مراحل الوسواس...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
خلاصة طفولتي لدي عقدة بأنني لست جميلة والناس يميلون للجمال إذاً لاقيمة لي ضغوطات وتسلط إخوتي وانشغال والدي ولد لدي شخصية تخاف الناس شخصية لا تستطيع أخذ أبسط حقوقها إلا باالخفاء....
تولد لدي قناعة بأن الناس يميلون للشخصية القوية المتسلطة إذاً لا قيمة لي لدي عقدة المقارنة مع الغير كبرت ومن الله علي وتثقفت وأحيا الله ثقتي ولكني أي موقف يحيي بداخلي عقدتي حتى أني أرى أن أطفالي يمرون بنفس عقدي أصابني في فترة من مراهقتي وسواس الموت ولم أخبر أحد إلى أن من الله علي والتزمت بصلاتي والدعاء وتشافيت من الوسواس بدون تدخلات دوائية أو سلوكية مرت السنوات وأصبت بوسوسة شديدة في الأمراض تختفي مع اختفاء الأعراض وتظهر مع ظهور أعراض جديدة حدثت لي خيانة من أبسط درجات الخيانة وأصبت باكتئاب حاد واستخدمت دواء سبرالكس لمدة ٦ أشهر تحسنت حالتي وبعدها بكام سنة عاودتني الوسوسة وعدت لاستخدام السبرالكس بدون استشارة وتحسنت ولكني أشعر أن مايصيبيني من وسواس أنه خامل وينشط مع أي أعراض مرضية حتى حملت بطفلي الأخير وبعد الولادة أصبت بنوبة شديدة من الوسوسة يا أم الأمراض الخطيرة ستصيبني وشخص الطبيبة بأنه اكتئاب بعد الولادة وصرفت لي دواء فافرين 50 ملجم ثم رفعتها لـ 100 لمدة 5 أشهر وتوقفت عنه الآن لمدة أسبوعين.
والآن أشعر الوسواس في العقيدة والدين والله أفكار سيئة وتؤلمني كثيراً مما جعلني أخاف أن أصاب في ديني وأريد أن أعود لتناول الفافرين بجرعة أكبر لعل هذا الوسواس يتوقف أرجو إفادتي....
12/7/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "منى العتيبي" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات مجانين بالموقع.
ما تصفينه من نوبات وسوسة متكررة بمواضيع مختلفة أو بنفس الموضوع أحياناً هو المسار الشائع والمعتاد لأغلب مرضى الوسواس القهري ما لم يتم علاجهم بطريقة الع.س.م (علاج سلوكي معرفي) بنجاح..... حيث يتعلم المريض كيف يتعامل مع الأفكار الوسواسية دون اللجوء للأفعال القهرية وكيف يتجنبون الانتكاس بعد ذلك.
استخدام العقاقير المعززة للسيروتونين يفيد المرضى من خلال تقليل حساسية المريض للوساوس وهو ما يساعدهم على تجاهلها.... إلا أن أي تحسن ينتج عن استخدام العقاقير يبقى استمراره مرهونا باستمرار المريض على العقار فإن توقف فإن الأعراض الوسواسية تعود للظهور في الغالبية العظمى من الحالات خلال شهور من التوقف عن العلاج...... وسبب ذلك أن العقار يعمل على حساسية المريض وليس على الوساوس وبالتالي إذا عادت حساسية المريض إلى مستواها الطبيعي فإن تأثير الوساوس عليه يعود كما كان فتبدأ نوبة وسواس جديدة.
الع.س.م يعمل بطريقة أخرى حيث يقوم من خلال تتفيه الأفكار الوسواسية.... وإعادة الهيكلة المعرفية التي تعنى بتصحيح المفاهيم الخاطئة إضافة لبرنامج التعرض ومنع الاستجابة يقوم من خلال ذلك بتدريب المريض على اعتبار ورود الخواطر والهواجس أو الوساوس على ذهن المريض أمراً طبيعياً بغض النظر عن محتواها، لأنها بالفعل أمر طبيعي يطرأ على ذهن أي إنسان، وليست هي المشكلة في ذاتها وإنما المشكلة في طريقة تعامل الشخص مع تلك الأفكار وهذه هي العلة التي تصحح من خلال برنامج الع.س.م الناجح.
إذاً نصيحتي لك هي أن تراجعي طبيبتك النفسية وتطلبي منها إضافة للعقار أن تدلك على أقرب مكان يمكن أن تحصلي فيه على جلسات الع.س.م ويمكنك بعد نجاح المرحلة الأولى للعلاج أن تبدئي مع معالجتك بالتقليل التدريجي للعقار على مراحل مع تكثيف مهمات التعرض ومنع الاستجابة في نفس الوقت مع مراحل تقليل جرعة العقار وبالصبر جداً ربما تقليل متدرج للعقار على مدى يصل ستة أشهر خلالها يزيد المتعالج من تعرضه ويتدرب على منع الانتكاس، ويصبح عارفاً بمرضه وبالمزالق الفكرية التي تدخله في الوسوسة، هكذا يكون برنامج الع.س.م الناجح.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .