حالة من فقدان المشاعر والأحاسيس
السلام عليكم. الموضوع أني متزوج من سنتين وزوجتي تعاني من القلق والتوتر وكثرة التفكير وحالة من فقدان المشاعر والأحاسيس من ناحيتي ومن ناحية أهلها وأصدقائها كمان... المهم هي سافرت معي بعد كده وبصراحة كان الموضوع صعب جدا كانت على طول مش عاوزة تقعد في البيت وعاوزة تنزل مصر ومشاكل كثيرة جدا وعلى طول بتجيلها أفكار سلبية وكانت كل شوية عاوزة تنزل تمشي لوحدها لحد ما قولت لها تنزل مصر...
طبعا في الوقت دا كله أهلها وحتى أنا كنا نتابع مع شيوخ على أساس أن هذا مس أو سحر ولكن للأسف بدون فائدة حتى عرضت على أهلها أن هي تروح لدكتور نفسي
ولما راحت للدكتور النفسي قال لها اللي عندك دا اكتئاب وكتب لها على دواء زيجاروت شراب وابيكسدون والحمد الله في خلال أسبوعين راحت من عندها الأفكار والضغط النفسي والقلق وبدأت تنام كويس وحتى تعاملها معي بقى كويس جدا ومن غير مشاكل الحمد الله بس لسه المشكلة الأساسية اللي هي بتعاني منها وهي فقدان المشاعر والإحساس من ناحيتي ومن ناحية أهلها... راحت للدكتور ثاني إعادة وكتب لها على دواء ثاني وقال لها تبطل الدواء الأول وقال لها أنت عندك برود عاطفي وطبعا كتب لها على أدوية اكتئاب باكستين ونوع ثاني أقراص وهي بقالها أسبوع بتأخذ الأدوية دي ومش حاسة بأي تحسن..........
هي طبعا نفسها تبقى كويسة عشاني وعشان تسافر وتفضل معي وهي فعلا نفسها في كده وهي من كلامها إن هي على طول كانت تحلم بفارس أحلامها وكانت بتحس بمشاعر حلوة أوي لمجرد التفكير في فارس أحلامها ولما جاء فارس أحلامها وكانت مبسوطة أوي إن ربنا كرمها بالشخص اللي نفسها فيه وجدت نفسها بدون مشاعر أو إحساس من ناحيته
والشعور والإحساس اللي كانت تحلم به واللي بتشوفه مع صاحباتها وأزواجهم وحكايات صاحباتها هي مش حاسة به....... والله العظيم هي نفسها أوي تبقى كويسة وهي لو مفيش حل لمشكلتها هي بتقولي إن هي مش هتكمل معي كده لأن هي مش عاوزة تظلمني أكثر من كده لأن هي على طول حاسة بالذنب من ناحيتي وإني ملييش ذنب في كل هذا
وهي والله نفسها تبقى كويسة وتبقى زى صحابها المتزوجين تحب زوجها وتحس الإحساس والشعور هذا وتعمل كل اللي نفسها فيه عشان يكون سبب في دخولها الجنة إن شاء الله .......
ساعدوني لو سمحتم
21/5/2018
رد المستشار
صديقي
من الواضح أنك أنت وأهل زوجتك تميلان إلى الحلول السريعة والسحرية... ذهابكم للشيوخ وفشلهم في حين نجاح الأدوية هو مؤشر أكيد على هذا.. يجب التأكد أولا من أن الأسباب ليست عضوية أو نفسية قبل أن نذهب للتفسيرات السحرية أو ما يسمى أمور روحانية.
مشكلة زوجتك قد تكون بسبب التربية (هذا واضح في اختفاء المشاعر نحو الأهل) وبسبب اعتقادها أن هناك إحساسا يجب أن يحدث تلقائيا مع زوجها لكي يكون فارس أحلامها واعتقادها بأن ما تتوقعه من الزواج هو السعادة التلقائية وعندما لم تجدها غضبت وأغلقت جميع المشاعر.. هذا لا يحدث بتخطيط مسبق أو بقرار واعي وإنما بطريقة لا واعية.. من ناحية أخرى، يبدو أنك لم تواجه نفسك فيما إذا كنت أنت من كانت تتمناه زوجتك.. المشكلة من ناحيتك وناحيتها وليست عندها وحدها أو عندك وحدك.... من ناحية ثالثة، إن كانت زوجتك تعاني من الاكتئاب بسبب خلل كيميائي، فمن الطبيعي جدا ألا تكون لديها مشاعر إيجابية نحو أي شيء في الحياة بما في ذلك أطفالها إن كان لها أطفال... نجاح الأدوية في تحسن حالتها تحسنا طفيفا يشير إلى ضرورتها.
من المهم أن تعرف هي ما تريد وأن تعلمك به.. ومن المهم أيضا ألا تتسرع في أية قرارات أو أن تحاول إرغامها على أي شيء خصوصا إن كانت تعاني من الاكتئاب... من المهم أيضا أن تكون هناك لزوجتك نشاطات متعددة تحس فيه بالقيمة الذاتية وبمعنى للحياة.. مهم أن تشاركها في اهتماماتها وأن تشاركك اهتماماتك وهواياتك.. مهم أن تجدا معا ما يمتعكما ممارسته معا إلى جانب الجنس.. حتى الجنس بينكما لن يكون ممتعا بدون التواصل النفسي والروحي... هناك أسئلة صعبة يجب طرحها عليكما ومواجهتها بصراحة وصرامة:
لماذا أحب الآخر؟
لماذا يحبني الآخر؟
هل من اللازم أن أحبه أو يحبني؟ لماذا؟
ما الذي أريد أن أعطيه لمن أحب؟ كيف؟ لماذا؟
ما الذي أريد الآخر أن يعطيني؟ كيف؟ لماذا؟
أنصحك بمراجعة معالج نفسي له خبرة في الاستشارات الزوجية والعلاج الأسري
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب