لا أريد رجلا ولا أرغب في امرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ بعد التحية أود أن أعبر عن سعادتي لوجود مثل هذه المنصة العنكبوتية التي تعطينا الأمل في الصلاح والمعرفة وأشكر كل من قام عليها،
أبدأ حديثي من حيث بدأت أدرك عواطفي، لم يكن لي ذنب في أن تحيط بي فتيات جيراننا أو أقاربي ولم أختار أن تصحبني أمي وأختي إلى المناسبات حيث النساء يتواجدن بكثرة لم أمر أبي بالسفر والبعد والجفاء من ناحيتي لم أكن سعيدا حينا كان أخي الأكبر يتحرش بي جنسيا خلال ساعات نومي أو محاولته اغتصابي... نعم أنا ذلك الطفل الذي نشأ بين الفتيات وعرائسهن وملابسهن وأنا الذي كنت أتعلم من أختي وصديقاتهن الرقص وأدوات المكياج كنت ابن الخامسة ويتعجبن كيف أستطيع أن أرقص هكذا كانت مشاعري جياشة بالعاطفة تعودت على ذلك طول فترة الطفولة حتى سن الـ ١٠ لكن بدأ الأمر مخجلا حينما كبرت الفتيات وأصبحن يبتعدن عني ولدت أمي تخبرني لا يجب أن تلعب مع البنات فوجدت نفسي وحيدا أما العنصر الرجولي وهو أبي كان بعيدا كنت أحلم بيه ولا أجده حتى المرحلة الاعدادية في بدايتها أعجبت برجل الجيران الوسيم وأحببته كثيرا ثم تحببت مدرس اللغة العربية وكنت أحس بالإعجاب في كل مرحلة بزميل الديسك في الفصل كنت دائما وحيدا لا أستطيع الحديث مع الفتيات رغم أني لا أشعر بالانجذاب نحوهم وأبعد نفسي عن الولاد لأني أحسن أني غريب عنهم ولم يكونوا بحبوني كنت غريبا في تفكيري إلا أني تميزت بالتفوق الدراسي بينهم.
عندما التحقت بالثانوية العامة تقابلت مع صديق يشبهني كثيرا بل هو أكثر أنوثة في السلوك ورغم أنه كان يصاحب أحد الشباب المثليين إلا أنه لم يقوم بأي علاقة مثلية جنسية فقد مكالمات تلفونية جنسية لا أكثر كنت أنصحه بعدم فعل ذلك هو شيء مشين كان يأخذه على محمل السحرية واللعب لم أفعل مثله كنت في تلك المرحلة ملتزم دينيا وأجتهد في دراستي حتى أنهيت الثانوية والتحقت بالجامعة هنا كنت لا أستطيع أن أحد ميولي فأنا شاب كامل الذكورة لكن لا أفكر في الفتيات وأخجل من أن أفكر في شاب مثلي أيضا لأن هذا ليس منطقيا لم أفكر في الجنس من ناحية الجنسين كنت أميل عاطفيا لبعض الشباب في المدينة الجامعية لكن لا أحدثه وكنت أبتعد كنت متدين وأحب الصلاة والقرآن وحينما أخبرتني أختي أن فتاة الجيران ستحبني أنقلب حالي لم أكن لها أي مشاعر ولم أفهم كيف أبادل على كنت باردا جدا ولم أهتم ثم بعد ذلك سافرت وبدأت أن أحاكي شاب علي الفيس بوك على أنني فتاة وأحببته كثيرا وجننت بحبه لم أرسل نهاية العلاقة لكن قررت أن أتوقف فهذا لن يؤدي لشيء كنت قد بدأت أرى أفلاما إباحية بين الرجال وأدمنتها لكني كنت أتوب وأرجع وأتوب وأرجع حتى عدت إلى بلادي وأنهيت دراستي وذات مرة في الميكروباص قابلت رجلا وتبادلنا الحديث وعندما خرجنا من المواصلات وضعنا أيدينا في إيدي بعض لكني أحسست بشيء مقزز في نفسي فتركته سريعا وغادرت ولم تتكرر منذ فترة بسيطة أقلعت تماما عن الأفلام الإباحية وبدأت أفكر في القادم كيف سأعيشه أنا أميل عاطفيا للرجال ولا توجد مشاعر تجاه الإناث أريد حياة طبيعية أتزوج وأنجب وأنا أحب ذلك ليس مكره من قبل دين أو مجتمع أريد أحس يشغف لامراة بقدر الشغف والحب والسعادة التي أجدها حينا أعجب برجل حاولت مرارا ولكن لم يجد نفعا أنا لم أمارس الجنس مع رجلا ولن أفعل ذلك ولم أمارس مع امرأة أيضا ولن أفعل إن لم أحب تلك الفتاة وأشعر بالرغبة فيها..
ماهو الحل أنا فقير جدا ولا أستطيع نفقة الزواج أشعر بالوحدة والانعزال
لا أريد رجلا ولا أرغب في امرأة؟؟
5/3/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة.
أعراض موجبة
لا يوجد
أعراض سالبة
لا يوجد
أعراض معرفية
لا يوجد
التوازن الوجداني
قلق وتنافر وعدم ارتياح.
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
الدخول إلى مواقع إباحية وعدم القدرة عل الدخول في علاقة حميمية.
الاستبصار
عالي مع الشعور بالتحصن بسبب الالتزام الديني مقابل عدم التحصن بسبب ميول مثلية
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
لا توجد إشارة إلى أعراض جسدية
التعليق
في بداية الأمر لا بد من الإشارة إلى أن مشكلتك حول التوجه الجنسي لا تعني بأنك تعاني من اضطراب عقلي، على العكس من ذلك لا تزال في صراع مستمر مع توجه جنسي مثلي في صميم شخصيتك وتتمتع بدرجه عالية من التثبيط لمقاومة الإغراء الغريزي.
رغم ذلك فالصراحة هي أن توجهك الجنسي مثلي وربما له علاقة بالظروف العائلية وقت الطفولة وغياب تعلق سليم مع الأب، لكن لابد من الإشارة إلى أن سيرة الغالبية العظمى من المثليين لا تختلف عن بقية البشر.
سؤالك في نهاية الاستشارة هو البحث عن حل، الصراحة هو أن الحل ستتحكم به ظروفك، ولا علاقة له بعدم قدرتك على الزواج، فليس من المعقول أن ينصحك أحد أن تبحث عن زوجة وليس لديك أي ميول نحو الإناث وهنا لن تنصف زوجك ولا نفسك.
هناك ثلاثة احتمالات كثيرة الملاحظة في جميع المجتمعات وهي:
١ـ استسلامك يوماً ما لرجل مثلي عاطفيا وجنسيا بسبب ضعف مقاومتك أو قوة إقناع المقابل.
٢ـ التوجه بعيداً عن العلاقات العاطفية المثلية والغيرية والتركيز على جوانب أخرى من الفعاليات. ينبذ الإنسان الجنس ويكبت مشاعره ويتوجه نحو الالتزام الديني والتضحية لمساعدة الآخرين وعمل الخير
٣ـ وهناك من يتغير لسبب أو آخر، النضوج العاطفي والمعرفي لا يبدأ أحيانا إلا في منتصف العقد الثالث من العمر وربما ستقرر إقامة علاقات مع الجنس الآخر أو القبول بتوجهك المثلي.
التوصيات
١ـ الحديث مع معالج نفسي لستة جلسات يساعد الكثير وربما يساعدك في تجاوز الأزمات.
2ـ ابتعد عن المواقع الإباحية.
3ـ لا توجد لديك رغبة في الإناث ولكن ذلك لا يعني بعدم التقرب منهن وإقامة علاقات غير عاطفية وجنسية حالك حال بقية الغيريين والمثليين، هذه العلاقات ربما تساعدك في تجاوز أزماتك فليس كل تواصل بين ذكر وأنثى إطاره غريزي.
4ـ إذا كنت تنفر من توجهك المثلي فربما عليك أن تبدأ بالخطوة الثالثة وهذه بدورها قد ترسلك نحو الباب العاطفي للعلاقات وبعدها الباب الجنسي.
وفقك الله.