهتز وصرت أخاف من الاختلاط بالناس وأحيانا تصيبني وساوس بأن الناس يسخرون مني ويتحدثون عني بالسوء وتطور هذا الوسواس والرهاب لدرجة أنني صرت أمشي بطريقة مضحكة أمام الناس خصوصا الذين أعرفهم ...) ثم وقعت في فخ مراقبة الأفعال والأقوال الذاتية أي مراقبة أفعالك وأقوالك ومنطويا ما استطعت لذلك سبيلا... وأخيرا مراقبة تنفسك وهي من الوساوس الحسية الجسدية وأصبحت تجمع أعراض اضطراب القلق الاجتماعي داخل أعراض الوسواس القهري وهو تواكب شائع وذي معنى.
عليك أن تتجه من فورك إلى طلب العلاج ... وتابعنا بالتفاصيل والتطورات.