حالة نفسية سيئة واكتئاب وصنفت نفسي على أنها توهم مرضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... عمري 26سنة أعمل كمبرمج وأعمل كتقني في الصيدلية براتب لا بأس به حالتي المادية الحمد لله.. حالتي العائلية الحمد لله لا توجد مشاكل أو أمور أخرى..
بدأت حالتي منذ 3 أشهر عندما استيقظت من النوم لأذهب لعملي المعتاد فشعرت بدوخة وكأنني سأسقط من على الفراش مع ألم خلف رأسي كأن أحد يمسكني وبشدة وحقيقة شعرت بخوف شديد أني مريض بمرض خطير فبدأ جسمي يرعش وازدادت ضربات قلبي وتعرقت ولكن قلت أنها مجرد آلام وستذهب لكن لمدة 3 أيام لم تذهب الدوخة والرعشة والخوف فذهبت لطبيب المخ والأعصاب استنادا على أن الألم في رأسي وخلف رقبتي فأعطاني بعض التحاليل كتحليل الغدة الدرقية وتحليل دم كامل والسكري مع قياس الضغط وأشعة رقمية على الرقبة.
وقال لي أنه مجرد شد عضلي في الرقبة وقلق نفسي بسيط ووصف لي ثلاثة أدوية سيلبيريد 50 ملغ علبتين وعلبة فليكسوتين 20 ملغ وعلبة ترنكزين 10 ملغ قال لي تركزين مفيد لحالتك لأنني اشتكيت له أنني لا أنام ولدي أرق وصعوبة في النوم وأسهر الليل بكامله وأنام صباحا على الساعة 6 أو 7 صباحا... وقال لي ارجع بعد أسبوع بعد عمل التحاليل... الحمد لله بعد عمل التحاليل كلها طبيعية. لكن الأشعة الرقمية أظهرت لدي استقامة في فقرات الرقبة... لكنني لم أتناول ولو حبة دواء مما وصف لي لأنني عندما قرأت نشرة الأدوية زاد تخوفي بكثرة ....
وبدأت أبحث في الإنترنت عن الأمراض وأعراضها وأصبحت حالتي تسوء يوما بعد يوم وكلما قرأت أعراض مرض خطير أقول أن لدي هذه الأعراض وأصبحت متيقنا أن لدي مرض السرطان وهذه أعراضه عافانا الله وعافاكم منه وحقيقة أصبحت لا أطيق ذكر اسم هذا المرض أمامي وفي الثلاثة أشهر هذه من 13 مارس إلى 23 ماي بدأت كل يوم اشتكي بشيء أو مرض جديد فبدأت بالقولون العصبي ثم آلام مختلفة في جميع جسمي آلام عضلية مع دوخة مستمرة لا تذهب إلى عند الاستلقاء وقرحة معدية وارتجاع مريء والشعور بغصة في الحلق وكأن شيء في حلقي وضيق تنفس واختناق والشعور بأنني احتضر وأصبحت كثير البحث عن الأمراض وأعراضها وأصبحت موسوسا بمرض السرطان عافانا الله منه وأصبح لدي خوف كبير من الأمراض
لقد زرت الكثير من الأطباء من الباطنية والجهاز الهضمي وعملت جميع التحاليل الطبية دون أمر من الطبيب وأعدتها أكثر من 3 مرات ... والقلب والعضام..... وأصبحت دائم الزيارة للأطباء مع أنهم بعد الفحص يطمئنوني بعدم وجود أي شيء مع أنني توقفت عن العمل لمدة 3 أشهر ومع نفقاتي الطبية الكبيرة أنفقت جميع أموالي دون الحصول على نتيجة وهي المرض الخطير الذي يراود أفكاري .... وبعد إنفاقي جميع أموالي أصبحت لدي ضائقة مالية كبيرة بما أنني أنفقت جميع أموالي مما زاد من تأزم حالتي النفسية وأفكار أخرى حول مستقبلي.... وأنني مرضت مرضا مزمنا خطيرا ولن يغادر جسدي...
وأصبحت عندما أختلي بنفسي وحدي أو في الحمام أجري مسحا شاملا لجسمي يوميا لأرى أي تغيرات فيها لكن الحمد لله كل شيء سليم.... لكن الحمد لله 70% من الأعراض النفسجسدية خفت لكن ما زال هناك شيء عالق في حلقي ورجفة في جسدي ونبض قوي خلف رأسي مع شد عضلي في رقبتي إلى يومنا هذا...
عذرا على الإطالة لكن هذه حالتي النفسية والجسدية وأنا خائف من أن أبقى هكذا دائما.... لكني أصنف حالتي على أنها خوف مرضي (توهم مرضي) لكن بشكل حاد ....
وشكرا لكم ودمتم ذخرا لنا
ورمضان مبارك
2/6/2018
ثم بعد أحد عشر يوما أرسل حمزة تحت عنوان :
توهم مرضي واكتئاب وأعراض نفسجسدية حادة
ثم كرر بسط للمشكلة عدة مرات ... وأعاد الإرسال...
13/6/2018
رد المستشار
عزيزي
أهلا ومرحبا بك على الموقع
بدأت حالتك بنوبة هلع بعد تفسير خاطئ لأعراض طبية وساعد علي هذا عدم تعاطيك للدواء خوفا من أعراضها الجانبية وهذا يعكس وجود نمط شخصية وسواسية أو ميل إلى التوتر وظهر هذا جليا في ما يسمي بتوهم المرض مما جعلك تتسوق الأطباء ومعامل التحاليل باستمرار وأدى هذا إلى خلل وظيفي واضح في صورة غيابك عن العمل وأعقب هذا استبصار جزئي بالمرض مما جعلك تتقبل هذه الأعراض وجعل أغلبها يختفي ولم يبقى سوى بعض أعراض القلق الجسدية التي تشكو منها
مما سبق نجد
أولا هناك اضطراب شخصية غالبا وسواسية ظهرت مع أول ضغط نفسي
ثانيا لديك توهم مرض تم التحكم فيه بدرجة جيدة ولم يبقَ إلا أعراض القلق الجسدية
ثالثا تحتاج إلى تغيير نمط حياتك من خلال الاهتمام بالرياضة والاسترخاء والغذاء الصحي
رابعا الدخول في جلسات تدريبية وتعليمية تساعدك علي فهم علاقة أفكارك بمشاعرك وسلوكك مما سيجعل قدرتك على التحكم في الأفكار أفضل
خامسا يمكنك المتابعة مع طبيب نفسي للتقييم الدقيق وصرف بعض الأدوية التي تساعدك على التحكم
تابعنا
واقرأ أيضًا:
أعراض قلق جسدية مزمنة