تقديس النساء ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة موضوعي مخجل جداً ومُخزي، لكني سئمت بكل ما تحمله الكلمة منهُ، ووجدت موقع مجانين أقرب المواقع لي لأشرح فيه مشكلتي بالتفصيل المختصر ..!
مشكلتي باختصار هي والعياذ بالله "تقديس النساء بشكل يفوق العقل والمنطق"
أنا رجل مُتدين جداً جداً وإن كان مظهري لا يوحي بذلك أبداً، بدأت مُشكلتي منذ الصِغر باختصار عندما قرأت بكتاب ديني أو ما شابه وشاكل عبارة بما معناها (أن لو كان لكم إله غير الله لجعلكم في ضلال أو "ظلام" مبين) ومن هذهِ اللحظة بدأت طامتي الكبرى في الحقيقة، فبدأت بتجربة التخيل أن لو كان لنا إله غير الله، ومن خيالاتي كانت بعض النساء، هُنا تُثار الشهوة وتختلط بشيء ديني، وانتهيت من هذه المرحلة منذ سنين وأصبحت الآن وبشكل لا إرادي كلما أرى امرأة أو أتخيل امرأة أو يحدث أمر من امرأة أتخيله شيئا إلهيا!!
مثلاً: عندما أرى امرأة تضرب طفلاً (مثال) يخاطبني الصوت الشيطاني بداخلي (رب ويفعل ما يريده هي لا تظلم العبيد) ومن هذه الأمثلة الشيطانية المختلطة بالمقدسات وأقدس المقدسات، المصيبة أن الشهوة هُنا تثار بشكل جنوني جنوني، لذلك النفس تطمح للازدياد من هذه العبارات، أصبحت عندما أقرأ دعاء في تمجيد لله سبحانه وتعالى أتخيل أي امرأة تخطر ببالي إنها هي المقصودة، والأمثلة تطول وتطول..
وكما أخبرتكم أنا رجل متدين جداً ومُكثر من العِبادات الدينية والتلاوات والأدعية والتمجيد لربي، لكن هذه الخيالات التي أصبحت جزءً من شخصيتي تدمر كل روح معنوية وطاقة خير في أعماقي..!
فإثارة هذه الأفكار الشيطانية تثير شهوتي بشكل عجيب غريب، حتى لا أستمتع شهوانياً إن لم تطرأ على بالي ولو لعشرة ثواني، وللمعلومية أنا متزوج لكن هذه الأفكار لا تنتابني مع زوجتي، بل كلما حدث مثل هذا التعظيم والتمجيد والتأليه لامرأة وصادف أن تواصلت معها أجدها أحقر بكثير مما تخيلته، لا أقصد تحقير المرأة بل أنها أضعف وأصغر بكثير من خيالاتي التعبدية، بل يحدث ذلك لكل امرأة غريبة، والعجيب أنه يحدث للنساء الكبار في السن أما من هم في عمري فلا ألتفت لهن إطلاقاً، ولو كانت المرأة غير جميلة أو غير مستخدمة لأي من مساحيق التجميل هنا تزداد الشراهة في التأليه والتعظيم وتثار شهوتي حتى أصبح كالأعمى.. أمري عجيب!!
أغض البصر وهذا طبعي، لكن حتى بغض بصري تزداد الحالة كصوت يصرخ بداخلي "لا تنظر للرب فهي خلف أستار الحجب فلو نظرت لها أو نظرت هي لك لأحرقتك من بهاء
نورها" صدقوني سأجن.
بل إني وبجنون أتمنى أن أحصل على امرأة تأمرني بالنوم أوقات محددة والأكل بشكل محدد و..و..و...إلخ كطقوس تعبدية..!
والمشكلة الحقيقية أني أصل أحياناً لمراحل أصبح فيها كالأعمى والمجنون وأفعل أشياء لا تخطر ببال أخجل من ذكرها، أقلها دخولي العمارات السكنية وتقبيل أحذية النساء بتمجيد عظيم، وعندما أخرج أنصدم مما فعلت، ليس طبعي!! هذا لست أنا بالأساس..!!.
هذا غيض من فيض وقطرة في بحر الجرائم التي ارتكبها بحق نفسي وبحق ربي من غير إرادة، فالجوع لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه، كذلك الشهوة إن جاءت لا يستطيع المرء الصبر عليها، فكيف إن ارتبطت بمثل هذه الأمور بالنسبة لي؟! الأمر صعب جدا.ً
هذا الأمر من أكبر أسرار حياتي التي لا يعرفها أقرب المقربين لي، فالخجل كل الخجل من ذهابي لاستشاريين ومقابلتهم، فأنا خجول وهذه الأمور أفظع من الخجل بذاته، بل ربما لو كانت استشارية (امرأة) لطبقت كلامها وكأنه أوامر إلهية وبنوايا لا حول ولا قوة منها، نعم أنا ماسوشي أعلم ذلك وأعرف الكثير عن هذا العالم بل وصنفته بمقالات وأنواع الماسوشيين والكثير الكثير، لكني تعذبت نفسيا بما يكفي صدقوني..
كل ما أحتاجه وما هو مفيد لي فعلاً لكن كالمخدر المؤقت هو أن أعلم من هن النساء وأنهن ضِعاف بل علينا مراعاتهم، هنا يخف الثوران الهائج بداخلي، لكن ساعات فقط كافية لأن أرى فعل من امرأة يقلب السحر على الساحر، أتذكر أنها ضعيفة لكن مثلاً أرى امرأة حولها رجال أو غيرها أتخيل إنهم حماتها من الملائكة وأنك لو عصيتها ستخلدك في العذاب الأليم!!! هنا لا ينقلب السحر فقط، بل يقوى مفعوله وينقلب بعدها على رأسي، حتى لو لم أرى فقط يكفي أن يأتيني خيال قوي كأنه حلم يقضة يدمر كل شيء!!
ساعدوني فأنا أغرق في بحور الظلام،
لا حياة ولا دين ولا آخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
18/11/2017
رد المستشار
عزيزي مقدس النساء العالم بمشكلته وأبعادها وكل ما فيها من اضطراب ويعلم أنها خليط من المازوخية والوسواس القهري ويعلم أن مواجهتها لن تكون إلا بمساعدة طبية متخصصة بشقيها التقييمي الدقيق للاضطرابات الموجودة ولنمط شخصيتك وعلاقاتك وضغوطك ونمط تعاملك معها وحيلك الدفاعية وأفكارك الأتوماتيكية التي تجبرك على اتخاذ القرارات غير الحكيمة.
والجزء الثاني هو العلاج بشقيه الدوائي والنفسي علي هيئة جلسات منتظمة للتعامل مع الاضطراب بصورة منهجية ليست متحيزة كما تفعل أنت في المقاومة.
نأتي لمشكلتك الأساسية وهي مشكلة أغلب مرضانا الخوف من الوصمة وأنك لن تستطيع التحدث وعن الثانية أقول لك لا تقلق فلدى من سيناظرك من الآليات والكفاءة المهنية ما يجعله يستطيع مساعدتك في التغلب على خجل، أما بالنسبة للنقطة الخاصة بالوصمة يمكنك العلاج خارج البحرين تماما وهو ما أعتقد أنه ربما لا يكون صعبا فيمكنك العلاج في الدمام مثلا وهي لا تبعد كثيرا عنك، أو أخذ أجازة طويلة شهرين مثلا والعلاج في مكان أبعد كالقاهرة مثلا.
اختر عزيزي ما يناسبك لكن لا تستمر في اجترار الألم.
واقرأ أيضًا:
استشارات عن المازوخية
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي