بحثا عن النشوة
تحية طيبة وبعد نشكر لكم جهودكم في هذا الموقع الكبير.
أنا فتاة متزوجة منذ عام ونصف...... ما يحدث معي عادة هو أن الرغبة الجنسية تنقطع أثناء الممارسة الجنسية، علما بأن زوجي يقوم بمداعبتي بشكل كبير وتكون لديّ رغبة في الممارسة لكنني لم أصل نهائيا إلى الرعشة الجنسية
علما بأنني أحس أنني في طريقي إليها لكن سرعان ما تذهب.
أنا لا أعاني من مشاكل نفسية أو صحية وأجريت تحليلا للالتهابات ولم يكن هناك أية مشكلة.
25/11/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة: أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك.
كثيرا ما تكونُ أفكار صاحبات شكاوى مماثلة لشكواك ناتجة عن فهمهن الخاطئ أو المتحيز أو المحجور عليه لما هي الطبيعة الأمثل أو الطعم الأمثل للإرجاز (الرعشة الجنسية كما سميتها)، وهناك ما يتضح بعد مشوارٍ علاجي طويل أنها تخاف أصلا من فقدان السيطرة فتعجز عن ترك نفسها للإرجاز لأنها تتخيله مخشيا منه بشكل أو بآخر، وهناك من يتضح أنها تعتقد أن شكلا ما متشكلا في فهمها هو الشكل الصحيح لما يجب أن يصدر عن المرأة من استجابة جنسية.
وهناك كثير من الأشياء التي لا أستطيع اعتبارها ذات علاقة بحالتك أو لا.... لأن إفادتك قصيرة والمشكلة أصعب من أن تناقش على الإنترنت فتشعرين بأننا فهمناك وبالتالي نستطيع مساعدتك، أحسب ذلك صعبا في مثل هذا النوع من المشكلات على الأقل، وسأتكلم معك في الموضوع بشكل علمي عام قدر استطاعتي و-الله أعلى وأعلم- أسأله التوفيق.
بعض الفرش العلمي سأطرحه هنا مع بعض الإيماء لحالتك كلما أمكن :
تتكون دورة الاستجابة الجنسية Sexual Response Cycle من أربعة من المراحل، وتقسيمها حسب الفهم المعتمد علميا الآن هو: أن دورة الاستجابة الجنسية الطبيعية تمر بأربعة مراحل هي :
1- مرحلة الرغبة Desire أو الشهية الجنسية Sexual Appetite .
2- مرحلة الإثارة Excitement Phase .
3-مرحلة الإرجاز Orgasmic Phase .
4- مرحلة الاسترخاء Relaxation Phase.
والمشكلة التي تعانين منها تتعلق إما بمرحلة الإثارة نفسها بحيث لا تكتمل حتى عتبة الوصول إلى المرحلة التالية وهي مرحلة الإرجاز وما يصاحبه من قمة المتعة مصحوبةً بالقذف في الرجال، وبانقباضات متتالية في الأعضاء التناسلية الأنثوية تجعلها بمثابة الشفاط الذي يسحب مقذوف الرجل إلى داخل الأعضاء التناسلية الأنثوية، وقد تكون مصحوبة بقذف ماء المرأة كما أخبرنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وإما تتعلق المشكلة في حالتك بخلل ما في آلية الإرجاز نفسها.
لكنني سأركز معك على مرحلة الإثارة، والتي نستطيع تقسيمها إلى جزأين متتاليين :
الأول هو الإثارة المتزايدة: وفيه شعور بالاستمتاع الجنسي مصحوب بتغيرات جسدية منها الانتصاب في الذكر وزيادة إفرازات المهبل وانتفاخه في الأنثى، وأيضًا زيادة كمية الدم المدفوع إلى منطقة الحوض، وتكون هذه التغيرات متزايدة باطراد حتى نصل إلى الإثارة الهضبية Plateau Phase، وهو الجزء التالي من مرحلة الإثارة، وتختلف المرأة عن الرجل في أن المرحلتين الأولى والثانية عندها تحتاج وقتًا طويلاً لتصل إلى المرحلة الثالثة، وما يظهر من إفادتك في قولك: (ويتكون لدي رغبة في الممارسة لكنني لم أصل نهائيا إلى الرعشة الجنسية علما بأنني أحس أنني في طريقي إليها لكن سرعان ما تذهب)، هو أن شيئا ما غير واضح بالنسبة لنا يقطع عليك استرسالك في هذه المرحلة .
على أي حالٍ اقرئي ما تقود إليه الروابط التالية فستفيدك بمعلومات مهمة:
الحياة الجنسية للمرأة: مرحلة القبول والترحيب
الحياة الجنسية للمرأة الإرجاز Orgasm
البرود الجنسي في النساء
خفوت الرغبة الجنسية
إدمان الجنس
ليس بالضرورة أن تكوني واعية بأي اضطرابٍ نفسي تعانين منه، فكثير من أفكارنا ومشاعرنا تكون محجوبة عن وعينا لأسباب متعددة تختلف من حالة لحالة،
وأنصح بأمرين :
الأول: هو أن تعرضي نفسك على طبيبة نفسية (أو طبيب إن تعذر وجود الطبيبة) ذات خبرة خاصة في التعامل مع مثل حالتك، وسيوفقكما الله بإذن الله في الوصول إلى نتيجة مرضية.
وأما الثاني: فهو أن عليك أن تقيمي استمتاعك بممارسة الجنس مع زوجك بعد أن تخلصي نفسك من مفهوم الأيزو الحاكم في أفهامنا دون وعي منا ، فحقيقة الأمر أن البشر مختلفون وليس بالضرورة أن كل امرأة لابد أن تصل إلى الإرجاز والسؤال المهم هنا هو هل جربت الإرجاز في حياتك أصلا مثلا أثناء النوم أم لا؟ هل كنت تمارسين الاسترجاز قبل الزواج؟
بمعنى آخر هل مشكلتك مشكلة برود جنسي جزئي؟ أم هي مشكلة أن نموذجا معينا تعرفينه وتشكين من غيابه؟ نحتاج تفاصيل أكثر من فضلك فتابعينا، واعلمي أن حالتك صعبة العلاج عبر الإنترنت أو على الأقل هي فوق قدرات مستشار يعرف قدر وحمل أن يكون مستشارا، فعليك بالطبيب النفسي الأقرب منك قدر الاستطاعة ولكن تابعينا.
التعليق: أهلا مريم
تواصلي معي وإن شاء الله أقدر أساعدك
تعليق الموقع:
المشارك الفاضل مشاركتك معنا عبر الموقع هي الطريقة الوحيدة للمساعدة وللتواصل ولا ننصح أحدا بالتواصل مع أي من متصفحي الموقع إلا عبر الموقع.
أ.د وائل أبو هندي