أعراض _نفس جسدية_ وأشياء أخرى .
كتبت مشكلتي ولكن أعتقد بأنها لم تصل لأن النت كان ضعيفا عندي أو متقطع.
فقط أريد أن أسأل عن الأعراض _النفس جسدية_ المتمثلة في :
- صداع نصفي أحيانا
- ثقل الرقبة
- وخزات فالصدر
- ضيق تنفس
- تقلبات المعدة
- ألم أسفل الظهر
- ألم العضلات
هل يمكن للأعراض النفس جسدية أن تؤثر عليّ في تماريني؟؟
هل يمكنني ممارسة المشي والجري؟؟
هل يمكنني رفع الحديد والاثقال؟؟
وماهي نصيحتكم لي خصوصا وأنني لا أستطيع زيارة طبيب نفسي،
وشكرا لكم ولموقعكم .
18/12/2017
رد المستشار
أشكرك يا "عبد الله" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله...
بالنسبة لمشكلتك التي طرحتها فإنها تصنف ضمن الاضطرابات السيكوسوماتية (النفس جسدية) وهي أمراض تؤثر فيها العوامل الذهنية والنفسية للمريض تأثيراً كبيرا في نشوئها وتطورها وتعكرها، مثل: الصداع النصفي، والأكزيما، والقرحة، والقولون العصبي... إلخ، وفي حالة إجراء فحص طبي، لا يظهر لهذه الأمراض أي أسباب جسمية أو عضوية، أو في حال حدوث مرض ناتج عن حالة عاطفية أو مزاجية مثل الغضب أو القلق أو الكبت أو الشعور بالذنب، في هذه الحالة تعد مثل هذه الحالات أمراضاً نفسية جسمية.
وتختلف الأمراض السيكوسوماتية عن هستيريا التحولية في أن هستيريا لا تتضمن خلل عضوي حقيقي، حيث يكون العضو سليم ولكنه غير قادراً على القيام بوظيفته، بينما في الأمراض السيكوسوماتية فإن العوامل الانفعالية والنفسية تؤدي إلى حدوث خلل في التكوين التشريحي للعضو المصاب مثل حالات قرحة المعدة أو التهاب المفاصل......إلخ، هناك قائمة من الأمراض المعقدة حيث يلعب العامل النفسي دورا محوريا في ظهورها: ارتفاع ضغط الدم القولون العصبي السماسموفيليا أو اضطراب الجهاز العصبي الذاتي متلازمة التهاب الدماغ وألام العضلات (متلازمة الإرهاق المزمن) الفيبرموليجيا.أعراض الاضطرابات السيكوماتية:
ـ تغير السمات الشخصية للفرد، حيث تظهر عليه علامات من التشوش والاهتزاز النفسي.
ـ تأثير متبادل بين النفس والجسد، فالجسد يتأثر بالحالة النفسية للفرد.. كما أن نفسية الفرد تتأثر بالحالة المرضية للجسد.
ـ معاناة الفرد من الحالة النفسية السلبية على مدار فترة طويلة من الزمن.
ـ تغير في وظائف الجسم.
ـ عدم فعالية العلاج الدوائي في علاج الاضطراب الذي يعاني منه الشخص.
أسباب الأمراض السيكوسوماتية:
ـ الصراع النفسي داخل الذات أو مع الغير الناشئ من الضغوط التي يتعرض لها الشخص في تفاصيل حياته سواء داخل المنزل أو خارجه.
ـ معاناة الفرد من اضطرابات التكيف، أو بمعنى آخر عدم قدرة الفرد على التكيف مع المتغيرات التي تطرأ على حياته وخاصة التغيرات التي توقعه فريسة للتوتر.
ـ الحساسية المفرطة وشعور الإنسان بالذنب تجاه أي تصرف يصدر منه أو يصدره الآخرين تجاهه.
ـ افتقاد الشخص للحب والأمان ومصدر الطمأنينة وإحساسه بالهدوء والراحة، وبالتالي قدرته على التعامل مع الضغوط.
ـ عدم قدرة الفرد على تحقيق احتياجاته الأساسية، مما يولد لديه صراعاً داخلياً ينعكس على نفسيته التي تسبب إصابته ببعض الأمراض الجسدية.
ـ الطرق الواهية لتخفيف التوتر والشد العصبي الذى يتعرض له الإنسان من التدخين وشرب الكحوليات.
ـ خبرات شعورية سلبية يمر بها الفرد في حياته مثل الفشل أو وفاة شخص قريب إلى نفسه.
تشخيص الأمراض السيكوسوماتية:
ـ الانفعال: تؤكد البحوث أن تعرض الشخص المضطرب سيكوماتياً لأحداث انفعالية تعجل وتكرر من ظهور الاضطرابات الجسدية، فالانفعال عامل معجل على الرغم من أنه قد يكون ناتج من حادث بسيط.
علاج الاضطرابات السيكوسوماتية:
ـ الأدوية والعقاقير التي يتركز دورها فقط في تهدئة الشخص، لذا نجد الاعتماد على المهدئات والمسكنات ومضادات الاكتئاب التي تعد من أكثر أنواع الأدوية استخداماً مع هذه الاضطرابات.
ـ بالترويح عن النفس يتم تفريغ الشحنات الكامنة في نفسية المريض عن طريق ممارسته لبعض الأنشطة التي يحاول أن يخرج من خلالها انفعالاته التي قد تؤثر بالسلب ليس فقط على نفسيته بل على جسده بالمثل، يتم فيه مساعدة المريض على إخراج كافة الانفعالات المكبوتة حتى يشعر بالهدوء والراحة وتصبح نفسيته غير مستثار.
ـ ممارسة بعض الرياضات الروحية تمكن الشخص من التحكم في انفعالاته وما يتعرض له من مثيرات، وهذه الرياضات يكون قوامها تركيز الذهن على صور بعيدة كل البعد عن الحدث الباعث على التوتر ومن بينها رياضة اليوجا.
ـ أساليب الاسترخاء المتنوعة وهذا الأسلوب العلاجي يُتبع إذا كانت حالة الشخص تستجيب للاسترخاء.
ـ الرعاية والتدليل يُعامل فيه الفرد على أنه مريض يحتاج إلى الرعاية والتدليل وذلك لحساسيته الشديدة من الموقف الذي أوقعه فريسة للاضطرابات السيكوسوماتية، حيث تُلبي كافة احتياجاته الشعورية التي يحس فيها بالحرمان أو النقص للتغلب على أية مشاعر سلبية تدور بداخله.