مساعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
شاب من العراق، طفولتي مابين والدي ووالدتي فهم مطلقين عشت 3 سنوات الأولى مع والدي وجدتي أما البقية مع والدتي، وعشت بأماكن مختلفة من العراق بالأخص الجنوب.
كانت الطفولة صعبة تعرضت لخلالها لضغوط وأوضاع صعبة بل كانت حتى والدتي تكرهني وتضربني بشكل لايصدق، حتى قاموا بتسجيلي بالمدرسة وواصلت دراستي بتفوق لحد السادس الابتدائي أي عمر 13سنة بعدها تم إرجاعنا لوالدي لأن أمي تزوجت، أكملت حياتي ودراستي.
وأيضا كانت الحياة نوعا ما قاسية مع والدي، حتى دخلت الكلية وأكملتها بشدة ..... خلال هذة المسيرة فقد كنت أعاني من عدة أشياء اكتشفت أنني مثلي الجنس وأرغب حب وعاطفة مع الولد ولا أرغب البنت مطلقا.
وهذا شيء يؤذيني لما له من آثار دينية ومعارضتة للعادات والتقاليد، وفي العلاقة المثلية أرغب الحنان وأشعر بأمان عجيب واستقرار مع الولد اللي أحبه صارت عدة علاقات ولكن للأسف فشلت أغلبيتها لأنها كانت مع شباب ستريت اللي حبيتهم.
وكل هذه العلاقات انهارت نهائيا فأخذت حاليا أشعر بجفافا عاطفي، فبدأت وبحالة غريبة أنا أتحرش بالولاد الغرباء كان أمسك عضوه الذكري، وذلك عرضني لعمليات جنسية ولكن لن تحصل لأنى أرفضها من بعد الموافقة، لمدة عدة أسابيع هكذا الأمور مرت حاليا أشعر بالندم وأخاف الفضيحة التي يترب عليها قتلي إضافة أشعر بتـأنيب الضمير ولماذا فعلت هكذا وأحس كأنني كنت مسير وغير مخير قدمت عالفعل من دون أي تفكير بالعواقب حتى من أمشي بالشارع أشعر أن هؤلاء من تحرشت وصاروا يعرفون بأمري بأنهم سوف يخبرون أهلي وأعمامي وللتذكير إنني بخلاف مع والدي وتركت البيت من سنة وأشهر وأعيش حاليا مع أعمام لي.
أيضا أشكو من خيال واسع أعيش حياة ثانية بعقلي وعالم ثاني يختلف عن واقعي.
وأيضا أعني من خجل شديد حتى إنني أخجل أن أنزع ملابسي أمام أقاربي إلا بشدة ومضطر أنزع حتى مشاركاتي الإجتماعية ضعيفة وخجولة دائما وأتهرب منها.
وشكرا لكم.
22/4/2018
رد المستشار
السلام عليك......
إننا كلنا بشر معرضون للخطأ وليس فينا من هو كامل، وقد أعطانا الله ميزة الشعور بالذنب كنوع من الحماية والدافع للتوبة، ربما تكون قد تعرضت لبعض الأحداث المؤلمة من الطفولة المبكرة مثل الشعور بالرفض من أحد الوالدين أو إساءة ما: مثل الضرب (والدتي تكرهني وتضربني بشكل لايصدق)، الاعتداء الجنسي، السب والإهانات، المقارنات، الإهمال والترك أو موت شخص عزيز أو علاقة عاطفية مؤلمة، أو صدمة في العمل أو مرض شديد سبب تشويهاً أو إعاقة ما.
الطفل خلال سنوات طفولته يعتمد على أبويه مما يعني أن الحب والعطف هما الوسيلتان الأساسيتان في تكوين شخصيته، فقدان الحب وغياب الحنان وقسوة الحياة، من العوامل العديدة التي تسيء لشخصية الطفل، ولعل أهمها الحرمان وشعور الطفل بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه (كانت الطفولة صعبة تعرضت لخلالها لضغوط وأوضاع صعبة بل كانت حتى والدتي تكرهني وتضربني بشكل لا يصدق).
لربما غياب هذا الحب في حياة الطفل يعطينا شخصا مضطربا نفسيا، وقلة الحب تولد العنف في شخصه، ومن العوامل الأخرى انشغال الأبوين.... الأب بالسفر الطويل أو العمل ليل نهار، والأم بحياتها الخاصة من الموضة والحفلات وغيرها.
هنا غياب النموذج الذكوري (الانفصال،الطلاق) في حياة الطفل نتيجة لسفر الوالد أو انفصاله أو موته (توفي والدي)، في هذه المرحلة يكون احتياج الطفل لهذا النموذج (الأب) للتمثل والتماهي معه في طفولته، أي احتياجه للحب والحنان من هذا الأب، غياب هذا النموذج للطفل.... رغم أنك لم تقل متى بدأ هذا الميول (خلال هذه المسيرة إنني أعاني من عدة أشياء اكتشفت أنني مثلي الجنس وأرغب حب وعاطفة مع الولد ولا أرغب البنت مطلقا)، فيبدأ الأمر عند الطفل بحب شديد وعاطفة ناحية نموذج ذكوري آخروكبير في السن قد يكون صديقاً أو جاراً أو قريباً، ثم يتطور إلى مشاعر جنسية أو شعور بالإثارة ليتحول الأمر إلى شذوذ إذا وجد استعداداً من الطرف الآخر، أو يتحول إلى أزمة نفسية شديدة.
تذكر في رسالتك المقتضبة (صارت عدة علاقات ولكن للأسف فشلت أغلبيتها لأنها كانت مع شباب ستريت اللي حبيتهم وكل هذه العلاقات انهارت نهائيا).. شيء غريب أن تتأسف على فشل هذه العلاقات الشاذة، ولكأنك تريد الانغماس في سلوكك... وفي نفس الوقت تشعر بالخزي وبالندم والذنب وخوف افتضاح أمرك...
-هناك حالات كثيرة تشعر بالذنب من التفكير في الشذوذ وتريد التخلص منه وغالبا لم تمارسه بعد في حياتها. أنت لم تقع في المحذور وهذه محبة الله لك فلتحمد الله تعالى عليها..
-لم توضح الكثير في رسالتك ولكن يبدو أنك من الأفكار الشاذة وأنك غير راض عن حالتك وتعيش عذابا في ضميرك الذي يرفض هذا التفكير أو الميل.
الميول الجنسية أو الأفكار الشاذة ليستا صلبة، وإنما كلتاهما قابلة للتغيير، ومن المسلّم به أن المشاعر أو الميول غير خاضعة للتحكم والسيطرة، وإنما قابلة للقيادة، من خلال النظرفي بؤرة تجربتك ومشاعرك وأفكارك تستطيع فهم طبيعة مشكلتك.
·-رفضك لهذه الأفكار... هذا جزء من علاجك
·-إيمانك ودينك (ملتزم بديني) ترفض هذه الشهوة... هذا جزء من علاجك
·-قيمك وأخلاقك وضميرك تنفر وتشمئز... هذا جزء من علاجك
-فالتغيير واستبدال نمط حياة جديدة يحتاج إلى قوة الدافع لديك...
-تحتاج إلى طبيب إذا أمكنك ذلك الذهاب إليه للمساعدة.
وأنصحك بقراءة:
الجوع للأبوة.. مفتاح الشذوذ الجنسي
برنامج علاِجي لحالات الشذوذ الجنسي مشاركة2 على هذا الموقع، وهو برنامج للعلاج الذاتي.
لك احترامي......