أفكار تسلطية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة لم أتزوج وعمري الآن 29 سنة أعاني في منزلي من خلافات مستمرة وسباب وضرب من والدي لأمي وأخي ولكن يعاملني والدي بلطف ممزوج بعصبيته المعتادة. اعتدت أن أرى الخلافات في منزلنا وأن أرى أخي الأكبر مني يضرب بالحزام يوميا لأتفه الأسباب، أذهب للمسجد منذ نعومة أظافري فأنا فتاة ملتزمة أحفظ كثيرا من القرآن.
بدأت المشكلة لا أعلم منذ متى ولكن ما أتذكره منذ أن كان عمري 7 سنوات أني كنت أحب أن أتخيل أني أضرب زملائي على المؤخرة وأحيانا عندما أكون وحيدة أضرب نفسي على المؤخرة بأي أداة، أحب أن أعيد مشاهدة الضرب على المؤخرة مرات عدة في الأفلام، لم أكن بالطالبة المتفوقة ولكن الذكية لم أرسب قط، التحقت برياضة ومارستها لمدة 10 سنوات حتى وصلت لدرجات عالية فيها،
عانيت منذ المرحلة الابتدائية من داء السرقة من أموال أبي وأمي وكنت أشتري لعب وحلوى ولكن شفيت منه عندما عملت وأصبحت أجني مرتب شهري، حتى توصلت للإنترنت وبحثت عن صور للضرب على المؤخرة وأفلام وفي عمر 18 سنة
اكتشفت الاستمناء عن طريق الضغط على الفخذين أو ضم الرجلين وحتى هذا الوقت لم أكن سوى أتخيل أو أشاهد، لا تعجبني المشاهد الإباحية ولا أنظر لها لعلي لا أنظر لأشاهد الحرام.
أعلم أن ما يحدث حرام وأتراجع عما أفعله وأتوب ولكن سرعان ما أعود مرة أخرى، ولكن تركت الرياضة بسبب الوازع الديني وبدأت أتكلم مع نفسي وأسترسل في الحديث كأني أدرب مجموعة من الناس، ثم بدأت أتخيل أني تزوجت وماذا يحدث مع زوجي، ثم بدأت أتقمص دور رجل وهو يتقدم لأحد قريباتي، وأخيرا الآن أتحدث مع نفسي كأني رجل وجاء يتقدم لخطبتي ويتزوجني وكيف يتحدث وبالطبع أكثر من سيناريو وأكثر من شخصية (أختلي بنفسي وأتحدث كأني رجل وأتحدث مع أبي وأمي وأخي ونفسي كل هذا من نسج خيالي) أنا لا أرى أشخاص ولا أسمع أصوات ولا يحدث هذا إلا عندما أكون وحدي وأطمئن أن لا أحد يسمعني وإذا دخل أحد علي أتظاهر أني أغني أو أفعل أي شيء أني كنت أتحرك،
أنا الحمد لله تخلصت من عادة الاستمناء ولكن الاسترسال في الكلام مع النفس يجعلني منعزلة ولا أتقدم في حياتي من عشر سنوات ولم أحصل على أي درجة علمية. ذهبت إلى شيخ لأني لم أتزوج وقال أنه مس منذ فبراير 2017 فأحسست بالرعب وتوقفت عن الاسترسال لأني توقفت عن الجلوس وحيدة لمدة عام ولكن عدت مرة أخرى بدون أي أسباب واضحة.
أشعر أني لست أنثى كاملة وأني أقرب إلى الذكورة مع أني فتاة يشهد كثير أني جميلة ممشوقة القوام، ولكن من كثرة تمثيلي كرجل أحسست بأني فقدت جزء من أنوثتي.
لم أذهب إلى أي طبيب نفسي ولكن طبيب المناعة لعلاج الصدفية وطبيب المخ والأعصاب ذهبت له لأنه يحدث لي نادرا حركات غير إرادية من يدي وفكي ولم يلاحظها أحد فهي غير ملحوظة. أكدوا أن ما بي هو ضغط عصبي لا غير.
أنا أعاني من مرض الصدفية منذ أن كان عمري 10 سنوات وحتى الآن. منذ 6 سنوات وأنا أعمل في مكان مرموق اجتماعيا ومتكلمة في العمل والمنزل. صاحبة رأي وقرار. دائما أخرج بحلول مبتكرة للمشاكل. مرحة جدا، محبوبة وخاصة من كبار السن من العملاء اللاتي أتعامل معهم، أحب الأطفال جدا. أستطيع أن أصنع الفكاهة.
أريد خطوات عملية حتى أترك الأفكار التسلطية كما تسميها
وماذا أفعل إذا عادت رغبتي في الاستمناء.
25/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سؤالك هو عن الحل العملي للتخلص من الأفكار التسلطية. الحل العملي لحالة مثل حالتك هو مراجعة استشاري في الطب النفسي أولا للوصول إلى تشخيص دقيق ودراسة ما تسميه بالأفكار التسلطية٫ وبعد ذلك اتخاذ القرار بالدخول في عملية علاج نفسي مع استعمال العقاقير أو بدونها.
تعثرت عملية النضوج المعرفي والنفسي في حالتك لعدة أسباب:
هناك أولاً البيئة العائلية الغير صحية ومشاهدة العنف الجسدي. رغم أن الكثير يتجاوز مضاعفات هذه البيئة في نهاية أعوام المراهقة ولكن هناك من يعاني منها لفترة طويلة.
يمكن القول بأن سلوك السرقة الذي تتحدثين عنه في المرحلة الابتدائية يعكس التأثير السلبي على توازنك العاطفي والنفسي.الطفل الذي يسرق من البيت طفل مصاب باضطراب نفسي بسبب نظام عائلي غير صحي على أكثر تقدير.
تدهور أدائك التعليمي وتوجهت نحو عالم الخيال منذ الطفولة ولم تخرجي منه إلى هذا اليوم. من أجل الحصول على توازن وجداني وعاطفي أكثرت من استعمال عملية التفارق أو الانفصال عن الواقع ووصل بك الأمر إلى الشك في فقدان جزء من أنوثتك بسبب هذه العملية النفسية اللاشعورية.
اضطراب الصدفية ومن عمر مبكر لم يساعدك٫ وهذا الاضطراب بحد ذاته شديد العلاقة بالاضطرابات النفسية الوجدانية.
أما التركيز على الاستمناء والرهاب منه وضرب المؤخرة هي سلوكيات تعكس تعثر عملية النضوج العاطفي٫ ولا يمكن ربطها بأفكار تسلطية.
التوصيات:
-محتوى الاستشارة يثير القلق ولا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب نفسي جسيم أو اضطراب الشخصية. لذلك لا بد من التوجه نحو استشاري في الطب النفسي والحديث معه للوصول إلى تشخيص دقيق.
-درجة البصيرة عالية ولذلك كتبت إلى الموقع وربما ستتجاوزين هذا الأمر بسرعة وتبدأ عملية النضوج النفسي.
-حاولي التركيز على إيقاع يومي منتظم ودراسة احتياجاتك الناقصة التي لم يتم تلبيتها.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: فتاة في 29 ... أفكار تسلطية وتخيلات من سنين م