هل تحللت من عمرتي أم لا؟
إلى العزيزة رفيف الصباغ أنا في هم ووساوس بسبب أنني قبل ست سنوات ذهبت للعمرة، ولكن وقتها استعجلت في اغتسالي من الحيض لأنني عندما انتهيت من العمرة رأيت دما ولكن وقتها كنت أجهل أن عمرتي خاطئة وأن الطهارة شرط للطواف وبعدها بسنتين قرأت أن من اعتمرت وهي حائض أنها لا زالت على إحرامها ويجب عليها أن تعود وتطوف وتسعى وتتحلل وبالفعل أصريت على أبي وذهبت إلى مكة وطفت وسعيت وتحللت ولكن للأسف هناك أمور حدثت عندما ذهبت للمرة الثانية للعمرة لا أعلم!!!!!
ماذا أفعل حيالها ولا أعلم هل عمرتي صحيحة أم لا؟؟! وإذا كانت عمرتي غير صحيحة فأنا قرأت أن مذهب الأحناف يحكم بصحة العمرة للحائض ولكن يجب عليها دما فلو كانت عمرتي خاطئة أريد أن آخذ بقولهم للتخفيف والتيسير وليس تلاعب لأنني فعلا لا أستطيع أن أعود لمكة والأمور هي:
1/ عندما ذهبت للعمرة المرة الثانية كنت انتهيت من الحيض واغتسلت (واليوم التالي ذهبت للعمرة) ولكن وقتها أنا كنت أعرف أنني طهرت من الحيض بانقضاء السبعة أيام وليس بالقصة البيضاء وأنا كنت بمجرد أنني لا أرى دما وانتهت السبعة أيام اغتسل فلا أعلم هل فعلي صحيح أم لا؟! مع العلم أنني آخر شهرين من الآن أصبحت أضع قطنة حتى أتأكد من طهري وفعلا اكتشفت أنني أطهر في اليوم السابع ولكن لا أعلم أخشى أن تلك المرة كان الحيض لدي ثمانية أيام أو أكثر.
2/ عندما انتهيت من العمرة الثانية بعدما تحللت ذهبت لحمامات الحرم وذهبت أفتش نفسي فرأيت إفرازات صفراء في الحقيقة لا أعلم هل هي إفرازات بسبب المشي في الطواف والسعي أم أنها صفرة وكدرة لأنني مثلما ذكرت في اليوم التالي من اغتسالي ذهبت واعتمرت فأنا في حيرة جدا والموضوع قديم قبل 3 سنوات ونصف يعني اختلطت الأمور لدي أحاول أتذكر الآن ما هي هذه الإفرازات ولكنني ناسية الذي أتذكره أنني رأيتها وأنها صفراء
3/ بداية بلوغي كنت أغتسل من الحيض مرة في الخامس مرة السادس يعني أستعجل وهذا لجهلي وصغر سني ولكن بعدها أصبحت أغتسل بانقضاء السبعة أيام فهل (لو) اغتسالي للعمرة الثانية كان صحيح هل يكفي ويكون رفع عني هذه الحيضات التي كنت أغتسل فيها بطريقة خاطئة؟
4/ لو عمرتي تعتبر خاطئه فأنا مثلما قلت أريد أن آخذ بمذهب الأحناف فهل تعتبر لي عمرة واحدة فقط أم عمرتين؟ لأنني اعتمرت المره الاولى واكتشفت أنني لم أطهر وعدت للمرة الثاني وحدثت هذه الأخطاء فهل تعتبر عمرتين أم عمرة واحدة! مع العلم أنني في المرة الثانية لم أنوي ولم أحرم بل مثلما قرأت في الفتاوي أنني لازلت على احرامي فقط أطوف واسعى وأتحلل.
5/ إذا أخذت بمذهب الأحناف وهو أن عمرتي صحيحه ولكن يجب علي دما لأنني تركت أمرا واجبا فهم يرون أن الطهارة من الحدث الاكبر واجب وليس شرط هل تتوقف صحه عمرتي حتى أذبح بدنه وأوزعها على فقراء الحرم أم أنها صحيحة ومتى ماتيسر المال لدي والشخص الذي سوف يذبح لي بدنه ويوزعها فعلت ذلك أرجوكم أنا في حيرة وهم وغم بسبب ذلك أريد أن أشعر أني متحللة من العمرة،
وأخيرا أخذت عهدا على نفسي أني لن أعتمر بعد ذلك حتى أتأكد ألف بالمئة أنني طهرت من الحيض وإلا سوف أبقى في المنزل أفضل، وشكرا لسعة صدرك
12/2/2018
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا أختي الغالية
لا أرى مشكلة في ما فعلته في المرة الثانية عند تصحيحك لعمرتك السابقة، بل من الممكن أن تكون عمرتك صحيحة منذ البداية!!
وهذه إجابة أسئلتك الواحد تلو الآخر:
أولًا: اغتسالك عند انقطاع الدم الأصل أنه صحيح، ولا نحكم عليه بعدم الصحة إلا برجوع الحيض مرة أخرى.
ثانيًا: الصفرة التي رأيتها إذا كانت صفرة صافية، ولم يكن فيها أثر الدم، أي إن لم يكن لونها ضاربًا إلى شيء من الحمرة ولو يسيرًا، فلا تعد من الحيض، إن لم تتأكدي ولم تتذكري فالأصل الطهارة، ولا نحكم على بطلانها، ثم الحكم اللون يكون عند خروجها، فبعد مضي الوقت وتعرضها للجفاف قد يتغير لونها.
ثالثًا: الاغتسال الصحيح يرفع جميع الحيضات والجنابات السابقة، ولو حدثت قبل سنوات وتكررت عشرات المرات...
رابعًا: أنت لم تقومي إلا بعمرة واحدة، باعتبارك لم تحرمي مجددًا بعمرة ثانية.
خامسًا: للأحناف تفصيل في هذه المسألة، ولا أدري إن كانت حالتك تندرج تحتها، ولكن من الممكن أن تجدي حلًا عند من يقول بأن الطهر بين الدمين أثناء الحيض يعتبر طهرًا صحيحًا تجب فيه الصلاة ويصح فيه الطواف، وهم المالكية والحنابلة، وقول ضعيف عند الشافعية، أي إن انقطع الدم عليك أن تغتسلي وتصلي وتصومي، ويصح طوافك في وقت انقطاع الدم، فإذا رأيت الدم مرة أخرى تركت الصلاة، ولا يصح الطواف أثناء نزول الدم، فمن الممكن أن تكون عمرتك صحيحة منذ المرة الأولى حسب هذا القول؛ ويمكنك التأكد أكثر من مشايخ بلدك فمذهب الإمام أحمد مذهبهم.
أراح الله بالك.