الوسواس القهري في الشرك الأكبر
السلام عليكم
هذه أول مرة أرسل لأتكلم عن معاناتي أنا فتاة في 18 من عمري لم أكن على قدر من الالتزام في صغري لكن كنت فتاة فقيهة في الدين لا يستطيع أحد أن يهز إيماني..... منذ صغري والداي منفصلان كل ما أعلمه عن والدي أن لديه شخصية وسواسية ويبدو أني ورثت هذا الأمر عنه
حكايتي بالتفصيل سيدي إن رحلتي مع الوسواس بدأت منذ بلوغي أي منذ عمر 12 سنة تصدق كنت أنقهر من البكاء وساوس تسب الله.. كفرية.. شركية.. مقززة ولا أحد لأحكي له الأمر إلى أن نقص حتى اختفى تدريجياً ليعود هذه السنة.
أنا على وشك إعادة سنتي الدراسية بسببه الأول بدأ في وسواس قوي عن ما يظنه الناس عني كنت أبكي يومياً هل يكرهني هذا هل يتكلم عني ذاك بالسوء
ثم ذهب ليأتيني وسواس في المرض كنت مع والدة فتاة أعرفها فشربت من قارورتها ليأتني وسواس أني مريضة بالسيدا وصدقت الأمر عشت في رعب أجهز لموتي أبحث عن مكان تحاليل الإيدز لكن خجلي منعني من الذهاب للفحص فعشت ثلاثة أشهر من البكاء والتعب والهلوسة الشديدة كنت أحلم بالمرض لا يفارقني التفكير أبدا أبحث عن أعراض في جسمي وفي الإنترنت حتى اختفى بدون سابق إنذار ليأتيني وسواس الموت بسبب منام حلمت به وعذبني لفترة ثم ذهب.....
لكن الآن بدأ وسواس جهنمي أقسم بالله أنه لا يتوقف والله العظيم منذ استيقاظي حتى نومي لشدته أتعب فأنام إنه وسواس في الشرك الأكبر في وجود الله المشكلة كنت مقتنعة أنه وسواس وأدفعه لكن الآن كلما يأتي أشعر أني أصدقه ومؤمنة بما يقول من شرك فأقفز وأخاف وأستغفر ومرات أحس أني مقتنعة بأفكار الشرك ولكن أصرخ بالشهادة
اغتسلت كم مرة أنوي الدخول في الإسلام حتى وصل بي الأمر من شك وسواسي إلى شك حقيقي فأحاول أن أقنع نفسي أنه وسواس فلا أنجح أبحث عن شيء يعيد لي إيماني بالله أحاول تجنب الوسواس كنت أحاول إيجاد أدلة أقنع بها نفسي لأدحض الوسواس....
البارحة كنت على وشك النوم فهاجمتني بقوة وأحسست أني صدقتها فأفقت بقوة أبكي وأقول لماذا أنا يا الله لقد أشركت نعم أشركت... هذه الوساوس أحسها في قلبي حيث كلما أحاول دفعها وعدم تصديقها يؤلمني قلبي بشدة ويضيق نفسي كما أنها تزيد عند الغضب وقبل النوم حيث يصعب علي دفعها وإنكارها
فيا سيدي أرجوك أخبرني هل إحساسي بأني صدقت هذه الأفكار حقيقي أم من الشيطان وهل أشركت وهل أنا مطرودة من رحمة الله بسبب شكي الحقيقي أحس أن قلبي بارد فارغ من الإيمان فلا إحساس فيه عندما كانت تهاجمني تلك الوساوس كنت أخاف وأحس بأني مقتنعة بإيماني أما الآن فاختلف كل شيء تلك اللحظة عندما تهاجمني الوساوس أحس أني صدقته فأصرخ بلا أنا كالمجنونة لا أستطيع فعل شيء
ساعدوني
أرجوكم
9/6/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Lamisse" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
وسواس الشرك والوساوس الإلحادية والتشكيكية سواء الكفرية أو التجديفية أو أيا كان محتواها هي من أكثر أشكال الوساوس إيلاما لمرضى الوسواس القهري وحالتك تقليدية مثلها مثل أغلب الحالات، أشكال مختلفة من الوساوس يتعايش معها المريض سنوات من عمره بطرق شتى.. حتى يصل إلى وسواس لا يستطيع تحمل محتواه مثلما هو الحادث معك الآن.
إحساسك بأنك صدقت هذه الوساوس هو جزء من الصورة الإكلينيكية لهذا الوسواس ... وربما إحساسك بأنك تستجلبينها أو أنها أفكارك أنت وليست وساوس وربما بأنك لم تعودي تبالي بها إلخ ... كل هذه من حيل الوسواس التي تربك المرضى بهذا الشكل من الوساوس الدينية....نصيحتي هي ألا تعطي أي رد فعل لهذا الوسواس وإياك والتقليل من نشاط يؤدي لزيادته أي أنك إذا لاحظت مثلا زيادة في هذا الوسواس كلما أمسكت المصحف لتقرئ فأكثري من الإمساك بالمصحف والقراءة فيه وليس العكس... وإياك أن تستغفري من هذه الوساوس أو تغتسلي على اعتبار أن الوساوس أخرجتك من الملة!!! بل اطمئني فالوساوس مهما كانت لا تخرج من الملة.... واغتسالك لا يفيد إلا في شحذ همة الوسواس أكثر فتسوء الحالة.
وعليك بأن تطلبي العلاج النفسي من طبيب نفساني متخصص واشترطي أن يكون الع.س.م جزءٍا من العلاج.
واقرئي على مجانين:
استشارات عن الوساوس الكفريةومرة أخرى أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .