بين العقاب والندم...
السلام عليكم
أنا عبدو أبلغ من العمر 27 أعزب بسبب الظروف المادية لأن أبي توفى وأنا أعول أسرة كاملة . وليست لدي أي علاقة حب أو عاطفة أو أي علاقة نسائية نهائياً
ذهبت إلى إحدى الدول المجاورة لتلقي العلاج بعد معاناة دامت سنتين لتجميع المبلغ المالي اللازم وللأسف الشديد خذلت ربي وديني وأهلي وأغواني الشيطان ووقعت في الزنا (مارست الفتاة الجنس الفموي من غير واقي وباقي الممارسة بالواقي) ومنذ هذه اللحظة وأنا نادم كل الندم ونفسيتي مدمرة بين الخوف والخجل من الله وبين الخوف من المرض وأحاطت بي الهموم والأمراض ولا أعلم سبب هذه الأمراض (بالرغم من أني قمت بتحليل الإيدز السريع مرتين بعد 4 أشهر والنتيجة سلبية ولله الحمد ولا أعرف مدى دقة هذا التحليل)
ولكن أشعر بالندم الشديد بسبب هذه المعصية وتحولت حياتي إلى جحيم وأفكر على مدار اليوم بوقوفي أمام الله عز وجل وماذا سأقول . وخوفي من الأمراض التي لحقت بي (إسهال مستمر آلام في القولون هزال نقصان في الوزن عدم الراحة في النوم والسهر) وهل سأتزوج أم سأحرم هذه النعمة ولا أعرف ما الحل؟؟
أفيدوني أفادكم الله ونويت التوبة النصوحة وأن لا أقوم بهذه الأفعال نهائياً ولكن مازال تأنيب الضمير يلاحقني وخوفي من الله عز وجل ومن الأمراض الجنسية .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
وأعتذر على الإطالة .
22/7/2018
وأرسل مرة أخرى يتساءل لم يتم الرد على سؤالي؟؟
23/7/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "عبدو" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يتضح بسهولة لأي قارئ لسطور إفادتك ولديه بعض المعلومات الطبية البسيطة أن لا علاقة لما تعانيه الآن أنت لا بالإيدز ولا حتى بغيره من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي, هذه مسألة منتهية واقعياً وعلمياً ... ما يتبقى هو معاناتك أنت من الخوف الشديد والشك الذي يقارب التصديق أنك لابد عوقبت على ممارسة الجنس الحرام بشكل أو بآخر فأن يكون ما حدث قد حدث ومر وانتهى بلا عقاب هكذا أمر غير متماش لا مع ضميرك الحي ولا مع فكرتك عن العقاب على الذنوب كبرت أم صغرت.
الحقيقة والواقع ألا ضرر وقع عليك مما حدث، اللهم إلا فرط إحساسك بالذنب وعدم اقتناعك بكفاية التوبة والاستغفار من الذنب وهذا يمثل الخلفية المعرفية لمعاناتك الحالية، فأنت كأنما تظن نفسك الوحيد الذي تجرأ وفعل هذا الذنب الذي هو شائع جداً عند من يمرون بنفس الظروف.
الأهم من هذا أنك ومثلك كثيرون إنما يمثل كل واحد منهم المذنب الأخير .... فهناك من فقهاء الأمة ووجهائها وساستها ومشرعوها وكثيرون غيرهم من الأغبياء المسؤولين عن تأزم الأحوال الجنسية للشباب في البلاد التي تُدِينُ الإسلامَ بانتمائها إليه وهي أغلب الدول العربية .... أظن طابوراً طويلاً من المسؤولين عن نكبات شبابنا وانسداد الآفاق أمامهم سيحاسبون قبل كل من أخطأ أو أذنب ذنبا جنسيا فلا تسرف في لوم نفسك لأن فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفار.
اقرأ على مجانين:
وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة !
من الواضح يا "عبدو" يا ولدي أنك بحاجة إلى مساعدة طبنفسية عاجلة خاصة إن لم تجد ردي هذا كافياً لإنهاء معاناتك، وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .