n problème
Slm 3alaykom Ana okhtak min eljazair andi mouchkil ma3a el3ada siriya min sana w noss admantha bass mo kol yawm mara fi ousbou3 had chay2 khalani b3ida 3ala salati yaani mara asali mara la w 3ayza ahasin min nafsi lakin ma9dartch atkhalas manha sa3douni fi hal mouchkilti rabi yjazikom inch'Allah Salm alaykom
29/12/2017
مشكلة
السلام عليكم، أنا أختكم من الجزائر، عندي مشكلة مع العادة السريّة منذ سنة ونصف، أدمنتُها، لكن ليس بشكل يوميّ، بل مرة في الأسبوع، وهذا الشيء أثر على صلاتي، فأحيانا أصلي وأحيانا لا، وأريد أن أحسّن من نفسي
لكني لا أستطيع التخلص من العادة السريّة،
ساعدوني في إيجاد حلّ لمشكلتي، وربنا يجازيكم،
والسلام عليكم.
29/12/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله ومرحبا بالأخت راضية عندنا في موقع مجانين ونشكر ثقتك بمستشاريه.
في الحقيقة يا أختي "راضية" إفادتك تنقصها تفاصيل كثيرة، كيف بدأت بها ولماذا؟؟، وكيف تقومين بها وفي أي ملابسات، أمباشرة أم بعد التعرض لمثيرات جنسية كيفما كانت؟؟ وما هو التغير الحاصل في حياتك وكيف تشغلين وقت فراغك مثلا؟... إلخ.
من جهة أخرى مرة في الأسبوع لا ترقى لتكون إدمانا ومن بعيد، لذلك ما تصفينه ليس إدمانا قطعا:
الاسترجاز والخيالات المازوخية
العادة السرية ليست مرضاً
بعد اليوتيوب الله يقلعه!
فضلا عن كونه استمناء قهريابالنسبة للصلاة، أقترح عليك بعض التغيير الذي يُمكنّك من المحافظة على صلواتك على الأقلّ، رغم بقائك على الاسترجاز إلى حين تمنعين نفسك منه أو تقللي منه قدر الإمكان.
إن كان سبب ترك الصلاة هو الكسل عن الغُسل من الجنابة:
الغسل الواجب هو أن يصل الماء لكل أجزاء جسدك ومنهم شعرُك بِنية رفع الجنابة، ولتعرفي متى يجب الغسل إليك هذا الرد من فقيهة مجانين الأستاذة رفيف الصباغ وليس ضروريا أن يكون استحمام نظافة بالساعات كما يظنّ البعض! ليكون الغُسل من الجنابة شاقا بهذا التصور الخاطئ.
وفي الحقيقة الغسل الواجب قد لا يتجاوز 5 دقائق كمن يغطس في مسبح أو بحر ثم ينهض ليلبس ثيابَه، فإن كانت مشقة الاغتسال هي السبب في تضييع الصلاة، فحاولي على الأقل أن تختاري وقت ممارستِها بالتزامن مع استحمامك، فهذا أقلّ الضررين وأخف الشرّين.فلو كُنت من النوع الذي لا يتهاون في الصلاة لعلمت أن لك قدرة على الأخذ بالعزيمة فيها، لكنّ الظاهر أنّك تستسهلين تركها، لذلك لا يُمكنني أن أنصحك بالأسلم كما سينتظر القرّاء، وهو أن تُقدمي الصلاة على العادة، لذا حاولي إن كُنت فاعلة ألا تضيعيهما معا، وهذا في المراحل الأولى في حربك على العادة السريّة.
أما لو كان تضييعك للصلاة نابعا من شعور بالازدواجية والنفاق والذنب، وهذا ما أرجّحُه، فهذا أعمق من مجرد تنظيم العادة أو الأخذ بالرخص الفقهية، سيكون تصوّرا نفسيا عميقا في النفس، أخذناه منذ الطفولة عن تنشئتنا الدينية المحافظة، التي تقول إما ملك أو شيطان، ولا ترسم منهاجا يسير فيه البشر بضعفهم ويوازنون بين صوابهم وخطئهم، ويفرحون بطاعاتهم كما يحزنون من ذنوبهم!
لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، وشبّهها بنهر يستحم فيه الإنسان خمس مرّات فما يُبقي شيئا من أوساخ جسده، وقال عن الصلاة أنها كفارة لما بينها ما لم تُؤت الكبائر.
فحاولي أن تتخلصي من التصورات الخاطئة حول "المسلم الخارق" الذي ليس له كبوة، والتدين القائم على السلامة المطلقة! بل إن الله يغفر الذنوب ويبدل الأحوال، وأن المسلم يسعى بطاعته وهو مفتخر بين يديه ليقدّمها إلى ربه عسى أن يتقبلها الله منه، ويسعى أيضا بذنوبه وهو منكسر إلى الله تعالى عسى أن يغفرها له، فيكون حاله بين خوف ورجاء، بين انكسار وفخر، وهذا هو العبد الذي أراده الله، ولو أراد غيره لجعل على الأرض ملائكة يمشون!
يبقى جانب الإقلاع وكيفيّته، طبعا لا يُمكن العمل على برنامج مضبوط إلا بعد أن نعرف تفاصيل قيامك بها كما قدّمتُ، لكن تبقى النصائح العامة مفيدة دائما في هذا الباب:
- عدم التعرّض للمهيّجات الجنسية أو الرومانسية، وأنت أعلم بما يثيرك، ولا عبرة لتقييم الناس للمَشاهد، بل ما يهم هو أنت، فإن كان يثيرك النظر إلى الثياب الداخلية الخاصة بالنساء مع أنك ستكونين بريئة إن طالعت صورها، فينبغي أن تبتعدي عنها ولا يهمّ تقييم الناس لذلك .
- تفادي التدقيق في الخيالات الجنسية الواردة على ذهنِك.
- تفادي التدقيق في العلاقة الزوجية ولو من باب التعلّم، أو الاستفسار، وأظن أنّ الوقت إن حان، سيكون أمامك وقت كاف للتعلم، قبل الزواج وبعده، وما بعده أهمّ، وهو ما يضيّعه الناس.
- تجنب النوم بدون ملابس أو ملابس خفيفة مغرية، وأيضا الاستلقاء بعد الشعور بالنعاس حقيقة.
- تجنب الفراغ فهو مدخل واسع للتشهي والتمني.
- أكثري من الإنجازات لتعلو ثقتك بنفسك وتقديرك لها، حتى إن كان للعادة سببٌ من إحباط أو كآبة سيُعنيك ذلك.
وأخيرا إن استطعت أن تستحمي وتركزي على الاستحمام وتتناسي رغبتك وتخرجي سالمة فذلك جيّد.
طبعا بعد كل ما ذكرتُ لا يعني أن هذه الإجراءات ستَسلبك بشريتك ورغبتك الطبيعية، ولا بدّ أنها ستتصاعد بشكل تلقائي، لكن هذه الإجراءات تمدد دورة التصاعد تلك، وبالتالي تباعد بين فترات الاستمناء، واعلمي أن قيامك بها بين الحين والآخر بعد كل ما استفرغت من الوُسع بصدق وعزم، سيبقى في حدود التعامل مع بشريتك وجزء منك وقبوله وليس نبذه كليّة وبُغضه إلى درجة تريدين فيها استئصاله من كيانك وتاريخك وهويّتك يا راضية.
وأتمنى لك التوفيق