أعداء النجاح
السلام عليكم.....
أنا معز من طنجة، تتمثل مشكلتي في أنني كنت أشتغل في متجر لبيع المواد الحرفية التقليدية الموجهة للسياح والفئة الميسورة بحكم غلاء هذه المواد، كنت أشتغل من 8 صباحا إلى 10 ليلا لم أكن أمتلك سيارة ومشغلي قال لي لستُ مطالبا بأن أشتري لك سيارة، المهم كنت أشتغل بجدية وكان الحرفاء من الفئات الميسورة وكانت النساء الجميلات يتدفقن على المحل ولكني نظرا لأخلاقي العالية ولعدم وجود وقت للمتعة إضافة إلى مدخولي المتوسط لم أجد وقتا للخروج مع فتاة مع أن عائلتي ميسورة الحال ولكنهم قالوا لي اعتمد على نفسك.....
المهم مرت 3 سنوات على نفس النسق وكنت آخذ الحافلة بعد انتهائي من الدوام فأصبح الجميع يسخر مني وأصبح الحرفاء يتناقصون فاضطررت بعد الدوام إلى أخذ حافلة على بعد مسافة 3 كلم من المحل وبعدها آخذ حافلة أخرى مرورا بمنطقة معروفة بالشواذ جنسيا وبانتشار الخمارات وبيوت يمارس فيها اللواط ولكني كنت أمرّ من هناك فقط ولكن يصادف أن هناك محل لبيع الورق اليانصيب فكنت أدخل أحيانا لشراء ورقة مع أن عائلتي ميسورة ولكن قالوا لي اعتمد على نفسك فبدات تصدر إشاعات بأني أذهب إلى هناك للممارسة الفاحشة وانتشرت الإشاعات عبر مواقع التواصل وعبر صفحة العمل من بعض اعداء النجاح وانتشرت لدرجة أني لم أعد قادر على الخروج من المنزل وحتى في منزلي كنت استمع الى التنمر....... أرجوكم ساعدوني،
أصبحت غير قادر على التواصل مع أحد ولي سنتان لم أغادر المنزل.
23/10/2017
رد المستشار
الأخ العزيز "معز" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الحكمة أن نتجنب مواطن الشبهات حماية لأنفسنا من الوقوع في الأخطاء وحماية لسمعتنا من أن ينال منها أحد.
وكان من الأفضل لك -وأنت رجل عصامي ومجتهد في عملك- أن تبتعد تماما عن المرور بتلك المنطقة المعروفة بالشواذ جنسيا وبالخمارات وبيوت يمارس فيها اللواط -كما ذكرت-، خاصة وأنك لم تكن تمر فقط بل كنت تنزل وتدخل محلا لبيع ورق اليانصيب، وقد ورد في القرآن الكريم "لاتقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن"، وورد في الحديث النبوي "اتقوا الشبهات"،
ويبدو أن الأمر قد تطور لديك وأصبحت شديد الحساسية لكلام الناس عنك، وأصبحت تعاني من انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر صفحة العمل وتشعر بالتنمر ممن حولك لدرجة أنك توقفت عن العمل ولك سنتان لم تغادر المنزل، وأظن أن الأمر قد تحول لديك إلى حالة مرضية تحتاج للمساعدة الطبية النفسية المتخصصة لكي تخرج من هذه الأزمة بسرعة وبأقل الخسائر،
أسأل الله أن يوفقك لكل خير.