مش عارفه دا حب ولا صداقة..!؟
أولا أنا بنت تربيت في أسرة مستقرة ولا ينقصني شيء والحمد لله ولا يوجد لدى أى نقص في الحب والحنان, عندي 17 سنة، ومشكلتي أني أتعرفت على شاب من الشات يكبرني ب4 سنين واتعرفنا على بعض وأشعر تجاهه بالإعجاب وأني مشدودة إليه جدا وهو في كلامه معي محترم جدا وشوفنا بعض كثير وكان في كل مرة محترم ولا يحاول أن يفعل أي شيء يمكن أن يضايقني ولكننا في الفترة الأخيرة ابتدينا أن نتقرب لبعض أكثر حتى أنني إذا جاء يوم ولم أكلمه فيه أشعر بالنرفذه والضيق وأتخانق مع أي أحد وأشعر أيضا منه بأنه يحبني فتصرفاته وكلامه يدلان على أنه بيحبني ولكنه لم يقلها صريحة.
وهو لا يحب أن يترك يوم من غير ما يكلمني فيه وبحس أنه حنين جدا عليا ولما بيحس أني زعلانة يفعل أي شيء لكي يصالحني حتى لو كنت أنا اللي غلطانة. بس أنا خايفة بعد أن أتعلق بيه يكون كل كلامه ده على أساس أننا أصحاب أو زى الأخوات وأنا فعلا أتعلقت بيه. مش عارفه أعمل إيه؟
أتأكد إزاي أنه بيحبني فعلا؟
أرجو الرد عليا مع العلم أنى اختلطت بناس كتير من أصدقاء أخواتي في الجامعة يعنى أستطيع أحكم على الشخصيات وأنه ليس أول من أعرفه ولكنه أول من أحبه.
03/09/2004
رد المستشار
ابنتي الحبيبة؛ حاولت أن تسدي عليَّ كل التحليلات حتى لا أقول لك أنك ما زلت صغيرة حتى تحكمي على مشاعرك الآن، فما أحلى الحب وأروعه فهو يجعل لكل كلمة وتصرف معنى جميلا خاصا، فلا تتصوري أنى ضد تلك المشاعر ولكن خوفي عليك وحرصي الشديد على قلبك الصغير من الألم يجعلني أقولها لك فأنت ما زلت صغيرة على عالم الحب والمحبين!
فهكذا هي الحقائق صادمة على غير ما نريد أحيانا، مؤلمة ولكنها في النهاية حقيقة، فالحقيقة تقول أنك ما زلت تخطين أولى خطواتك في الحياة وتبدئين حالا بدء التعامل مع الحياة لتكوني خبرة لديك، فالآن مرحلة الطاقة وإثبات الذات والبحث عن نفسك وهويتك بل والشعور بأنك موجودة تتفاعلين مع الحياة والبشر فتأخذين وتعطين فأمامك الأبواب كثيرة.. ولكن هناك أبواب مغلقة الآن وأبدا وهناك أبواب ستفتحينها ولكن في وقتها المناسب،
منها باب الحب والمحبين ما أجمله وأرهفه ولكن ما زال وقته لم يحن وعليك أن تستعدي له بكل الوسائل فتستعدين نفسيا وفكريا وفسيولوجيا لفهم وجود رسالة مشتركة ستتقاسميها مع شريك لك في الحياة ووقتها الآن حتى يكون لديك ميزان حساس به تقدرين وتخططين لتهيئة نفسك كزوجة ومحبة وأم، فتبدئين من حيث انتهى الآخرون فتكسبين خبرة ووقتا وجهدا ضائعا، فبعد سنوات قليلة ستتغيرين وستلحظين بنفسك كم التغير الذي طرأ على فكرك ونفسك وحكمك على الأمور ومعرفتك بالناس ومعادنهم وأنواعهم، وكذلك سينضج بداخلك مفهوم للحب ولن تحتاجي حينئذ أحدا يرشدك في هل أنت تحبين أو هل هو هكذا يحبك حقا أو كيف أجعله يحبني فستكونين حينها ناضجة واثقة في اختيارك.
فأنا إذن معك في البحث عن ذاتك وشعورك بقيمتك في الحياة وتواصلك معها ولكن ليس بالطرق على الباب الخطأ الذي هو خطأ لأنه فقط ليس هو الوقت المناسب له فما زلت تحتاجين أن تتفهمي نفسك وتتعرفي على أهدافك وأحلامك حتى تكوني أنت. ولكن لن أبخل عليك بالدرس الأول في اختبار الحب، فاعلمي جيدا أن الوسيلة الوحيدة المشروعة لهذا الشعور الجميل هو الزواج فهل فكرت بالأمر هكذا؟؟ هل فكرت بمعنى الزواج لدى الرجل ولدى الفتاة؟؟
فلقد أصبح بالنسبة للرجل في هذا الزمن من المستحيلات الأربع وما زالت الفتاة أحلامها وردية شفافة لا تفكر ألا في ليلة العرس الجميلة وهمسات القلوب والشموع المضاءة، فأين فتاك من مشوار الزواج هذا؟؟ هل هو قريب أم ما زال بعيدا؟
فأنت التي تعرفين فلو كان بعيدا فلا تعبثي وتدعي مشاعرك غير المحسوبة تقودك إلى علاقة ليس لها معنى فبدلا من أن تسبب لك السعادة والإحساس الجميل تسبب لك غصة تؤلمك أو عدم احترام لذاتك!
وإن كان قريبا فنعم ولتبدآ أولى خطوات الترتيب المناسب مع الأهل ولا تشغلي بالك بهل هو يحبك أم لا فأنت تشعرين أنه يحبك وشعورك غالبا صحيح ولكن هو لا يوصل لك الإحساس بوضوح لأنه واقعي عنك ويعرف أن الزواج أصبح يحتاج إلى معجزات فهو لا يرضى أن يتركك ولا يستطيع أن يتحمل قرار الزواج الآن، إذن فسأدعك تفكرين وستتخذين القرار الصحيح إن شاء الله وإليك الروابط التالية:
كيف أجعله يحبني؟
عصفور النور: جناح المتعة وجناح المسئولية.
إكلهم أحبتي: علقة ذهنية مع مجانين!
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
على مائدة الاختيار: العقل والعاطفة.
أسئلة تحتاج إجابة
ممكن أحس ؟؟؟؟ ممكن أحب؟؟؟!
شكل الحب وحقيقة الحب:
الحب من بين اختيارين
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل
الانحراف احتمال وارد في غياب الأهل متابعة
في غياب العقل أقابله دون علم أهلي
أحبيه لا عيب، ولكن ….
عقلي يأمرني: اتركيه...وقلبي لا يطاوعني
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك