وسواس مرضي
السلام عليكم/
أنا عمري ٤٣ سنة متزوج من عشرة سنوات وعندي طفلان ٩ سنوات و6 سنوات.
يراودني وسواس من سنوات عدة أني مصاب بالإيدز، هذه الوساوس تكون شديدة أحيانا وأحيانا تختفي أو أحاول تجاهلها، في فترة شبابي ودراستي سافرت العديد من الدول وكانت لي علاقات عدة كنت دائما أستخدم الواقي الذكري لكن في مرتين انقطع الواقي الذكري كان ذلك في العام 1999 ،٢٠٠٢ تقريبا، العلاقات كانت مع مومسات في أغلب الأحيان.
حالتي الصحية جيدة بخلاف أني أعاني من السكري شخصت به قبل خمس سنوات، حالة زوجتي جيدة ولكن تعاني دوما من فقر الدم وصداع نصفي وآلام في القدمين
لا أستطيع أن أصرف هذه الوساوس من رأسي.
هل ممكن بعد كل هذه السنوات أكون حاملا لفيروس الإيدز بدون أن يتطور المرض؟، وأن أكون قد نقلته لزوجتي وأولادي، أولادي بصورة عامة جيدون ولكن يصابون بنزلات البرد كثيرا ووزنهم قليل، أعلم أن أفضل وسيلة هي الفحص ولكن بمجرد التفكير في هذا يصيبني بالخوف والقلق الشديد.
الرجاء الرد على سريعا حيث أني آخذ مهدئات أحيانا،
وشكرا
11/4/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "عماد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ليس صحيحا يا أخي أن (أفضل وسيلة هي الفحص) فهذا يصح عندما يكون هناك شك مبني على أساس منطقي وخلال الشهور الأولى للتعرض لما قد يمثل مصدرا لعدوى الإيدز، وحيث أنه لا يوجد لا سبب منطقي ولا أعراض تستدعي الفحص فلا ننصحك به؟ ليس لا ننصحك بل ربما نحذرك منه لأنه لا يكون في مثل حالتك إلا مفتاحا لسلسة جديدة من الوسوسة بعدما تأتيك النتيجة أنه لا يوجد إيدز (مثلا حدث خطأ في العينة أو آلية التحليل أو أنهم أخفوا النتيجة عك أو أنك لم تكن مصابا لكن الإبرة التي أخذوا بها العينة كانت ملوثة بالإيدز...إلخ) ولا يعدم الوسواس حيلا لإيقاعك في حبائله.
أنت تعيش خائفا أن تكون مصابا بالإيدز أو حاملا له تنقله لأغلى من لديك في الحياة من البشر.... وتحاول عبثا الفكاك من فكرة أنك مريض إيدز بينما الحقيقة أنك مريض بوسواس المرض وعليك أن تسعى في طريق علاجه بعرض نفسك على طبيب نفساني وطلب العلاج السلوكي المعرفي تحديدا.
واقرأ على مجانين:
مقالات عن وسواس المرض
استشارات عن وسواس المرض.