الجنس الكتابي والشفاهي : ذئاب على النت
بين عقلي وقلبي
السلام عليكم ورحمة الله
إلى الأساتذة الأفاضل في الموقع
كل الشكر والامتنان على ما تقدموه من جهود لكل من يطلبها.
مابين إدراك لطبيعة الإنسان واحتياجه وتفهمه وبين القيم والأعراف نعيش صراعات تمنعنا من الاستماع باللحظات الجيدة في الحياة....
أريد أن أكتب لكي أستطيع العيش من دون تأنيب أو تساؤل قد يفقد حياتي معناها
أنا فتاه أبلغ من العمر 30 سنة منذ الطفولة وأنا منغمسة في القراءة والهوايات الخاصة بي لم تكن لي علاقات عاطفية حتى مراهقتي لم أعشها كغيري من الفتيات حققت إنجازات على المستوى الشخصي والمهني ولدي شخصية جيدة ولله الحمد،
عندما يذكر لي موضوع الارتباط والزواج كنت أقول أن من المهم أن تكون عقيلة جيدة واعية وما سواه ممكن تجاوزه معاً، أحب الشخصيات المثقفة والواعية ولدي حساب على السناب وأشارك اهتماماتي معهم،
يوجد شخص كنت أتحاور معه بالمواضيع الثقافية وفي يوم قال لي أنه يحبني ويريد التواصل معي قبلت لأن لدي قبول له... بعد أسبوع تبين لي أنه جنسي بحت ولا يتلكم إلا بالجنس رفضت وأصر علي أن هذا أسلوب الرجال في التعبير عن حبهم رفضت بعدها وافقت ولكن لم أكن مقتنعة علاقتي كانت متقطعة معه لأنه يطلب الجنس وأنا أحتاج لأكثر من ذلك...
أحسست أني آذيت نفسي وروحي فقطعت العلاقة وأي سبيل لها وكل ما أتذكر الأمر أجد النار تحقرني ولكن المهم أني وعيت، تعبت جدا يا دكتور لا أعلم هل هو الحب أم الاحتياج لا أعلم. في نفس التوقيت أتى شخص عن طريق تويتر وقبلت ولكن كان نفس الأول مثقف من الخارج مسعور من الداخل قطعت العلاقة معه فورا رغم محاولاته إلى الآن يحاول الرجوع لكن يريد صداقة لا زواج يريد الاستماع فقط لا العيش حياة سوية
أنهيت كل السبل معه رغم تتبعه أخباري للآن. أثناء رفضي لهذا كنت أتناقش بمواضيع ثقافية مع شخص من جنسية عربية استمرت علاقتي به شهرين كان رائع ومثقف وكان يحبني لم أكن أحبه بنفس المقدار حاول الارتباط بي لكن ظروفه المادية والأسرية لم تسمح شعرت حينها أنها علاقة استنزاف لا طائل منها حدثته برغبتي بالابتعاد وأن العلاقة كهذه مؤذية لكل منا استجاب لي وابتعدنا لم أحزن عليه كثير بل على سوء اختياراتي،
مدة أسبوع فقط وقمت بتنزيل موضوع بالسناب وكان هناك شخص أتناقش معه منذ فترة تصل للسنة في موضوعات مختلفة دخل على الخاص وقال أنا أحتاجك أريدك تكوني بجواري وكنت معجبة بأفكاره لقد كان فيلسوف بكل ما تحمله الكلمة أصبح يتواصل وتعرفنا على بعض اعترف لي بأن عمره 52 سنة كان جدا محترم ولكن كغيره 3 أيام وأصبح يتطرق إلى المواضيع الجنسية قلت له إذا ترغب في الاستمرار فلا تتطرق لهذه الموضوعات مرة أخرى
كنت أحتاج عقليته التي افتقدتها فيمن حولي سواء بالمنزل أوغيره قال أنه يريد الارتباط وكان صادق رغم أنه متزوج ولديه 3 أبناء اعترف لي بأن لديه مشكلة بالإنجاب ونسبة الحمل قد تكون معدومة فكرت كثيرا وقلت عادي المهم شخص يفهم علي كثيرا أصبح يتواصل معي لفترة 3 أسابيع وتطرق للجنس ورفضت في البداية ولكن لا أنكر تجاوبي معه نهاية كان صادق معي أخبرني أنه مصاب بمرض نفسي منذ العمر 18 رآني وقال لي لو فتاة من بناتي ترغب بالارتباط بشخص مثلي لقتلتها أنا لا أنفع للارتباط ولكني أحبك...
استمريت معه لا أعلم هو الحب فعلا أو الاحتياج مرة أخرى الذي جعلني أقبل بكل هذا وأتنازل كنت أشتاق له وأحب الحديث معه أتت لديه نوبة استمرت أكثر من شهر كانت جدا صعبة فقدت التواصل معه في حينها كنت أرسل ولا يرد علي لا يكلمني تعب تعب كثيرا لا يرغب بشيء حتى أنا التي يحبها...
قرأت عن مرضه جيدا ودرست الوضع جيدا كان قد وعدني بالتقدم للزواج فور الانتهاء مما فيه من نوبة بعدت عنه فترة راجعت فيها كل أموري شعرت أني أظلم نفسي لو قبلت كان صادق جدا معي وفاتح زوجته بموضوع الزواج ولكن كنت خائفة...
أسبوعين فكرت فيها جيدا وكان بعيدا عني أنا أرغب بالارتباط بالعيش أنا مثقفة طموحة قيادية ولكني في منزل أغلب من فيه مصاب بالوسواس القهري والاكتئاب وأم شكاكة تسألني هل تناولتي حبوب مخدرة مع زميلاتك رغم أني محاضرة ولدي جوائز وشهادات علمية لا أريد البقاء بالبيت لأني لا أريد أن أفقد نفسي التي صنعتها رغم قسوة واقعي ولكن هذا الشخص لن يحقق لي هذا...
دخلت موقع وصار تعارف على شخص يبلغ من العمر 39 عقليتي تتفق معه أحبني وأحب أسلوب الحوار معه وصادق في الارتباط بي في نفس الوقت قطعت علاقتي بالشخص الخمسيني وبكيت كثيرا على سوء اختياري وتعبت أشعر أن الله وهب لي هذا الشخص لا أريد أن أخسره فهو صادق ولكني متعبة كل هذا في سنتين...
لم أعد أعلم هل كل الذي في السابق كان حبا حقيقا أم احتياج؟؟
أنا طورت نفسي لدرجة يصعب علي التأقلم مع ممن حولي...
هل أستمر معه وأفتح قلبي من جديد؟؟
هل من الممكن أن يحب الشخص أكثر من مرة وبهذه السرعة؟؟
لي مع هذا الشخص أكثر من شهرين وقال أنه معجب بي وكلم أهله رغم إصرارهم على أخذه من بنات العائلة لكنه يريد فتاة واعية ووجدها في؟
أنا مرهقة من تعدد هذه العلاقات ولا أريد أن أخسر الشخص الأخير بدأت أميل له وأشتاق لصوته أحب حديثه وأفتقده هل هذا حب جديد أم تعود عليه؟
ما هو الحب يا دكتور؟
وما هذا الذي أعيشه؟؟
أنا متعبة والله العظيم تمنيت لو ما عرفت هذا الشخص في هذا الوقت ولكن أرجع وأقول لعله نصيبك
أعتذر عن الإطالة فإني والله في وجع في قلبي
وحيرة ساعدني أرجوك أرجوك
تحياتي
25/5/2018
رد المستشار
صديقتي
الحب يحتاج أربعة أشياء بالتبادل ما بين الطرفين ونمو مستمر فيها: المعرفة (أو الحميمية وهي لا تعني الجنس وإنما القرب النفسي والروحاني والفكري)، الاهتمام (أو الشغف)، الاحترام، المسؤولية (الالتزام)
من الواضح والبديهي أن ما تصفينه بالحب هو إعجاب وليس حبا.. الحب يستدعي علاقة وتعامل على المدى الطويل وجها لوجه وليس على الهاتف أو الرسائل النصية.
أزعجني كثيرا أن فتاة مثقفة مثلك وفي مثل تعلمك وثقافتك تقول عدة مرات عن عدة أشخاص كلمة "صادق" .. كيف تدرين هذا؟؟ ليس لديك معلومات حقيقية.. كل ما لديك هو خيالك وانطباعك الذي تريدين تصديقه.
كيف يحبك من يتحاور معك على التشات وهو لم يراك ولم يتعامل معك وجها لوجه؟ قد يكون معجبا بأفكارك وثقافتك ولكن الحب يحتاج لأكثر من هذا بكثير.. رغبتك في أن تكون لديك قصة حب تعمي بصرك وبصيرتك وتسمين هذا حبا وهذا صدقا ولا تدرين أين الحقيقة ولا تحبين نفسك بالقدر الكافي ولكنك تريدين قصة الحب حتى تسمحي لنفسك ببدء معرفة نفسك وحبها حقيقة.
تقولين عن الارتباط أن المهم أن تكون له عقلية جيدة وواعية وأن ما سواه ممكن تجاوزه.. هذا كذب بين وبلاهة عاطفية تؤدي إلى التسول العاطفي وهو ما يجعلك تتخبطين كل هذا التخبط... بالطبع لا يمكن أن يحب أحد ويتغير كل هذا التغير السريع.. ليس هذا حبا.. ماذا تعرفين عنهم أو يعرفون عنك غير ما تقولونه لبعضكما البعض؟؟؟ كيف نتأكد من الحقيقة ومن الصدق بدون تعامل حقيقي في مواقف فارقة؟
من المعروف علميا أن الكلمات وحدها تحمل 7% فقط من المعنى.. نبرة الصوت وسرعة الكلام وخصائص الصوت عموما عليها 38% من المعنى..
فإذا كنت تتحدثين عبر التشات (حتى ولو هناك فيديو) فلديك على الأكثر 45% فقط من حقيقة المعنى وحقيقة الشخص.. الباقي من نسج خيالك.
الدليل على هذا أنك صدقت مرارا وتكرارا أن الشخص مثقف وصادق ثم اكتشفت أنه لا يريد إلا الجنس وأن الصدق والثقافة ورجاحة العقل هي مجرد أقنعة.
تقولين عن الخمسيني: "وكان صادق رغم أنه متزوج ولديه 3 أبناء اعترف لي بأنه لديه مشكلة بالإنجاب ونسبة الحمل قد تكون معدومة" كيف يكون لديه مشكلة في الإنجاب ولديه 3 أبناء؟؟؟؟؟؟
ماذا عن الرجل الأخير.. هو صادق أيضا فيما يبدو.. وأحببته؟
المنطقي أنك معجبة به وعلى الأخص بإعجابه بك.. تحبين أنه معجب بك ولكن إن أراد الزواج منك بناء على التشات فهناك خلل في التفكير ولا شك..
قد يكون من الصعب تخيل أن تعرفي شخصا وجها لوجه في البيئة السعودية ولكنه ليس مستحيلا.. إن كان ولا بد في التشات فعليك التطرق إلى مواضيع صعبة وشائكة حتى تعرفي حقيقة كيف يفكر وهل هو راجح العقل وناضج أم لا.
الصديق أو شريك الحياة يجب أن يكون لديه على الأقل ثلاثة من الخمس الآتية :
1. يجب أن يعرف أو يفهم أن كل المشاكل تأتي من تصرفات لها دوافع نفسية أو وجدانية
2. يجب أن يكون قادرا على العطاء بدون مقابل وله تاريخ يثبت هذا
3. يجب أن تكون لديه علاقات صحية وصحيحة وطويلة الأمد
4. يجب أن يتحدى المعتاد ويسعى للأحسن والأفضل
5. يجب أن يقدر على أن يسأل نفسه أسئلة محرجة وصعبة وألا يحاول الهروب من الإجابة
6. هذه الأمور يجب معرفتها من التعامل وليس من وصفه لنفسه
من ناحية أخرى:
هل تجرؤين على تخيل شريك الحياة المثالي بالنسبة لك؟؟ ما هي صفاته وهواياته واهتماماته وحالته؟
هل يمكنك كتابة ثلاثين بندا على الأقل؟ لم لا؟
عليك بالكثير من التفكير والتأمل يا صديقتي
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب