وساوس وأفكار سلبت طعم حياتي !!
السلام عليكم .. أنا للأسف منذ أكثر من 3 سنوات وأنا أعاني الوسواس القهري .. بدأ بوسواس في الأفعال فمثلاً أغسل يدي أكثر من مرة أو أكرر الكلمة أكثر من مرة وكذلك ..
لكنه تطور عندي ليصبح وسواساً في الأمور الدينية فأصبت بوسواس الطهارة والاغتسال والوضوء فكنت أتوضأ أكثر من 4-5 مرات وأعيد صلاتي ولكن المشكلة الأكبر في أن أفكاراً كفرية من تقريباً سنة ونصف بدأت تسيطر على دماغي ولكني عادة أو دائماً لا أنطق بها الحمد لله ..
وقد قرأت الكثير من الفتاوى أنني غير مؤاخذ بها ولكنني أحس أحياناً بأنني أستجلبها وأسترسل معها وكذلك تأتيني أثناء عملية الاستمناء وفي هذه الحالة لا أستطيع عادة أن أمنع هذه الأفكار وأحس بأنني استرسلت معها ..
في بادئ الأمر كنت أحس بحزن وضيق شديد جداً ولكن قل الآن الحزن لدي بعد حدوث هذا فهل هذه قلة إيمان أعوذ بالله أم ماذا ؟!
أرجوكم
ردوا علي بسرعة لأنني لا أجد من أحكي له كل هذا ؟!
7/6/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تقصه علينا في إفادتك هو بالضبط ما يحدث لكل حالة من الموسوسين بالأفكار الكفرية والتشكيكية حيث تجدهم بعد السؤال ومعرفة أن الله عز وجل لا يؤاخذهم عليها لأنهم لا يملكون لها دفعاً ولأنها تحدث لهم رغم إرادتهم.... تجدهم يبدؤون الشك في هل هي تحدث وحدها أم أنهم يستجلبونها بفعل أو تفكير معين.... ثم بعد ذلك يدخلون في مرحلة أنهم لم يعودوا يشعرون بما كانوا يشعرون به من رفض شديد للمحتوى الكفري لتلك الوساوس ... فيتسائلون بالضبط كما تتساءل أنت هل هذا دليل على ضعف الإيمان ؟
وبعضهم أيضاً يطرأ له ليس فقط أنه لا يهتم بمثل هذه الأفكار وهو ما يعني أنه يفقد إيمانه بل يشعر أنه يستهزئ وربما يضحك عند حدوث هذه الوساوس وهو ما يعني له الكفر بعينه !! فتراه مرتعداً يسأل ذا وذاك من الفقهاء أو الأطباء أو المواقع التي تقدم خدمة الاستشارات.
والحقيقة أن مريض الوسواس يكون عرضة للشك في معلوماته الداخلية ويستطيع الوسواس أن يلبسها عليه بسهولة فتراه يشك هل كان يستجلب الأفكار أم كان يرفضها ويشك هل شعر بالضيق منها أم بجمود المشاعر أم كان راغباً فيها ...إلخ.... كل هذا من الحالة المرضية الوسواسية..... وهي حالة سهلة العلاج إذا أحسنت اختيار المعالج.
المهم هو أن تسارع بطلب العلاج ولا تكن مثل صاحبة سلسلة استشارات : وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟ بطيئا في البحث عن العلاج.
ومرة أخرى أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .