وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م8
أرجوكم ساعدوني
أرجو أن يتم الإجابة على استشارتي بأقرب وقت ممكن فأنا في أمس الحاجة، أعلم أنني ملحة ومملة ولكن صدقوني ليس لدي من ألجأ إليه سوى هذا الموقع، أنا أعيش لوحدي في السكن وقد جئت هنا من أجل الدراسة بعيدا عن أهلي الذين نادرا ما يهتمون لأمري ويتواصلون معي فلديهم همومهم ومشاغلهم.. الكلام بيننا محدود جدا جدا وأنا من يبدأ المحادثات ولا أعرف السبب..
الآن أنا وحيدة وقد سبق وكتبت في استشارتين أنتظر الرد عليهما قبل هذه عن مشكلتي.. الموضوع رغم أنه سخيف إلا أنه جدي صدقوني لا أتذرع... امتحاني النهائي قريب جدا بعد نصف شهر وإلى الآن الدراسة ليست كما يجب أبدا..... والسبب فكرة وسواسية تسلطت علي وأصبحت تشغل كل كياني وتفكيري ملحة جدا مهما حاولت طردها..
من بداية من العام الماضي 2017 وأنا أعاني اكتئابا ووساوس ومشاعر غريبة، أمر بحالات بحيث يشتد الاكتئاب أحيانا لتظهر أعراضه بشكل واضح من تدني الشهية والتركيز الضعيف والحزن والحسرة والإهمال والتبلد وغيرها وفترات أكون عادية طبيعية، الوساوس تأتي وتذهب بنفس النمط أحيانا تتملكني (مثل هذه حاليا) ومثل العديد قبلها.. أي فكرة سخيفة قد تصبح دوامة
كل الوساوس السابقة تخلصت منها، الآن لدي واحدة جديدة، هذا الوسواس الجديد أدخلني في نوبة اكتئاب جديدة أعاني منها الآن ومخاوف،
شهيتي صفر وبالكاد أتناول وجبة يوميا لأنني أشعر أنني لا أستحق الطعام لأن دراستي ضعيفة، أيضا الوسواس يكون قليلا بعد النوم ثم تبدأ الأفكار تدريجيا بالازدياد منذ استيقاظي وكأنها تستيقظ بعدي لتبدأ بتنغيصي
حاولت التحدث مع كثر ممن يزعمون أنهم مقربون (من ضمنهم أهلي) الذين قابلوا شكواي بالتذمر وعدم التصديق وتوجيه اللوم لي، وقالوا لي لكي تتخلصي من هذا الوسواس توقفي عن التفكير به وانسي وما شابه وركزي في دراستك، لكن لا ألومهم أكيد لديهم ظروفهم.
وكأنني أستطيع، وكأنني لا أحلم أن يكون لي بال رائق متوجه للدراسة والتحصيل كالبقية في هذه الفترة، يعلم الله أنني لم أستسلم وأجلس للدراسة بالفعل وأقضي يومي في المذاكرة رغم الصعاب لكن الوقت يضيع في السرحان والوسوسة والتذكر والصورة العالقة في رأسي حول ما حدث، لو كنت حقا أريد تضييع الوقت والتذرع لما كانت مني هذه المحاولات وهذه المقاومة رغم الألم الذي تتسبب لي به..
المادة القادمة كانت بمتناولي والنجاح بها ممكن جدا لكنني لا أستطيع التركيز، أقسم بالله ليس بيدي ماذا أفعل!! تتكرر الصورة في رأسي كثيرا.... كله وهم أنا أعلم لكنني أسيرته.
لقد سبق وبينت شعوري والفكرة كاملة في الاستشارة التي سبقت هذه وهي فكرة تسلطية أن السعار rabies سينتقل إلي لأنني أطعمت قطة مشردة وشربتها الحليب، ثم استخدمت القشة نفسها من نفس العلبة وشربت أنا بعدها (غالبا هذا لم يحدث)، لم أعد أميز هذه الذاكرة (أنني شربت بعد القطة) حقيقية أم خيالية، غالبا 90% خيالية فأنا غالبا لم أشرب من بعد القطة..... لمستها ربت عليها وحسب.. ثم مضيت!
بدأت أفكر بنمط (ماذا لو) كان هذا صحيحا منذ أن طمأنني دكتور باطنية. أنني بأمان، لكن التفكير بأنني رفعت نسبة إصابتي عن طريق تعرضي للعاب يزداد إلحاحا.. هذا منذ أن قرأت عن هذا المرض المخيف.
هل من خطر في انتقال الفيروس لي وأنني الآن بالفعل مصابة به وما هي إلا مسألة وقت حتى تظهر الأعراض لا سمح الله وأموت لوحدي هنا ميتة شنيعة دون أن يسأل بي أحد؟! أرجوكم طمئنوني بأي شيء وأرشدوني أرجو عدم التخلي عني والرد بأقرب وقت لأنني بحاجة لكل ساعة تضيع مني والامتحان قريب.. لا أحد يحس بمعاناتي..
حتى أنني أوسوس أيضا في توقيت حدوث كل هذا الموضوع لأنه حدث في القاهرة وقد سبق وذهبت مرتين إلى هناك، الأولى قبل 4 أشهر (على الأرجح في ذاك الوقت تم احتكاكي مع الهرة الصغيرة)، والثانية حوالي شهر ونصف (وهي الفترة التي أوسوس بأن كل شيء حدث في هذه الفترة)...... أرأيتم أنا غير متأكدة ومتأكدة في نفس الوقت!!! أي أنني واثقة لكن ثمة ما يشككني..
أقول لكم هذه المعلومات لأني سمعت أن فترة الحضانة للفيروس 3 أشهر وهو ما قد تجاوزته بالفعل دون أعراض والحمد لله غالبا عندما حدث الأمر غالبا في المرة الأولى (منذ 4 أشهر).... لكن ثمة من يقول أن فترة الحضانة قد تمتد لسنوات... هذا ما يزيد الطين مبلة.. لا أعرف هل كلامي واضح؟!
ما أعيشه معاناة حقيقية بمعنى الكلمة بفترة كلها ضغط وتتطلب التركيز.. في السابق كنت أخشى أن أكتب استشاراتي خشية أن أعرف من قبل محيطين، لكن الآن لم تعد تفرق كثيرا فلن أشتري رضا هؤلاء الذين إن احتجتهم لا أجدهم (وهو طبعا غاية لا تدرك في كل الأحوال) مقابل صحتي..
أكرر توسلي أن تردوا علي في أقرب فرصة ممكنة لعل ما تقولونه لي ينقذني من مصير مشؤوم..
ولكم الأجر والثواب..
17/4/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زهرة اللوتس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
أي بنيتي على رسلك لا تجزعي فحقيقة لا يوجد أي داعٍ لهذا... مجانين بكل مستشاريها معك فإياك والاستسلام للشعور بالوحدة، وأما الوسواس فإن عليك المثابرة على تنفيذ ما نصحناك به من ضرورة تتفيه الفكرة الوسواسية، بدلا من الاستسلام لسقوطك في دوامة التفتيش في ذاكرتك بحثا عن ذكرى ما لم يحدث!
نستطيع الآن فهم السبب الذي يجعلك لا تستطيعين عرض نفسك على طبيب نفساني باعتبارك مغتربة .... لكننا في نفس الوقت نعرف كم هو مهم بالنسبة لك ولأسرتك أن تواصلي مشوارك الأكاديمي بأفضل مستوى ممكن وهو ما قد تحول الوسوسة بينك وبينه.
نستطيع بناء على معرفتنا بأمور الموسوسين والموسوسات أن نقول لك اطمئني 100% أنك لم تصبك عدوى فيروس السعار! لأن طريقة تعاملك الواقعية مع القطة لم تعرضك لأي خطر... وأما الذاكرة الوسواسية التي تفترض في المخيلة الخائفة ثم يشك الموسوس فيها هل هي خيال أم واقع حدث؟ فأمرها مألوف بالنسبة لنا بدْءا -كما أشرت لك من قبل- بمن لا تذكر أو تشك ما إن كانت قد أخبرت خطيبها الغيور بأنها كانت على علاقة بآخر قبل أن تعرفه أو أن هذا مجرد مخاوف، إلى من يشك هل طعن أحدهم بسكين أم أنه فقط تخيل ذلك كما تجدين مشروحا في ردين ظهرا قريبا على مجانين: دفعات عدوانية : وسواس تفاعلي ! ، وساوس عدوانية : حالة وسواس قهري عادية ! الشاهد هنا أن الموسوس يمكن جدا أن يختلق ذكرى لحدث لم يحدث لكي يستكمل وسوسته .... بالتالي نحن مطمئنون أنك غير مصابة بالسعار ولا أي شي بسبب موضوع القطة،.....
اسمعي يا "زهرة".... نصيحتي هي أن تبدئي بتناول جرعة صغيرة من عقار السيرترالين 25 مجم لمدة 4 أيام ثم 50 مجم صباحا بعد الإفطار يوميا ولهذا العقار من معززات السيروتونين م.س أسماء تجارية كثيرة لعل أنسبها لك هو: Lustral 50mg tab أو Serpass 50mg tab .... لا تترددي وابدئي الآن حتى تنعمي بشيء من الهدوء والقدرة على التركيز في دراستك....
وتذكري أننا معك دائما لا حاجة بك أبدا للتوسل وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فـ تابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>: وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م10