الوسواس الديني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من وسواس كل ما تغلبت عليه يأتيني من باب آخر كنت من قبل عندما يخطر ببالي خاطر وكلام كفر أقول آمنت بالله وبرسوله وأتعوذ من الشيطان وأفعل كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الآن أشعر بأن الوسواس من نفسي وأني أنا هكذا ولم يكن وسواس
وأشعر بأني أنا لدي سوء نية وأنا أعلم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (إن الله تجاوز عن أمتي كل ما لم تتكلم به أو تفعل به) والمشكلة أني أشعر بأني أفعل به كمثال اليوم كان أبي يقول لي ضعي لي هذا المسلسل على اليوتيوب لم أكن أريد ولكن لم أقل له فوضعته ولكن هذا المسلسل لم يكن موجودا على النت
بعد هذا فكرت وقلت أني قد أذنبت لأني هممت بالمعصية وعندها قررت أن أقرأ عن ما إذا كان يحسب لي ذنبا عن المعصية كاملة أم ذنب الإصرار ولأستفسر عن هذا الموضوع وعندما فتحت على الموقع لأكتب السؤال أو قبل لم أعد أتذكر بدأ والعياذ بالله أفكار بأن هذا أستغفر الله العظيم ظلم وكيف أحاسب على شيء ما فعلته.
ولم أهتم به وبدأت أبحث بأكثر من موقع على ما إذا أنا مذنبة أم لا؟ وبعد ذلك علمت بالحكم واقتنعت واستغفرت ربي عنه وبعد فترة بدأت أفكر بما خطر لي وبدأت أقول إن ما فعلته وبحثي على النت هو تثبيت لفكري السيئ وهذا يعني أني فعلت بما خطر في بالي ولم أدخل ضمن التجاوز الذي أخبرنا به رسول الله وأنا في تعب وخصوصا أني في بلاد لا أجد فيها من يساعدني فهل هذا وسواس أم أنا هكذا ؟؟
وهل أعيد صيام هذا اليوم لأني منذ بداية رمضان وأنا اشتد علي هذا الموضوع وهذا رابع يوم أقول فيه أني ربما يجب إعادته ولا أشعر بلذة الإفطار حتى أني بعض الأحيان أخاف أن أدعو دعاء الصائم لأني أقول بأني فعلت كذا وكذا...... ماذا أفعل وهل إكمال صيامي فيه مشكلة مع العلم أني موسوسة منذ فترة، حتى أني الآن أشعر بأني أذنبت لأني كتبت ما هي الفكرة التي وردت في بالي
أفيدوني واعذروا طول السؤال
وجزاكم الله كل خير
22/5/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "علا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الشائع جدا في موسوسي العقيدة والتجديف أن يأتيهم وسواس التشكيك في كون الوسواس وسواسا وأنه من أنفسهم ... تجدين هذا مشروحا في أكثر من موضع على الموقع وعلى سبيل المثال
اقرئي :
وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟
أما أن لما حكيته لنا في سطور إفادتك علاقة بحديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي يبشر فيه أمته بالعفو عنهم في حديث النفس شريطة عدم العمل به أو الكلام به (طبعا باستثناء الكلام للشكوى وطلب العلاج).... فلا علاقة إطلاقا لهذا بما حكيته لنا ... وانظري العور الواضح في طريقة تفكيرك حين تقولين (ما فعلته وبحثي على النت هو تثبيت لفكري السيئ وهذا يعني أني فعلت بما خطر في بالي ولم أدخل ضمن التجاوز)... بل ما فعلته كان محاولة للبحث عن علاج عن مخرج من عذاب الوسوسة.... وليست كتابة المشكلة ذنبا كذلك يا ابنتي.
كذلك لا مجال للتفكير في إعادة الصوم تقبل الله يا "علا" ... ومن فضلك الموسوسة المسلمة والتي تعرف أنها موسوسة يجب عليها أن تجد في طلب العلاج يعني لابد من البدء في إجراءات العرض على طبيب الأسرة أو الطبيب النفساني ولا تحتاجين أكثر من الشكوى من وجود أفكار غير مرغوب فيها ومزعجة في وعيك لا تستطيعين التخلص منها.... وأما إذا أردت الع.س.م (العلاج السلوكي المعرفي) فيمكنك القراءة على مجانين كما يمكنك الاتصال بنا .
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .