هل أحتاج لحنان الأب أو لطبيب نفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا شاب أبلغ من العمر 25 عام، توفي والدي عندما كان عمري 7 سنوات كان مقعد عندما وعيت على الحياة أتذكر أنه مقعد بسبب مرض المهم عندما بلغت في أواخر سنه 12 ابتديت أشتهي رجال كبار السن ذو كروش وليس النساء لا أعرف لماذا!!! رغم أنني لم يتحرش بي أحد أو لم أفعلها مع أحد حاولت جاهدا أن أغير تلك الشهوة الملعونة ولكنني لم أستطع،
أرجو الشباب الذي مثل سني لا لأشتهيهم أبدا، فقط رجال كبار السن، أشعر أنني أحب تقبيل يدهم أو عناقهم أو............. استغفر الله رغم أنني شاب ملتزم بديني، أريد منكم مساعدة وجزاكم الله خيرا
4/4/2018
وكرر الإرسال مرة أخرى فجاء منه :
اضطراب في ميولي الجنسي
السلام عليكم/ أنا شاب أبلغ من العمر 25 أتذكر أن أبي قد توفي عندما كنت في 7 من عمري عندما وعيت على الدنيا كان مقعدا.
م بلغت في 13 من عمري ولكن الغريب أني كانت شهوتي لكبار السن الرجال وليس نساء.
حاولت جاهدا، أن أغير تلك شهوة الملعونة فلم أستطع!!!
فهل تساعدونني ؟ وشكرا
4/4/2018
رد المستشار
الطفل خلال سنوات طفولته يعتمد على أبويه مما يعني أن الحب والعطف هما الوسيلتان الأساسيتان في تكوين شخصيته. فقدان الحب وغياب الحنان وقسوة الحياة. من العوامل العديدة التي تسيء لشخصية الطفل، ولعل أهمها الحرمان وشعور الطفل بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه.
لربما غياب هذا الحب في حياة الطفل يعطينا شخصا مضطربا نفسيا، وقلة الحب تولد العنف في شخصه، ومن العوامل الأخرى انشغال الأبوين.... الأب بالسفر الطويل أو العمل ليل نهار، والأم بحياتها الخاصة من الموضة والحفلات وغيرها.
هنا غياب النموذج الذكوري في حياة الطفل نتيجة لسفر الوالد أو انفصاله أو موته (توفي والدي)، في هذه المرحلة يكون احتياج الطفل لهذا النموذج (الأب) للتمثل والتماهي معه في طفولته، أي احتياجه للحب والحنان من هذا الأب. غياب هذا النموذج للطفل.... فيبدأ الأمر عند الطفل بحب شديد وعاطفة ناحية نموذج ذكوري اخروكبير في السن (اشتهي رجال كبار السن)، قد يكون صديقاً أو جاراً أو قريباً، ثم يتطور إلى مشاعر جنسية أو شعور بالإثارة نتيجة ليتحول الأمر إلى شذوذ إذا وجد استعداداً من الطرف الآخر، أو يتحول إلى أزمة نفسية شديدة.
هناك حالات كثيرة تشعر بالذنب من التفكير في الشذوذ وتريد التخلص منه وغالبا لم تمارسه بعد في حياتها (لا أعرف لماذا رغم أنني لم يتحرش بي أحد أو لم أفعلها مع أحد). أنت لم تقع في المحذور وهذه محبة الله لك فلتحمد الله تعالى عليها..
لم توضح الكثير في رسالتك ولكن يبدو أنك من الأفكار الشاذة وأنك غير راض عن حالتك وتعيش عذابا في ضميرك الذي يرفض هذا التفكير أو الميل (رجال كبار السن أشعر أنني أحب تقبيل يدهم أو عناقهم).
الميول الجنسية أو الأفكار الشاذة ليستا صلبة، وإنما كلتاهما قابلة للتغيير. ومن المسلّم به أن المشاعر أو الميول غير خاضعة للتحكم والسيطرة، وإنما قابلة للقيادة، من خلال النظرفي بؤرة تجربتك ومشاعرك وأفكارك تستطيع فهم طبيعة لمشكلتك.
·رفضك لهذه الأفكار... هذا جزا من علاجك
·إيمانك ودينك (ملتزم بديني) ترفضا هذه الشهوة ... هذا جزا من علاجك
·قيمك وأخلاقك وضميرك تنفر وتشمئز... هذا جزا من علاجك
فالتغيير واستبدال نمط حياة جديدة يحتاج إلى قوة الدافع لديك.....
تحتاج إلى طبيب إذا أمكنك ذلك الذهاب إليه للمساعدة.
وأنصحك بقراءة "برنامج علاج الشذوذ الجنسي في المجتمع العربي والإسلامي" على هذا الموقع، وهو برنامج للعلاج الذاتي.
واقرأ أيضًا:
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م2
لك احترامي...............