اضطراب لا أعلم اسمه ولا أسبابه!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ أنا فتاة بعمر 15 سنة أعاني من تقلب المزاج والتطرف العاطفي ويظهر ذلك واضحا بعلاقاتي مع الآخرين فأنا لا أستطيع وضع حدود مع بعض الأشخاص المقربين لشده حاجتي إليهم وكره وانتقاص البعض الآخر بدون مبررات رغم أنهم أحيانا يحسنون إلي أكثر ممن أقدسهم وأخاف خوفا شديدا جدا من هجر الأشخاص اللذين أحبهم خصوصا في العلاقات العاطفية فاضحي وأبذل الكثير من الجهد لإنجاح علاقاتي وإذا فشلت فإني أدخل في سلسة لا تنتهي من نوبات الاكتئاب والبكاء وإيذاء النفس والرغبة بالانتحار.
كما أنني أقلق من أشياء يعتبرها الآخرون بسيطة حتى أصل إلى الانهيار التام أنا طالبة ثانوية وبسبب هذه المشاكل لم أعد قادرة على بدء المذاكرة وليس لدي أي حافز لعمل أي شيء ولا أرى أي أمل أو طموح بالمستقبل كما أني منعزلة اجتماعيا وأخاف الاختلاط ولا أستطيع الشعور بالسعادة في وسط مجموعة مهما كان ما أفعله معهم يأتي بالسعادة وبنفس الوقت أني أخاف الوحدة جدا لذلك فور فشل علاقتي مع أحدهم أباشر بعلاقة جديدة.
كي لا أبقى وحيدة ومرة بعد مرة تفشل علاقاتي بدون أن أعرف الأسباب وراء فشل تلك العلاقات وأبقى أسيرة الاكتئاب وإيذاء النفس حتى إني ضربت رأسي بسكين بقوة لدرجة أن خصل شعري تساقطت وتقطعت وفروه رأسي امتلأت بالدماء.
ويقول أفراد عائلتي أني أغضب بسرعة وعلى أشياء سخيفة وأخاف الاختلاط لدرجة أني أبقى في غرفتي بلا طعام أو ماء ليوم كامل إذا كان لدينا ضيوف فقط لكي لا أضطر أن أقابلهم ولدي صديقة واحدة في المدرسة أخاف أن أكلم غيرها كما أخاف أن أخسرها لدرجة أني أغار وأحيانا أبكي سرا إذا رأيتها تكلم فتاة غيري لأني أبدا بالتفكير بأنها ستتركني وحيدة ولا أستطيع نسيان أمرا مؤلما حصل في الماضي فأنا كل يوم أستحضر فشلي وخيباتي وألمي من الماضي حتى أنهار بسببها وأكره كل شيء حولي.
بدأت هذه المشكلة بعد أول علاقة عاطفية فشلت فيها قبل سنتين وأظن أن الخطأ كان في كوني استعجلت ودخلت علاقة عاطفية في عمر صغير جدا وانصدمت بسبب ما جاء من الشخص الذي تعلقت به أنا الآن طالبة ثانوية ومستواي ضعيف جدا في الدراسة لعجزي عن المذاكرة بسبب كل ذلك القلق والتفكير السلبي والخوف من المستقبل.
للعلم ليس لدي أي بقايا مشاعر اتجاه أي أحد لكن عجزت عن نسيان آلام الماضي وخيباته رغم تركي لكل شيء يتعلق بما مضى
كل يوم تزداد رغبتي بالموت وكل يوم أعذب جسدي بشتى أنواع الطرق من حرق وتجريح وضرب
لكني لم أصل إلى الانتحار.
14/2/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استشارتك لا يكفي الإجابة عليها عبر الإنترنت وتفسيرها وإعطاء النصائح لأن هناك نصيحة واحدة يجب أن تستمعي إليها وهي التوجه نحو استشاري في الطب النفسي للأطفال واليافعين لأن عمرك دون ١٨ عاماً. ستتوجهين نحو الطبيب وسيقول لك بأنك تعانين من انبثاق صفات شخصية غير مستقرة عاطفيا أو تعانين من اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفيا. هناك مصطلح اخر يكثر استعماله وهو اضطراب الشخصية الحدية٫ واستشارتك تكشف عن صفات هذه الشخصية وهي:
1- الخوف من اعتزال الآخرين لك.
2- علاقات غير مستقرة.
3- سلوك إيذاء النفس.
4- الغضب.
5- تقلبات وجدانية.
6- أفكار انتحارية.عليك أولاً التوقف عن إيذاء النفس بدون اختلاق الأعذار.
إيذاء الجسد يحمل معه آثار جراح جسدية ونفسية طوال العمر وتصبح كوصمة تحميلها لا يصعب على من يراها أن يقول بأنك شخصية حدية من الأفضل تجنبها.سيقيم الطبيب النفسي أولاً حالتك الوجدانية ويستفسر عن أعراض اضطرابات نفسية قد تكون مختفية خلف ستار هذا الاضطراب، وربما يقرر وصف عقار مضاد للاكتئاب، لكن العقاقير وحدها لا تكفي ولا بد من علاج نفسي تشاركين به بكل جدية، دون ذلك سيكون مسار هذا الاضطراب أحيانا أسوأ من اضطراب الفصام وسيتم وصف عقار مضاد للذهان بعد آخر.
توجهي نحو استشاري في الطب النفسي له خبرة باضطرابات اليافعين وعلاج الشخصية الحدية وتذكري العقاقير لوحدها لا تكفي.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
استشارات عن الشخصية الحدية