هل أعاني من ثنائي القطب؟ أم اكتئاب؟
لا أعلم ما هي حالتي!! لكن سوف أصفها لكم لعلكم تعلمون وتخبروني ما الحل؟؟
في فترةٍ ما كنت أشعر أني وحيدة جدا وأنه لا يوجد شي في حياتي يستحق العيش من أجله وأنني أدور في فراغ مظلم أو في دائرة لا أستطيع الخروج منها وأحس بأن لا روح لدي، جسد بلا روح أو جلد مملوء بهواء، أيضا ينتابني التناقض حيث هناك أشخاص أحبهم وأكرههم كرها شديدا بنفس الوقت، لا أحب التحدث عما في داخلي لأي شخص حيث أشعر أنّ حديثي لا فائدة منه ولا أشعر بشهية لأي شيء وأحب أن أكون بمفردي لا أحب التكلم ولا الاستماع ولا أطيق الانتظار وأقدس الهدوء بعيده عن الاطمئنان ولا أحب التحرك كثيرا ويستحيل أن يتوقف ذهني عن التفكير ورغم أن هناك الكثير حولي إلا أنني أعلم أني وحيدة.
ولكن..
في فترة أخرى أشعر بالسعادة والفرح وأن الجميع يحيطني بالحب
لا أعلم كيف أصف حالتي جيدا لكن فعلت ما أستطيع
مع العلم أني في سن السابعة عشر
ما السبب؟ وما الحل؟
أرسلت هذه الاستشارة مرتين
مرة بالعنوان أعلاه ومرة تحت عنوان: هل أعاني من الاكتئاب أم ثنائي القطب أم ماذا؟
11/4/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
لا يوجد ذكر لهلاوس أو وهام أو أعراض حصارية.
أعراض سالبة
لا يوجد
أعراض معرفية
لا يوجد
التوازن الوجداني
نوبات من الحزن والعزلة. لا يوجد وصف لنوبات هوس.
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
لا يوجد
درجة الاستبصار
عالية والشك في وجود اضطراب نفسي
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
لا يوجد ذكر لمرض جسدي
التعليق
- سؤالك بالتحديد هو عن وجود أو عدم وجود اضطراب الثناقطبي، وبصراحة المراجعات الطبية لتشخيص هذا المرض ومطالبة المراجع بتشخيص الثناقطبي شائعة في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من عقد من الزمان.
- كذلك هو واحد من أكثر المصطلحات الطبنفسية التي يتم استعمالها والمطالبة بتشخيصها عبر المواقع الإلكترونية.
لذلك لابد من الإجابة على استفسارك كما يلي:
أولاً: نوبات السعادة والبهجة لا تقترب إلى نوبة هوس أو نوبة هوس طفيفة وهي طبيعية. على ضوء ذلك لا يمكن تشخيص الثناقطبي استناداً إلى المعايير السريرية في الطب النفسي.
ثانياً: لا تحتوي رسالتك على أعراض مقنعة لنوبة اكتئاب. الوصف هو أقرب الانفصال عن الواقع وتقطيب Polarization من حولك أو شطرهم Splitting، هذه العملية بحد ذاتها يتم دراستها من خلال التنقيب في الظروف البيئية، رسالتك خالية من معلومات شخصية ولا يمكن التعليق على هذا الجانب.
ثالثاً: هناك من يستعمل مؤشر الثناقطبية بدلا من المعايير السريرية. هذا المؤشر يحتاج إلى نوبات هوس كذلك وأعراض أكثر شدة من تلك التي تذكرينها في الرسالة، الصراحة هذا المؤشر الكثير الاستعمال وغير المعترف به سريرياً للتشخيص يضع الثناقطبية على بعد أو طيف وحتى مع استعماله فإنك لا تقتربين من درجة ٢٠٪ وهذا طبيعي.
التوصيات
عدم التوازن الوجداني في عمر المراهقة عملية طبيعية ومصدرها غالبا ظروف بيئية وشخصية ونادراً اضطراب الثناقطبي أو اضطراب الشخصية الحدية.
الحصول على تشخيص لا يفسر ولا يحل مشاكل الإنسان ومن الأفضل دراسة الأسباب والظروف والتعامل معها.
وفقك الله.