التداوي عند طبيب غير مسلم
السلام عليكم الأستاذ رفيف الصباغ.
جزاكم الله خيرا على ردكم وعلى توضيحاتكم،
بالنسبة لهذا المعالج غير المسلم هو يتبع طريقة التحليل النفسي بمختلف مدارسه سواء
الفرويدي أو لاكان أو كارل غيستاف يانغ، وله خلفية فلسفية، وأحتاط في ما يتعلق بتوصياته وهو واعي بالاختلاف العقائدي ويأخذ ذلك في عين الاعتبار.
فإذا نصحني مثلا بالتأمل فأقوم بذكر الله تعالى وإذا أوصاني بالاستماع إلى الموسيقى أستمع للقرآن الكريم وهكذا،
ما يثير لدي ارتيابا واستفسارا هو هل الاعتماد على المدارس التحليلية شرعا مقبول خصوصا أنكم تعلمون موقفها من الدين والإيمان وعلى الخصوص فرويد.
فأنا أتبع هذه الطريقة فقط لأتخلص من المخاوف والاضطرابات اللاشعورية بمعنى الجانب التقني فقط، أما الجانب العقائدي فأحتفظ بإيماني وتوحيدي.
وأحيطكم علما أستاذ أني رجل أي أن مشكل الخلوة غير مطروح بالنسبة لي.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أستاذنا الفاضل
27/4/2018
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
المتصفح الفاضل "Simo Atlas" أهلا وسهلا بك على موقعه مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك.
أقوم بالرد عليك نيابة عن المستشارة رفيف نظرا لانشغالها هذه الأيام ببعض الأبحاث الفقهية، وليس هناك أي حرج شرعي في أن تطلب العلاج من معالج بأي طريقة نفسية تحليلية أو غير تحليلية ما دمت واعيا بذلك.... هذا من جانبك أما من جانب المعالج فمن المؤكد في بلد كالذي تعيش فيه أن المعالج يحترم قوانين وآداب ممارسة مهنة العلاج النفسي ومن أهمها عدم محاولة التأثير على معتقدات المريض ولا الاستهانة بها أو السخرية، .... كذلك لا داعي لأن تشغل نفسك بكون مؤسس مدرسة علاج نفسي ما كان ملحدا أو ذا موقف معاد للدين بشكل أو بآخر، وقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يرسل أصحابه إلى "الحارث بن كلدة" وهو طبيب يهودي ذاع صيت مهارته في عهد النبوة.
إذن لا داعي للقلق والتوجس خاصة إذا علمت أن أمثال الطبيب النفساني الذي تعالج عنده يضعون العلم الذي يتعلمه الأطباء المسلمون -الذين نضب عطاء ثقافتهم- ويطبقونه على مرضاهم! حتى أن التساؤل الذي طرحته ليس فقط متعلقا بجنسية أو تدين الطبيب المعالج.... وما يفعله المتدينون عند تعاملهم مع أغلب الأطباء النفسانيين في كل مكان بما فيها الدول التي تسكنها غالبية مسلمة هو نفس ما تفعله.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فـ تابعنا بالتطورات