حالة زوجية مقلقة
عمري 37 وهي في السادسة والعشرين، بوسيلة ما التقينا. هي من بلد وثقافة وأنا من عالم آخر. نتشابه بتوقينا للزواج أعمتنا الرومانسية الكذابة و و و .. تملصت كثيراً بعد الخطوبة إلى أن فقدت كل الحيل .لأقع في زواج لا أصفه إلا بقضاء من الله وقدر، التكافؤ الفكري لا متناغم والعاطفي متذبذب قد يكون موجوداً كما أن الإنسان قد يحب شاحن جواله، لأسباب لا يجهلها الراشدون.
مضت ثمان سنوات بين شد وجذب وعلاقة يملؤها لا تفاهم والعناد وحقد دفين لأهلي منذ تعارفهم الأول، زوجة عنيدة ومتغابية ضبابية لا افهمها !! أحاول نقاشها فتحيد للغة الأطفال أو تشرد عن الحديث بأخذه ورده ليصبح كله أسئلة أسئلة أسئلة أجيب معظماً لكن الفكرة بالمطلق لا تصل ببرهان أن الخطأ مكرر مكرر مكرر.
فقد الصلة بين عقلي ولساني فبت أُسمعها كلام أظنه متوغل في العيب لدرجة ما بي من ضغط هي سببه.
لكن المفاجئ أنها منذ عدة شهور قالت أني أحب تلك الكلمات وأحب التعنيف، وتبعث لي صوراً لفتيات يظهر في وجوههم الظلم الجلي والأذى الواضح. قالت ولم تستحي أنا مازوخية!!
أنا لا أعرف ما هي تلك الصفة إلى أن بحثت واستقصيت لأجد فيها لذة خفية في أعماقي، لا أعرف هل أنا الرديف للمرأة مازوخية أم أنها حالة انتابتني لفترة كونها لذة من نوع آخر، أحسست أن هكذا زوجة وأم خطر كبير على لأولادي وشر عظيم في بيتي، خيالاتي بأنها تخونني أفكاري بأنها غير سوية قد تفعل كل شيء لتجلب سعادتها فيما تعانيه. نعم أنا لا أحب هذه الصفة في النساء أخافها كمرض معدي لا يشفى ويجلب لأهله العار . لا أستطيع مجاراتها فيما تبحث عنه وأخاف نشوزها وأخاف تربيتها لأولاد لاحظت عدم احترامهم لها رغم صغرهم ولاحظت عدم مبالاتها.
كسولة ومهملة ماذا تتوقع منها أضف لهذا أنها مازوخية عقلي يحادثني بهذا ليل نهار، أحياناً أقول سأجاريها قليلاً خوفاً على الأبناء، لكني كإنسان سوي كرهت هذا.. لكنني أضعف أمام أولادي وكونها أم لهم رغم شديد تقصيرها .
أتمنى منك النصيحة
مع الشكر
21/1/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا يوجد في رسالتك ما يمكن وصفه بالإيجابي عن زوجتك الفاضلة. الفقرات الثلاثة الأولى تصف امرأة غير ناضجة لا قدرة لها على التواصل الفكري والعاطفي٫ وغير صالحة لأن تكون زوجتك أو ربما زوجة أي رجل آخر.
ثم تأتي الفقرة الرابعة وتضيف إليها بأنها تعاني من انحراف جنسي واعترفت لك بكل وقاحة بأنها مازوشية. لا أحد يعلم إن كان سلوكها متعمداً للانتقام منك وأدخلت بكل نجاح الشك في تفكيرك عن سلوكها وإخلاصها وولائها لك والعائلة. تنتهي هذه الفقرة بإشارتك بأن الأطفال لا يحترمونها وهي لا تبالي بذلك.
تنتهي الاستشارة بجمعك بين الفقرات وشعورك بالتردد والتنافر حول الخطوة القادمة.
تزوجتها وهي فتاة مراهقة في عمر ١٨ عاماً وعملية نضوج المراهق لا تتوقف إلا في منتصف العقد الثالث من العمر وأحياناً بعد ذلك. رغم أن الأمومة تنقل المرأة إلى منصة النضوج بسرعة ولكنها أحياناً قد تكون حاجزاً لهذه العملية وخاصة إذا كانت هناك طموحات واحتياجات شخصية لم يتم تلبيتها لسبب أو لآخر. ادعائها المازوشية في هذا العمر وبعد ثمانية سنوات من الزواج ربما يعكس عدائها لك واستعارتها لهذا المفهوم من عالم الإنترنت والسينما العالمية.
ورغم كل ذلك فإن ما أرسلته هو روايتك وروايتها ربما غير ذلك. الروايات الزوجية تتميز بتحيزها وعدم الموضوعية أحياناً ولذلك إن ذهبت لطبيب نفساني فسيطلب منك أن تأتي مع زوجك للحديث في المرة القادمة. لذلك ما يجب أن تفعله أن تتحدث معها وتتوجه نحو معالج نفساني أنت وهي.
حين ذاك هناك ما يلي:
١- التوجه نحو حل للخلافات الزوجية والحفاظ على وحدة العائلة.
٢ -الانفصال.
وفقك الله.
واقرأ أيضاً :
هل هي مازوخية أم طبيعية
أنا مازوخية وزوجي حنون !
هل أنا طبيعية أم مازوخية ؟ م