وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م5
خائفة من المرض
رغم أنني غير مقتنعة قليلا بأنني أعاني من مرض الاكتئاب إلا أنني أعدك يا دكتور أن أزور عيادة نفسية في أقرب فرصة وذلك لتقييم حالتي.
كما أرشدتني مشكورا في استشارات سابقة..
من مشاكلي أيضا خوفي من الأمراض، أخاف كثيرا أن أصاب بأي مرض كان.. البارحة كنت في الشارع أمشي وقابلت قطة جميلة جدا مشردة على. قارعة الطريق، جلست بجانبها ولحبي الشديد للقطط قمت بالتربيت عليها ومداعبتها بعض الوقت ثم مضيت في طريقي
وبعدها عدت إلى المنزل وتناولت الطعام متجاهلة. لغسيل اليدين قبلها وذلك بعد لمس القطة، أعرف أن هذا خطأ ولا يجوز لكنه ببساطة ما حدث، القطة لم تخدشني ولم تعضني ولم يسل اللعاب علي لكن كان هناك جرح بسيط في يدي، والآن أنا خائفة أن تنقل لي مرضا كداء الكَلَب rabies أو غيره
هي كانت تقف بهدوء في الشمس وتتقبل اللعب معها (وهو ما جعلني أشك أكثر بعد التفكر في الأمر) كانت تبدو بصحة جيدة لكن ماذا لو كانت الأعراض لم تظهر عليها بعد؟! وكان الفيروس خاملا لديها؟!
خائفة أن ينتقل لي مرضا لا سمح الله كالسعار أو داء الكلب rabies وهذا التفكير رافقني خصوصا بعد أن تعجبت صديقتي من فعلتي وأخبرتني بهذا محذرة..!! والتفكير والوساوس والأفكار السلبية طول الوقت.
يصعب كثيرا تشخيص المرض بدقة دون ظهور الأعراض.. وهي كما نعلم قاتلة متى ظهرت والعياذ بالله..، أنا خائفة، هل هناك احتمالية أن أصاب بالعدوى بداء الكلب أو غيره من الأمراض ؟!
يجب الذكر أنني أحب القطط وكنت أطعم القطط المشردة (حدث مرتين مرة منذ أكثر من 10 أشهر ومرة منذ حوالي 5 أشهر) وأربت عليها دون خوف مرات عديدة في السابق (لا أذكر أن لعابها كان يصل إلي لكن ربما حدث ذلك وأنا لم أكن مهتمة ونسيت الآن)، ويدي أحيانا تكون مجروحة بشكل بسيط..
كنت أيضا أطعمها وأشربها وكانت تشرب بنهم دون صعوبة البلع، لكن ماذا لو لم تظهر الأعراض عليها وكانت تستطيع البلع حتي لحظة إطعامي لها؟!
سأتوقف عن التعامل مع القطط الشريدة لكنني خائفة من المرات السابقة
شكرا لكم..
3/4/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زهرة اللوتس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
لابد أنك تقرئين الآن أو تذاكرين هذه الأيام علم الفيروسات كجزء من علم الكائنات الدقيقة والمناعة الذي تدرسين، وكان تأثرك التوجسي منبئا ببعض أعراض متلازمة طالب الطب...
لا داعي لا للخوف من المرة الأخيرة ولا من المرات السابقة يا ابنتي ونصيحتي هي ألا تتوقفي عن الرفق بالقطط الشريدة وعليك أن تكوني أكثر تعقلا في تخوفك من العدوى... مبدئيا لم يحدث خلال تعاملك مع القطة ما يستدعي الخوف أو يمثل خطرا معتبرا هذه واحدة، وأما الأهم من ذلك يا ابنتي فهو أن تعلمي أن العدوى -أيا كان مصدرها وأيا كانت طريقة التعرض للمصدر- لا تحدث لمجرد أن الشخص تعرض لمصدر العدوى ولم تكن لديه المناعة اللازمة وإنما تحدث لأن الله سبحانه وتعالى قدر أن تحدث ولا حيلة لمخلوق في قدره...! فتفائلي دائما وكوني واثقة من حفظ الله لك، فما دمت تتصرفين في حدود حفظ نفسك من الخطر الظاهر لا تنزعجي كثيرا ودعي الخفي يحميك منه الله سبحانه.... ما دامت القطة بادية أمامك جيدة الصحة تعاملي معها برقتك ولطفك المعتاد وثقي في حفظ الله أكثر من ثقتك في حرصك أنت على نفسك!.وتأملي معي جيدا المقولة التي تقول بأن الخوف مرض بذاته : فأنت حقيقة تخافين من المرض افتراضًا، وتبقين على معاناتك من التوجس والوسوسة اللذين تعانين منهما واقعًا، والخوف من المرض يعطِّلك حقيقة أكثر من المرض بحدِّ ذاته..... عليك إن لم تفلحي في وقف حلقات التوجس المتكرر والوسوسة.. أو إن وجدتن نفسك مضطرة للتحاشي المتزايد... عليك أن تطلبي العلاج....
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
واقرئي أيضًا:
الرهاب النوعي : رهاب القطط
ويتبع>>>>>>>>>>>>>> : وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م7