اضطراب الهوية الجندرية طريق العذاب
اضطرابات الهوية الجنسية المزمنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... كنت قد أرسلت إلى سيادتك طلب استشارة خاص بموضوع اضطراب الهوية الجنسية ولكن للأسف لم يتم الرد عليها وسأقوم بالسؤال مرة ثانية فلعل بعض التفاصيل لم تكن واضحة أو لم تصل رسالتي الأولى..... ولدي هذه المرة طلب استشارتين
أولا:أنا شاب في الثلاثينات من عمري أعيش مع أسرتي بشكل مستقر وجيد والحمد لله وتربيتي الدينية جيدة وعلاقتي بربي حسنة وأقول الحمد لله دائماً على كل حال ولكني لا أشعر أبدا أني ذكر على الإطلاق على الرغم من إخفائي لتلك الميول دائماً خاصة أن من حولي يعرفون عني الالتزام وحسن الخلق ولكن أفكاري وأحلامي الجنسية دائماً لا تصب في كوني ذكر إطلاقاً ولا أشعر بذلك مطلقا
وهذا الموضوع يسبب لي أرق وعذاب لا يطاق خاصة أنني ورثت الكثير جداً من صفات أمي النفسية والذهنية وحتى الآلام الجسدية قد ورثتها عنها وأنا أميل لأمي وأحبها جداً (بشكل فطري وسوي) ولا أشعر بجسدي الذكوري إطلاقاً وأشعر أن هذا ليس القالب الخاص بي (ليس اعتراضاً على قدر الله بالطبع حاشا لله ولكني أصف حالتي فقط) وأشياء أخرى كثيرة وأميل أيضا إلى الخضوع إلى طرف العلاقة الشرعي وأن أعيش في كنف زوج يرعاني (خضوع فطري مثل الموجود عند المرأة وليس ماسوشية) وكل ما أرغب فيه هو عملية تحول جنسي لأشعر بذاتي وأتحرر من ذلك العذاب الرهيب وأتزوج وأعيش بشكل طبيعي
مع العلم أنه ليس لي أي ممارسات جنسية حتى الآن سواء طبيعية أو شاذة فأنا شخصية ملتزمة بطبيعتها وتربيتي لا تسمح لي بذلك ولدي أيضاً المقدرة المادية على القيام بذلك الأمر وعمل تلك العملية ولم أعد أستطيع أن أقاوم أكثر من ذلك وليس لدي رغبة في الارتباط بامرأة أبداً فهل العملية في هذه الحالة ناجحة ونافذة ومفيدة؟؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فما هو الحل؟؟.... أفيدوني ولا تتأخروا في الرد أرجوكم...
ثانياً: هناك شيء آخر كنت أود السؤال عنه وقد شجعني على ذلك الاستشارات المرسلة إليكم من قبل الأعضاء والتي قمت بقراءتها فأنا على الرغم من كون مستوى ذكائي جيد والحمد لله ومثقف أيضاً إلا أنني في أحيان كثيرة أصاب بالارتباك والتوتر والقلق أثناء الكلام وتزداد ضربات قلبي وإفراز العرق أحياناً وتذهب الكلمات من شفتاي ويرتبك عقلي ولا أستطيع أن أعي الموضوع المثار في الحديث جيداً ويكون الرد أيضا بخلاف المطلوب من غير أن يكون هناك داعي لذلك فحتى لو كان الموضوع عادي والكلام فيه أريحية أصاب بذلك الموضوع.... فهل هذا نوع من الرهاب الاجتماعي أم ماذا؟؟؟ وما هو حل تلك المشكلة؟؟؟ على الرغم من كوني لدي ذكاء اجتماعي وخفة ظل ومحبوب من الجميع والحمد لله.....
أفيدوني سريعاً أراح الله قلوبنا وقلوبكم....
وشكراً لسعة صدركم وأعتذر عن الإطالة....
24/7/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "محمود" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الشق الأول من سؤالك عن إمكانية إجراء جراحات التحويل الجندري فنعم كما أجابك أ.د سداد، وأضاف معقباً على سؤالك عن شرعية هذه الجراحة بأنها بصراحة خارج اختصاص الموقع.
وبصراحة لم نكن نخبئ شيئاً عليك يا "محمود".... فعلاً لا نستطيع الإفتاء ولكن من واجبنا أن نذكر بما قال سداد من أن "رحلة تغيير الهوية الجندرية رحلة شاقة ولها عواقبها الاجتماعية والنفسية والطبية. وأن إجراء العملية إن حدث يعني استعمال الهرمونات مدى الحياة وهذه بالطبع لها مضاعفات طبية".....
المسألة الجديدة هنا هي مشكلة القلق الاجتماعي الذي هو الرهاب الاجتماعي إذا بلغ من الشدة حد الاضطراب والتأثير على الحياة اليومية للشخص وأنت تذكر لنا أعراضاً واضحة الدلالة على القلق الشديد في مواقف اجتماعية معينة لكن تفاصيلها غير كاملة، وننتظر منك تفاصيل أكثر...... وهي في كل الأحوال مشكلة أسهل بكثير جداً من مشكلة التحول الجندري، وحلها متيسر.
اقرأ على مجانين:
اضطراب القلق الاجتماعي
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .