الوحدة وعدم الشعور بالقيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أنا دائما أشعر أني مكروهة، وده مخلي علاقتي بالناس مش كويسة ودائما أفكر لماذا يود أحد بالتعرف على شخص مثلي وأشعر بأني أقل في الجمال من أي شخص آخر وأقل منه ماديا وخجولة جدا لدرجة أني بتكسف أسلم على الناس إلي أعرفها ومن الأكل أمام أحد وأحرم نفسي من إللي بحبه ونفسي فيه بسبب كسوفي الدائم
الموضوع ده من سبع سنين وبعد التعرف على بعض الأصدقاء يتركوني ويذهبوا فيؤثر على شخصيتي أكثر من الأول أتمنى أن أحب نفسي وأثق في نفسي بس مش عارفة إزاي.
علاقتي بأمي بدأت بالتحسن منذ أربعة سنين ولكنها لا تشعر بي وغير مهتمة بما أفكر به ولكن علاقتي بأبي ليست جيدة ولا يعرف أي شيء عني ولا يهتم وعلاقتي بأختي وأخي أكثر من جيدة
وعلاقتي بربنا ممكن أقول أنها 70% لأني غير منتظمة في الصلاة وأحب أن أتكلم وأتعرف على ناس جديدة ولكني لا أستطيع أنا لا أعرف والله كيف أشعر بقيمتي وأحب نفسي ودائما أفكر وأقول بأني لست جميلة، فلا يحق لي الكلام في أي شيء فألجأ إلى الوحدة،
أريد المساعدة وشكرا، وبارك الله على هذا العمل العظيم،
ربنا يجعله في ميزان حسناتكم
26/3/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة أهلاً ومرحباً بك معنا على مجانين.
رسالتك لنا تعكس كثيراً من المفاهيم والأفكار الغير صحيحة والتي تسبب لك قلقاً وانعزالاً ووحدة لديك، أفكار تعكس شعورك بالكراهية من قِبل الآخرين وهذا ليس صحيحا، لماذا سيكرهونك؟؟ هل هناك ما يدل على أنهم يكرهونك؟؟ أوليس هناك أحد تستطيعين أن تقولين أنه يحبك؟؟ ماذا عن إخوتك ووالديك وصديقتك المقربة!!
عزيزتي لستِ أقل من أحد ولا أحد يكرهك وإن كرهك أحدهم فهذا شأن يرجع إليه ولنفسه وتركيبتها وليس له علاقة بك هذه الأفكار هي ما يتعبك وهي أفكار بلا دليل واضح، والإنسان ليس بشكله ولا بوضعه الاجتماعي، فما يرفع شأن الإنسان هو أخلاقه وعلمه.
يلزمك تعلم بعض مهارات التواصل الاجتماعي دون خوف من رفض أو تقليل يمكنك أن تبدئي أنت بالتعارف ولا تنتظري أن يبدأ الآخر يمكنك مثلاً بدء التعرف بالتحية المناسبة والسؤال عن أمر عام ثم تجاذبي الحديث معه واعرفي اهتماماته وحاولي أن تحديثنه عنها وانهي الحوار بطريقة جذابة وتحية طيبة كما بدأتِ... بهذا سوف تتركين أثراً طيباً سيكسبك العديد من الصداقات.
وإن حصل ورفض أحدهم صداقتك أو الحديث معك فلا يمكن أن يكون المرفوض هو أنت أو أن موقف مثل هذا يمثل شخصيتك أو تتوقفين عنده فكما ذكرتك لك أسباب الرفض تتعلق به وليس بك ولتتذكري مواقف مواقف أخرى نجحتِ فيها في كسب الصداقات ومحبة الناس.
عزيزتي الغالية لا تضعين فكرة الكرة في رأسك وتفسري من خلالها الأحداث فهذا ما يتعبك، والدتك بالطبع يهمها أمرك ولكن كيف لها أن تعرف ما تفكرين به دون أن تشركيها فيه بالحديث!!! تحدثِ معها وستشعرين باهتمامها.
انظري للأمور بشكل آخر خارج حدود فكرة عدم الكفاية والكراهية التي تتبنيها وسوف تتغير حياتك حبي نفسك واستشعري تميزها فلديك من المميزات ما يجعلك مختلفة عن الآخرين ومتميزة عنهم فكما أن لديك بصمة إصبع لا تشبه أحد، لديك بصمة شخصية لا تشبه أحد وهناك كثيرين يتمنون صداقة فتاة طيبة كريمة مثلك وسيرزقك الله الصحبة الصالحة قريباً بأمره وإرادته.
أسأل الله العظيم لك الراحة والطمأنينة، وأهلا وسهلا بك حبيبتي على مجانين.