هل هو وسواس أم شذوذ جنسي؟؟
السلام عليكم اسمي أحمد عمري 16 سنة وأما بعد
قبل عام تقريباً أصبت بوسواس الموت الذي عانيت منه لشهرين تقريباً لدرجة كنت أفكر بالانتحار حتى عرضت نفسي على طبيب وشخص حالتي على أنها وسواس قهري وبعد العلاج تحسنت حالتي جداً وعدت طبيعياً.
ولكن قبل شهر من اليوم عادت تلك الوساوس ولكنها متعلقة بالمرض تغلبت عليها ثم جاءت وساوس من الأغاني التي لا تبارح ذهني حتى كدت أن أصاب بالجنون ولكني تغلبت عليها بنفسي.
ثم جاءتني وساوس لصور مرعبة أثناء النوم حتى إني لم أنم ليومين متواصلين وتغلبت عليها هي أيضاً بالإكثار من الصلاة في شهر رمضان، وجاءتني أفكار غير منطقية مرعبة عن أن كل هذه الحياة مجرد خيال وكذبة وكذلك تغلبت عليها بشق الأنفس.
وأنا الآن أظن أنني شاذ جنسياً، بدأ الأمر في الآونة الأخيرة عندما أدمنت مشاهدة الأفلام الإباحية والاستمناء مرتين في اليوم أو أكثر لدرجة أن جسم المرأة لم يعد يثيرني علماً أن ميولي الجنسي كان طبيعياً حيث أنني كنت أنجذب للفتيات بشكل طبيعي
ولكن الآن على العكس بدأت تراودني صور على أن رجل يمارس علي الجنس وأرى استجابة من جسدي كنفس الاستجابة التي كانت عندما أتخيل أني أمارس الجنس مع فتاة وأنا أكره نفسي عندما أفكر في الجنس مع رجل وأشعر بالتعذيب النفسي وأحس أن رجولتي تحطمت لأني رافض تماماً لهاته الفكرة وعندما أقابل رجال شيء بداخلي يقول لي أني منجذب إليهم والعكس تجاه النساء فما تفسير هذا ؟؟؟
وهل هذا شذوذ جنسي أم وسواس ؟؟؟
وهل هناك طرق أتبعها في حالتي للعلاج ؟؟؟
وهل حالتي خطيرة أم عادية ؟؟؟
وهل الأفلام الإباحية وكثرة الاستمناء هو سبب برودي تجاه النساء ؟؟؟
8/7/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "Ahmed" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
طبعاً هذا وسواس ولديك اضطراب وسواس قهري متكرر النوبات متعدد الحلقات ... والخوف من أن تكون شاذاً أو الوسوسة عموما بالشك في الشذوذ واختصارا وسواس الشذوذ الجنسي ليس إلا حلقة من الحلقات.... وقريباً ستعرف أنت ذلك بنفسك وتتأكد.
إذا أردت تصوري للآلية السلوكية المعرفية لما حدث معك فإني أراك على خلفية معاقرتك للأفلام الجنسية وأنت تنزلق بالتدريج على زلاقة الوسواس من من كثرة ما شاهدت من أجساد النساء (وربما وهذا حرامٌ ولابد من عقاب) لم تعد تثيرني كما كانت.... أصبحت لا تثيرني ؟ لم أعد ؟ .... أصبحت العكس وهنا بدأت تراودك صور الوسواسية التي تعني الشذوذ أو تلمح به، وفي نفس الوقت عملت الأحاسيس الجسدية الوسواسية عملها فاستجبت جنسيا للمثير الشاذ!
ومع أن هذا من الوسواس إلا أنك حسبته من نفسك ! فتحركت قوة الرفض الهائلة داخلك لترفض هذه الأحاسيس وما تعنيه بالنسبة لك... وبهذا تكتمل مهمة الزلاقة فقد سقطت أنت في دوامة الوسواس.... واكتملت معايير تشخيص اضطراب وسواس قهري الشذوذ أو ما نفضل تسميته الخائف أن يكون شاذا.
وأخيراً تسألنا يا "Ahmed" :
هل هناك طرق أتبعها في حالتي للعلاج ؟؟؟ نعم
واقرأ في ذلك : الوسواس القهري والشذوذ علاج وساس المثلية
وهل حالتي خطيرة أم عادية ؟؟؟ والرد واضح أنها عادية ومنتشرة وقابلة للعلاج.
وهل الأفلام الإباحية وكثرة الاستمناء هو سبب برودي تجاه النساء ؟؟؟
من المؤكد أن مشاهدة الأفلام الجنسية (وليس الاستمناء) بكثرة وعلى مدى الشهور والسنين تقلل من حساسية الشخص لجمال وجاذبية ما يرى من أجساد النساء لأن عتبة الإثارة تصبح مرتفعة.. وعندما تصل علاقة الشخص بالإباحية مرحلة الإدمان فإنه بعد إحساسه بارتفاع عتبة الإثارة لديه يبدأ في البحث عن مثيرات أخرى غير الجسد الأنثوي .... لكن الأمر بالنسبة لك وفي هذه السن الصغيرة ليس كذلك... فلم يمض من الزمن ما يسمح بذلك...
إذن فالأمر بالنسبة لك يا "Ahmed" ذو علاقة باضطراب الوسواس القهري أكثر من أي شيء آخر.
ابدأ سعيك في طريق العلاج مع تمنياتنا بالشفاء وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقعنا مجانين فتابعنا بالتطورات .