عقدة نقص الرجولة والمذي في الحرم
عقدة نقص الرجولة والمذي في الحرم بعد ثلاث سنوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أنا صاحب المشكلة عقدة نقص الرجولة والمذي في الحرم !
أود أن أطلعكم على آخر المستجدات بخصوص الحالة، تبين أخيرا والحمد الله أن سبب الشذوذ هو جني لوطي سكن البدن بسحر منذ السنة الخامسة، بفضل الله ثم بعض الرقاة تم تشخيص الحالة على أنها مرض روحي وليس نفسي.
استنطق الجني بعدما ضاق أصناف التعذيب بالقران الكريم وبعد شهور من الرقية المكثفة والتزامي ببرنامج رقية محكم، اعترف بجرائمه في حقي كان السبب في عزلتي عن الناس وتوتر علاقتي بوالدي وأسرتي وتعطيل كل شيء عمل وزواج وتهييج الشهوة اتجاه الرجال، ما حدث في الحرم منذ ثلاث سنوات كان بسببه حسب اعترافه، كان يكره هذا الصديق الحميم جدا يريدني لنفسه فقط، أفسد تقريبا كل علاقاتي بأصدقائي المقربين بكثرة الوساوس وكثرة الشكوك وسوء الظن.....
الآن الرقية مازالت مستمرة قلت الوساوس لم أعد أنجذب للرجال وتحركت الشهوة اتجاه النساء بعدما كانت منعدمة تماما، الآن أبحث عن زوجة بكل ثقة دون أي شك في رجولتي.
أريد من سادتكم أن توجهوا كلمة بخصوص الأمراض الروحية وعلاقتها بالأمراض النفسية وكيف يتم الفصل بين ما هو روحي وما هو نفسي؟؟
بارك الله فيكم ونفع الله بكم
وفقكم الله
5/4/2018
رد المستشار
صديقي
الآثار النفسية في الأمراض العضوية وأمراض النفس وعلاجاتها المختلفة المعروفة حتى الآن قد تم إثباتها علميا ومن واقع تجارب وحالات كثيرة خاضعة لأسس البحث والتحليل والإثبات العلمي على مدى حقب كثيرة.. قد يمتد التاريخ بهذه التجارب والممارسات إلى آلاف السنين.. النفس والجسد يعملان معا ويؤثران في بعضهما البعض.. لقد تمكنا من رؤية هذا بطريقة واقعية وقاطعة.. ولكننا لم نتوصل بعد إلى تعريف علمي منطقي مفهوم لماهية وخواص وتأثيرات الروح.. في القرآن الكريم يقول الله عز و جل "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" - سورة الإسراء، آية 85.. لن يمكننا معرفة كل ما يمكن أن يعرف عن أي موضوع أو فكرة لأن كمال العلم وكمال كل شيء لله وحده... ما هو منطقي هو أن هناك أسباب نفسية للمرض عموما و لكن بعد أن نتأكد بأنه ليست هناك أسباب عضوية...
الأمراض العقلية لها مسببات كيمائية وتكوينية ووراثية في المخ و لكن الأمراض النفسية تكمن في توطيد علاقة وجدانية وشعورية وجسدية بفكرة معينة ذات معنى خاص.. الفكرة ومعناها والمشاعر المصاحبة لها تؤثر في حالة الجسد ة الأفعال وتتأثر بها في نفس الوقت.. أو ما يسمى بالتفسيرات النفسعضوية أو Psychosomatic .
هناك أيضا مئات بل آلاف من الحكايات والحالات المدونة عن ما يسمى بالأمراض الروحية و التي يقال أنها تؤثر في النفس و البدن.. ولكن ليس كل ما لا نفهم أو لا نقبل تفسيره علميا يمكن إدراجه تحت مسمى الأمراض الروحية أو المس أو اللبس أو السحر.. أعتقد أن القاسم المشترك الأعظم في الحالات الروحية الصحيحة الحقيقية المدونة تاريخيا والتي يمكن أن نرجعها لأرواح شريرة أو جان أو سحر هو وجود تأثير أو تحريك فعلي وعنيف وسريع على المادة.. مثلما أن تتحرك قطع الأثاث في المنزل بلا مؤثر مرئي أو ملموس، خصوصا أثناء طرد جني أو روح شريرة تلبس المريض... تغير صوت المريض والازدياد المذهل في قوته هي أشياء يمكن تفسيرها من الناحية النفسية والعضوية أو ما يسمى بالتفسيرات النفسعضوية أو Psychosomatic.
إرجاع كل ما لا نود مواجهته أو فهمه أو تحمل مسئوليته لأسباب روحية لا يؤدي إلا إلى الهروب من المسئولية.. قد يكون هذا مريحا مؤقتا ولكنه بالقطع لا يحل المشكلة الأساسية.
وكما هو منطقي أن هناك أسباب نفسية للمرض عموما و لكن بعد أن نتأكد بأنه ليست هناك أسباب عضوية أو نفسية، فقد تكون هناك أسباب روحية و لكن يجب أولا أن نتأكد من أنه ليست هناك أسباب عضوية أو نفسية.نزول المذي لا يعني بالضرورة وجود شهوة و يمكن أن يحدث لمجرد أن الجسم يتخلص مما هو زائد من إفرازات غدة البروستاتا.. وقد ينزل المذي أو المني أيضا أثناء التبرز خصوصا في حالات الإمساك.
الشهوة نحو الرجال سببها النفسي افتقاد العاطفة من الأب وفي بعض الحالات تكون الأم أيضا مسيطرة إما بطريقة مباشرة أو باستخدام ضعفها الأنثوي كأن تلعب دائما دور الضحية المغلوبة على أمرها مما يجعل الرجل ينصاع لرغباتها ومطالبها.
في كل الأحوال، المهم أنك الآن في حال أحسن و في توافق أفضل مع نفسك.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب.
التعليق: كيف يمكن التأكد من أن أسباب هذا المرض (المثلية _ الشذوذ الجنسي) نفسية أو روحية أو عضوية بالكامل ..
ألا يجعل غموض الروح وصعوبة فهم النفس البشرية الأمر صعبا ولو قليلا ؟؟