تحرش جنسي...
السلام عليكم
قد يكون غريباً بعض الشيء بالنسبة لسني ومستواي العلمي ولكني تعرضت لتحرش جنسي من أحد أصدقائي زميل سكني في آخر أسبوعين قبل انتهاء الجامعة كان الأمر عندما كنت نائم واستيقظت على أن أحدا يتحسس جسدي بالتحديد الأعضاء الجنسية، شعرت برغبة جنسية غريبة كنت حينها بين النوم والاستيقاظ لا أقدر على الحركة، لا أعلم هل أحببت الشعور فأكملت النوم أم أنني لم أستيقظ بالكامل، على أي حال تكرر الموقف ثلاث أو أربع مرات، وبعد مرتين أخذت قرار علي أن أخبره أن يتوقف عن ما يفعله، ولكني جبان في الحقيقة لم أقدر أن أتكلم في هذا الموضوع معه أو مع أحد غيره.
كانت تأتي إلي وساوس عند رؤيته ورغبة كبيرة في الابتعاد عنه بعد أن حدث هذا الأمر مع العلم أنه كان أحد أقرب أصدقائي، ولكن سرعان ما كانت تنتهي هذه الوساوس بعد فترة وجيزة، بعد الانتهاء من الجامعة أصبحت الوساوس تزداد عن رؤية صورته أو محادثته أو حتى بدون سبب في بعض الأحيان، لا أعلم هل تؤثر علي علاقتي من الآخرين أم لا ولكني في بعض الأوقات عند الحديث مع الآخرين تأتي تلك الوساوس، حاولت تلافي الوساوس واستذكار ما حدث، ولكن بدا لي أنني في حاجة إلى المساعدة .
ومن أجل تاريخ طبي كامل :
-في الطفولة كنا نلعب بعض الألعاب الجنسية اللي تتمثل في بعض مظاهر التحرش -!- ، قد يكون من الطبيعي في مجتمعنا ولكن لي قريب كلما رأيته أو تذكرته لا أرى من ذاكرتي غير هذه الأوقات القذرة .
- كنت مدمن منذ فترة ليست بقليلة على المواقع الإباحية، والحمد لله تحسنت كثيراً وبعد محاولات عديدة .
- كنت أعاني من قرحة في المعدة، وأخبرني الطبيب أنه بسبب القلق والتوتر المتزايد، والحمد لله تم العلاج بنجاح
-لا أميل إلى الثقة في أحد أو التحدث عن حياتي الشخصية مع أحد، وأجد هذا بسبب إفشاء أحد أصدقائي المقربين أمراً أطلعته عليه، لا أعلم هل هذه مشكلة نفسية أم لا، ولكن لا مشكلة عندي في ذلك فأنا أجد احتفاظي بأموري هو أمر يهمني وحدي لا شأن للآخرين به .
أحتاج إلى معرفة طرق العلاج الممكنة ابتداء من العلاج الذاتي إلى طبيب معالج إلى أدوية في النهاية؟؟
هل أنا بحاجة إلى قطع الصلة تمام مع هذا الشخص أو الابتعاد عنه؟؟
7/7/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما طبيعة الوساوس التي تراودك، هل تقصد رغبات حسية شاذة. الفكرة الوسواسية هي فكرة ملحة لا يرغب فيها الشخص ولكنه لا يستطيع إيقافها، فإن كانت الأفكار التي تراودك رغبة في إعادة الفعل أو المتعة رغم كراهيتك المعرفية له فهي ليست وسواس. إن كانت الأفكار التي تراودك خوف من الشخص فهي ليست وسواسية أيضاً. انشغالك الفكري بما حدث قد يكون طبيعياً بحكم حداثة الخبرة وغرابتها وستزول بعد بعض الوقت أو إن قررت إبعادها في كل مرة تراودك.
أفضل ابتعادك عن هذا الشخص لأنه ليس شاذا بل دنيء ومخادع استغل لحظة ضعفك أثناء النوم ولكنه في الغالب أدرك استمتاعك ويقظتك فهو يعرف أنك تعرف ما فعل، مع صمتك سيظنك موافقاً وقد يعود لك.
خلطة القرحة والتوتر وكتمان الأسرار ليست أمراضاً نفسية بل سمات شخصية. يعاني معظم الطموحين من التوتر والقلق ولكن يجب عليك أن تضبط طريقة التعامل معها، تعلم مثلا إدارة الوقت، وزيادة ثقتك بنفسك، وتدرب على التوكيدية.
ستستفيد بلا شك من العمل على تطوير ثقتك بنفسك واقرأ على موقع المجانين عن التوكيدية. إن شعرت بأن ما تعانيه أفكار مزعجة ولكنك لا تستطيع إيقافها يمكنك أيضاً أن تستفيد من البرنامج السلوكي المعرفي على الموقع للتعامل مع الوسواس.
أرى أن معاناتك تعود لأمور معرفية أكثر منها نفسية حاول أن تساعد نفسك من خلال القراءة عنها من مصادر طبية أو علمية. إن استمرت معاناتك عليك عندها استشارة طبيب نفساني.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين وتابعينا بأخبارك