دائرة التشتت
السلام عليكم، أنا اسمي نورهان 26سنة خريجة كلية علوم حاسب تقديرى جيد جدا ودا لأني كنت بهتم بالمذاكرة دلوقتي اتخرجت وهنا تبدأ المشكلة وعلى فكرة المشكلة دى من زمان جدا جدا من وأنا عندي 10 سنين وهي التشتت وإني مش عارفة هدفي ولا عارفة أنا عاوزة إي كل يوم أقوم من النوم أكلم كتير أنا هعمل وهعمل وهعمل وفي الآخر بتبقى أهداف خيالية ومبخدش الكورسات إللي حتشغلني أصلا وكل يوم أضيع وقتي في فيديوهات عن كذا مجال وأتصرف نفس التصرفات وفي الآخر لا بشتغل ولا بستفاد والوقت كله بيضيع طبعا،
طيب هتقولوا لي لما أنا عارفة الحاجات إللي بتضيع الوقت بعمل الحاجة ليه؟! هقولكم برجع بعد لما آخد قرار واثبت على مجال أشك تاني لا مش هلاقي في شغل، لا أنا مش هبقى متمكنة أصلا فيه بحس بفتور كل أما أدخل أي حاجة وبعدين أضيع وقت على النت أشوف فيدوهات بتتكلم بشكل به سطحي وأقول لا أصل أنا هكمل دراسات عليا مع العلم إني أصلا مش محدد حاجة حتى مشرفي لما سألنى عاوزة إي قلت له مش عارفة أصلا بدور في كل المجالات وضيعت وقت في التدوير
بحس إني محتاجه حد يساعدني ويقول لي فقلت لنفسي أنا لازم أساعد نفسي ولسه كمان تضييع بلا نتيجة وأجيب مقالات في كذا موضوع ومفيش نتيجة وضاع 4 شهور سايبة فيهم المشرف ومن غير ما أحس الوقت ده كله ضاع قلت لا أنا هفكر في حاجة تانية أشتغل تصميم مواقع وبعدين مبتجيتش في الكورسات بحس إنى قرفانة منها ومش مقتنعة بإللي بعمله ولا بأي حاجة، أثناء الدراسة كنت ببقى مبسوطة لأني بنجح في الإمتحان وبعدي دلوقتي مفيش امتحان،
فكرت أسأل ناس ازاي أشتغل آخد كورسات إي وكل مرة بكلمهم واسألهم نفس الاسئله ومفيش مش فاهمة في إي بالظبط ماليش أصحاب نهائي على فكرة وبعدين أرجع أقول لنفسي طيب ما تشتغلي إللي إنتي بتحبيه وأرجع تاني أقول أنا بحب أي حاجه وأرجع تاني أقول عكسها كل الناس بتقول لازم تشتغلي في إللي إنتي حباه عشان توصلي،
وأنا أصلا مش عارفة أنا عاوزة إيه أسلوبي كمان زفت وعصبية مع الكل مع إللي قدامي ازاي أكون سمجة معاه ومبتحملش نقد من حد أفضل أفكر ليل نهار في نفس الموضو ع والكلمة إللي قالها وأسيب إللي وراي وأرجع تاني لموضوع الشغل فبلاقي نفسي صفر معلومات ومش عارفة أقرر أنا عاوزة إي وبشك تاني وأقول لنفسي هاتي ورقة وقلم واكتبي إللي بتحبيه في ورقه أكتب حاجات وبعدين برده أبحث في كل مجال يخطر على بالي فجأة وبعدين مركزة أفضل أكلم شوية مع أمي زي إللي بيتمنظر وبعدين أروح أنام بالعشر 12ساعات وبعدين باكل بشراهة بحس إني صفر في كل شيء وبحس إن أهلي هم السبب هم إللي خلوني مصاحبش وميبقاش لي علاقات،
أنا تعبت يارب أكون قدرت أوصل إللي بعاني منه لحد ما لقيتنى بعد أما كتبت بالورقة والقلم المجالات إللي فكرت في بالى لقيتهم 30 مجال هههههههههههههههه عاوزين «600 سنة تدرس على فكرة الناس قالوا لي شوفي فكرة بتحبيها أقسمت بالله إني مبحبش حاجة معينة ولا أصلا عارفة أفكر،
شخصية مندفعة ومترددة وشكاكة ومنعزلة قاعدة في البيت تقريبا ليل نهار اشتغلت في جامعة خاصة اتبلوا عليّ وقالوا مبتشتغلش واطردت، كمان مشكلتي إني على طول الوقت بفكر في الحب لدرجة إن فيه شخص حبيته بقالي خمس سنين بفكر فيه وهو مش عارف.
بخاف كمان إني أناقش إللي جوا دماغي مع حد لحسن يحسد يستفاد المهم بخاف لدرجه مرضية وعلى فكرة بحب افجه الناس. معنديش كمان حسن تصرف
انزل هطط نن على النت للمذاكرة وأرجع أشك طيب إما أشوف موقع تاني وهكذا الدائرة نفس الدايرة دي بتخليني أجمع روابط كتير من على النت وهيا نفسها إللي قبل كدا سقطتني في مادة،
طول اليل والنهار بنكد على نفسي وأتخيل إني مظلومة كمان أنا أمي أصلا ليل نهار تفضل تفكر في مشاكل من زمان وليل نهار تفكر في نفس المشكلة أنا
لما بنزل أواجه الدنيا أنا بخاف أهلي كمان دايما ينزلوا أخويا معايا ليه معرفش بس أنا دايما بخاف من الناس
بس أنا من زمان مشتتة أرجوكم عاوزة حل أنا بضيع
20/12/2017
ثم أرسلت مرة أخرى مستطردة
دائره مغلقة بلا نتيجة 2
تكلملة بسيطة أنا كمان مشتتة جدا، نفسي أوي أبقى منظمة وأبقى عارفة أنا عاوزة إي بالظبط إي تحديدا إللي هيخليني أشتغل وحابة أكون بحبها نفسي كمان أحفظ القرآن بس بقالي عشر سنين كل يوم أنسى بتشتت نفسي أصحاب أو ناس يجرونى دايما لا صح بس أنا مفيش شغل خالص مفيش نجاح نظرة الناس ليا قليلة وخسرت كل حاجه كمان بدينه جدا أنا130 كيلو وكل يوم أقول هخس بقللى 5 سنين وأنا زي ما أنا ومش عارفة أعمل حاجه لسه متغيرتش أبدا لسه بفكر بعقليه طفله 13 سنة أنا تقريبا حابة إللي أنا فيه ولا في إي أنا تعبت وكل يوم أهلى بيحزنوا علي،
بتكتب مثلا في مرة قايل على النت واطلب المساعدة والناس تساعد وبعدها أفرح شوية وأقوم من النوم كان شيئا لم يكن وسنين كدا وأكتب كتير جدا على ورق كل مرة أقول أنا هعمل كذا، وهنظم حياتي وأفضل كل يوم بحالي شكل مفيش حاجة حباها ولا حاجه بلتزم بيها بس معنديش أصحاب لأني طبعا كنت مقاطعة أصحابي عشان أجيب تقدير، ولما حد بيطلب مني كلمة مبذاكرش أما بتضايق لي. أعاتبه ، قرفوا مني من كل حاجه وزني كلي تخلفي في الدراسات العليا إللي أصلا ملهاش نتيجة أعمل إيه كدا
يارب تكونوا فهمتم معاناتي
وأكون أصلا عبرت صح عن إللي جوايا
20/12/2017
رد المستشار
أشكرك "نورهان" على لجوئك لموقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، وثقتك في القائمين عليه، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يصرف عنك كل سوء وأن يعافيك من كل بلاء، سوف أتناول الرد على استشارتك من خلال شقين، الشق الأول وهو التخطيط للمستقبل وهي المشكلة الأساسية التي تناولتيها في عرض استشارتك، والشق الثاني هو تناول لا يقل أهمية ومرتبط بمشكلتك التي طرحتيها وهو ثقتك بنفسك.
أولا:الشق الأول المرتبط بالتخطيط للمستقبل، المستقبل كلمة قد تسعد البعض منا، وقد تكون شبحاً مخيفاً لآخرين، والتخطيط له، هاجس الفكر البشري منذ الأزل فترانا دائماً نراقب كل أحداث حياتنا، لتخيل ما يخفيه الغد بين طيات سطوره، لكن رغم ذلك يبقى التخطيط للمستقبل هو السعي للوصول إلى نقطة محددة الملامح وتحديد الهدف، وخطوة أساسية تؤدي إلى النجاح الذي نطمح لتحقيقه، عبر كل ما نقوم به، ويعتمد على الطموح والترتيب المسبق لكل خطوة نقوم بها.
تحديات المستقبل
ولابد من دراسة وافية له حتى لا نتعثر بوسط الطريق، وبالتالي من يريد أن يحقق أهدافه ويرسم لنفسه تصورا لمستقبل أيامه، فعليه أن يخطط لذلك المستقبل من الحاضر، وذلك برسم تصورات المستقبل في الحاضر، ثم العمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصورات.
تخطيط وتحديد الأهداف على ضوء الإمكانيات المتيسرة الحالية والمستقبلية، خطوة غاية في الأهمية للأفراد، وذلك لبناء مستقبل يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، باعتباره من أهم مسببات النجاح في جميع نواحي الحياة العملية والعلمية، إلا أن مشكلة الكثير من الناس أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم.
ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل، مما يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع التحديات والفرص، ومن ثم يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والشقاء.
لذلك هناك مجموعة من الناس لا تعرف ماذا تريد وتحتاج إلى تحديد الأهداف، وهناك من يعرف ماذا يريد لكن لا يدرك السبيل إلى تحقيقه، والبعض الآخر يعرف ماذا يريد ويدرك سبيل تحقيقه دون ثقة في قدرته، وآخرون قد يعرفون ماذا يريدون ويدركون السبيل إلى تحقيقه ويصرون دائما على تحقيق الهدف وهؤلاء هم الأشخاص الناجحون، لذلك يعد التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة وتحقيق الغايات المرسومة.
أهمية التخطيط:
إن النجاح في الحياة ثمرة من ثمار التخطيط الناجح، أما الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل وعدم وضوح الأهداف وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل، فكثير من الناس من يعيش بطريقة عشوائية، وبالتالي من يبدأ يومه من دون تخطيط فهو يضع قدمه علي طريق الفشل، فكم من يوم اكتشفنا في نهايته أننا لم ننجز شيئا يذكر، ليس لسبب سوى أننا لم نحسن ترتيب أولوياتنا.وترجع أهمية التخطيط للمستقبل إلى أنه يساعد على تحديد الاتجاه، ويجعلك مستعدا للخطوات القادمة، كما أنه يحدد الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف، كما أن سبب عدم تخطيط البعض للمستقبل، نتيجة التفاؤل المفرط عن الوضع الحالي، وعدم القدرة على رسم الخطة، وعدم معرفة الأولويات وترتيبها حسب الأهمية، لذلك كل من يبحث عن الأفضل لابد له أن يعرف أين هو وأين يريد الوصول من خلال كتابة الوضع الحالي الذي يعيشه وتسميته بالنقطة «أ»، والوضع الذي تتمنى أن تكون عليه مستقبلا وتسميته بالنقطة «ب» لمعرفة ما يحتاجه من النقطة «أ» إلى النقطة «ب» للوصول إلى التخطيط الصحيح وأدواته، إلى ذلك فإن تحديد الهدف مهم، فالإنسان بلا هدف كسفينة بلا دفة، كلاهما سينتهي به الأمر الى الصخور، موضحة أن الهدف الجيد تتوفر فيه مواصفات مثل:«محدد، قابل للقياس، قابل للإنجاز، واقعي، محدد بزمن»، وبذلك يختلف عن الأمنية.
ولوضع خطة ناجحة لابد من تحديد الأهداف في مدة محددة وتحديد كيفية تحقيقها من خلال توظيف مجموعة الموارد المتاحة كأنشطة في تحقيق الأهداف موزعة على مدة زمنية محددة والتخطيط العام يقودك لتعرف موقعك من الواقع وإدراك الهدف الذي يقود إلى إدراك الأسباب، مما يقوي الدافع إلى الهدف، لافتة إلى أصناف الأشخاص وطبيعة تطبيق كل منهم لهدف: شخص يرغب «عنده إرادة» في إقامة عمل تجاري خاص به، لكنه لا يملك «الأدوات» الخبرة والمال اللازم لتحقيق ذلك، شخص يملك الخبرة والمال «الأدوات»، لكنه لا يملك الرغبة «الإرادة» لتحقيق ذلك، آخر يملك «الإرادة والأدوات»، وهذا سينجح في تحقيق هدفه بسرعة كبيرة، شخص لا يملك« الإرادة ولا الأدوات»، أشخاص يملكون الإرادة والرغبة في تحقيق أهدافهم وهؤلاء لابد لهم من صنع الأدوات حتى يصلون إلى الهدف.
معوقات التخطيط
ولابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن للتخطيط معوقات من أهمها «التركيز عند الفشل على الأسباب»، فالذي يركز على فشله يبقى في مكانه لا يتقدم نحو الأمام، وإنما التركيز يجب أن يكون على النتائج فهذا يجعلك تضع البدائل للتغلب على معوقات هدفك.والصورة الذهنية، هي صورة الفرد عن ذاته فالطريقة التي ينظر الى ذاته، وكيف يقدرها وهل يرى أن الناس أفضل منه فمن ينظر إلى نفسه نظره دونية لا يمكن أن تكون لديه القدرة على تحقيق هدفه.
لذا إن النجاح والقوة أن تعبر من فشل إلى فشل من دون أن تفقد حماسك، محذرة من «التأجيل والمماطلة»، فإذا أجلت أكثر من 3 مرات، فأنت مماطل ويجب أن توجه لنفسك الأسئلة ماذا سيحدث إذا لم أفعل هذا الشيء؟ وإذا كان الأمر مهماً فيجب عليك فعله، وإذا كان ممكناً أن يفعله شخص آخر ففوضه، وإذا كان لن يحدث شيئاً فأهمله.
وبالتالي لتحقيق الهدف عن طريق العقل الواعي لابد أن كتابة الهدف هي 50% من تحقيقه، وذلك لتوجـيه التركيز بالكامل نحو التفكير في الهدف، ثم قراءته دائما خاصة قبل النوم، والتفكير فيه دائما حتى يصبح الهدف جزءا منك، ووضعه في الفعل تدريجيا.
أهداف التخطيط
للتخطيط أنواعا منها من يعتمد على أهداف ذات مدى قصير وهذا يعتمد على مدة محدده أو زمن قصير يصل مداه إلى أيام مثلا ًويفكر فيه ماذا سيفعل هذا اليوم؟ أو ما الذي سينجزه فيه؟، وأهداف ذات مدى متوسط، وهذا يعتمد على مدى أطول من اليوم لتحقيق أهدافه قد يتجاوز الشهر أو أكثر، مثلاً لذلك فإنها مدة تعتبر نوعاً ما مفيدة لإنجاز أهداف تتعلق بمدى متوسط لحصولها، وأهداف ذات مدى طويل، وهذه المدة تعتمد على فترة طويلة قد تتجاوز السنوات لإنجازها، وهذه المدة كفيلة لإنجاز أهداف وتحقيقها بشكل واضح وجميل حتى تظهر بصورتها الواضحة والمرجوة .
وأخيرا أهمس بأذنك :«اجعلي أهدافك واقعية وتأكد أن الحظ ليس عاملاً في إنجازها».
ثانيا: الشق الثاني من مشكلتك وهو الثقة بالنفس، أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." ( الرعد: 11)، فالمسئولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكي أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيري وتطوري علاقتك بالآخرين؟؟؟ هل ستبدئين بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشتركين في أنشطة جماعية ؟؟؟ هل ستبدئين بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين،
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفين أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك.
حين تواجهي مشكلة أو تحاولي حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسألين بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟
ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب..
بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة ..أي أنك عندما تواجهين موقف ما ..صعبا…فكري بالنجاح، لا تفكري بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية.. المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل… لا تقولي: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني.. نعم أنا سأفشل… بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك… وتصبح جزء من المادة الخام لأفكارك.
حين تدخلي في منافسة مع أخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، إجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تسحبي من أفكارك إيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
• عندما نضعي أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
• اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
• حدثي نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرني على الكلام أولا.
• حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليكي التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
• اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
• اهتمي في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
• لا تنسي.. الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق
أشكرك "نورهان" على لجوئك لموقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، وثقتك في القائمين عليه، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يصرف عنك كل سوء وأن يعافيك من كل بلاء، سوف أتناول الرد على استشارتك من خلال شقين، الشق الأول وهو التخطيط للمستقبل وهي المشكلة الأساسية التي تناولتيها في عرض استشارتك، والشق الثاني هو تناول لا يقل أهمية ومرتبط بمشكلتك التي طرحتيها وهو ثقتك بنفسك.
أولا:الشق الأول المرتبط بالتخطيط للمستقبل، المستقبل كلمة قد تسعد البعض منا، وقد تكون شبحاً مخيفاً لآخرين، والتخطيط له، هاجس الفكر البشري منذ الأزل فترانا دائماً نراقب كل أحداث حياتنا، لتخيل ما يخفيه الغد بين طيات سطوره، لكن رغم ذلك يبقى التخطيط للمستقبل هو السعي للوصول إلى نقطة محددة الملامح وتحديد الهدف، وخطوة أساسية تؤدي إلى النجاح الذي نطمح لتحقيقه، عبر كل ما نقوم به، ويعتمد على الطموح والترتيب المسبق لكل خطوة نقوم بها.
تحديات المستقبل
ولا بد من دراسة وافية له حتى لا نتعثر بوسط الطريق، وبالتالي من يريد أن يحقق أهدافه ويرسم لنفسه تصورا لمستقبل أيامه، فعليه أن يخطط لذلك المستقبل من الحاضر، وذلك برسم تصورات المستقبل في الحاضر، ثم العمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصورات.
تخطيط وتحديد الأهداف على ضوء الإمكانيات المتيسرة الحالية والمستقبلية، خطوة غاية في الأهمية للأفراد، وذلك لبناء مستقبل يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، باعتباره من أهم مسببات النجاح في جميع نواحي الحياة العملية والعلمية، إلا أن مشكلة الكثير من الناس أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم.
ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل، مما يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع التحديات والفرص، ومن ثم يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والشقاء.
لذلك هناك مجموعة من الناس لا تعرف ماذا تريد وتحتاج إلى تحديد الأهداف، وهناك من يعرف ماذا يريد لكن لا يدرك السبيل إلى تحقيقه، والبعض الآخر يعرف ماذا يريد ويدرك سبيل تحقيقه دون ثقة في قدرته، وآخرون قد يعرفون ماذا يريدون ويدركون السبيل إلى تحقيقه ويصرون دائما على تحقيق الهدف وهؤلاء هم الأشخاص الناجحون، لذلك يعد التخطيط للمستقبل من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة وتحقيق الغايات المرسومة.
أهمية التخطيط
إن النجاح في الحياة ثمرة من ثمار التخطيط الناجح، أما الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل وعدم وضوح الأهداف وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل، فكثير من الناس من يعيش بطريقة عشوائية، وبالتالي من يبدأ يومه من دون تخطيط فهو يضع قدمه علي طريق الفشل، فكم من يوم اكتشفنا في نهايته أننا لم ننجز شيئا يذكر، ليس لسبب سوى أننا لم نحسن ترتيب أولوياتنا.
وترجع أهمية التخطيط للمستقبل إلى أنه يساعد على تحديد الاتجاه، ويجعلك مستعدا للخطوات القادمة، كما أنه يحدد الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف، كما أن سبب عدم تخطيط البعض للمستقبل، نتيجة التفاؤل المفرط عن الوضع الحالي، وعدم القدرة على رسم الخطة، وعدم معرفة الأولويات وترتيبها حسب الأهمية، لذلك كل من يبحث عن الأفضل لابد له أن يعرف أين هو وأين يريد الوصول من خلال كتابة الوضع الحالي الذي يعيشه وتسميته بالنقطة «أ»، والوضع الذي تتمنى أن تكون عليه مستقبلا وتسميته بالنقطة «ب» لمعرفة ما يحتاجه من النقطة «أ» إلى النقطة «ب» للوصول إلى التخطيط الصحيح وأدواته، إلى ذلك فإن تحديد الهدف مهم، فالإنسان بلا هدف كسفينة بلا دفة، كلاهما سينتهي به الأمر الى الصخور، موضحة أن الهدف الجيد تتوفر فيه مواصفات مثل:«محدد، قابل للقياس، قابل للإنجاز، واقعي، محدد بزمن»، وبذلك يختلف عن الأمنية.
ولوضع خطة ناجحة لابد من تحديد الأهداف في مدة محددة وتحديد كيفية تحقيقها من خلال توظيف مجموعة الموارد المتاحة كأنشطة في تحقيق الأهداف موزعة على مدة زمنية محددة والتخطيط العام يقودك لتعرف موقعك من الواقع وإدراك الهدف الذي يقود إلى إدراك الأسباب، مما يقوي الدافع إلى الهدف، لافتة إلى أصناف الأشخاص وطبيعة تطبيق كل منهم لهدف: شخص يرغب «عنده إرادة» في إقامة عمل تجاري خاص به، لكنه لا يملك «الأدوات» الخبرة والمال اللازم لتحقيق ذلك، شخص يملك الخبرة والمال «الأدوات»، لكنه لا يملك الرغبة «الإرادة» لتحقيق ذلك، آخر يملك «الإرادة والأدوات»، وهذا سينجح في تحقيق هدفه بسرعة كبيرة، شخص لا يملك« الإرادة ولا الأدوات»، أشخاص يملكون الإرادة والرغبة في تحقيق أهدافهم وهؤلاء لابد لهم من صنع الأدوات حتى يصلون إلى الهدف.
معوقات التخطيط
ولابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن للتخطيط معوقات من أهمها «التركيز عند الفشل على الأسباب»، فالذي يركز على فشله يبقى في مكانه لا يتقدم نحو الأمام، وإنما التركيز يجب أن يكون على النتائج فهذا يجعلك تضع البدائل للتغلب على معوقات هدفك.
والصورة الذهنية، هي صورة الفرد عن ذاته فالطريقة التي ينظر الى ذاته، وكيف يقدرها وهل يرى أن الناس أفضل منه فمن ينظر إلى نفسه نظره دونية لا يمكن أن تكون لديه القدرة على تحقيق هدفه.
لذا إن النجاح والقوة أن تعبر من فشل إلى فشل من دون أن تفقد حماسك، محذرة من «التأجيل والمماطلة»، فإذا أجلت أكثر من 3 مرات، فأنت مماطل ويجب أن توجه لنفسك الأسئلة ماذا سيحدث إذا لم أفعل هذا الشيء؟ وإذا كان الأمر مهماً فيجب عليك فعله، وإذا كان ممكناً أن يفعله شخص آخر ففوضه، وإذا كان لن يحدث شيئاً فأهمله.
وبالتالي لتحقيق الهدف عن طريق العقل الواعي لابد أن كتابة الهدف هي 50% من تحقيقه، وذلك لتوجـيه التركيز بالكامل نحو التفكير في الهدف، ثم قراءته دائما خاصة قبل النوم، والتفكير فيه دائما حتى يصبح الهدف جزءا منك، ووضعه في الفعل تدريجيا.
أهداف التخطيط
للتخطيط أنواعا منها من يعتمد على أهداف ذات مدى قصير وهذا يعتمد على مدة محدده أو زمن قصير يصل مداه إلى أيام مثلا ًويفكر فيه ماذا سيفعل هذا اليوم؟ أو ما الذي سينجزه فيه؟، وأهداف ذات مدى متوسط، وهذا يعتمد على مدى أطول من اليوم لتحقيق أهدافه قد يتجاوز الشهر أو أكثر، مثلاً لذلك فإنها مدة تعتبر نوعاً ما مفيدة لإنجاز أهداف تتعلق بمدى متوسط لحصولها، وأهداف ذات مدى طويل، وهذه المدة تعتمد على فترة طويلة قد تتجاوز السنوات لإنجازها، وهذه المدة كفيلة لإنجاز أهداف وتحقيقها بشكل واضح وجميل حتى تظهر بصورتها الواضحة والمرجوة .
وأخيرا أهمس بأذنك :«اجعلي أهدافك واقعية وتأكد أن الحظ ليس عاملاً في إنجازها».
ثانيا: الشق الثاني من مشكلتك وهو الثقة بالنفس، أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...." (الرعد: 11)، فالمسئولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكي أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيري وتطوري علاقتك بالآخرين؟؟؟ هل ستبدئين بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشتركين في أنشطة جماعية ؟؟؟ هل ستبدئين بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين،
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفين أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك.
حين تواجهي مشكلة أو تحاولي حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسألين بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟
ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب..
بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة ..أي أنك عندما تواجهين موقف ما ..صعبا…فكري بالنجاح، لا تفكري بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية.. المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل… لا تقولي: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني.. نعم أنا سأفشل… بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك… وتصبح جزء من المادة الخام لأفكارك.
حين تدخلي في منافسة مع أخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، إجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تسحبي من أفكارك إيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
• عندما نضع أهدافا وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
• اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
• حدثي نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرني على الكلام أولا.
• حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
• اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين وتذكري أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
• اهتمي بمظهرك ولا تهمليه.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
• لا تنسي.. الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق تابعينا دوما بأخبارك فنحن نعتز بكي صديقة دائمة على موقعنا