شذوذ جنسي، انعدام ثقة بالنفس، رهاب مجتمعي، بشع الشكل ....الخ
السلام عليكم، أولا أحب أن أشكر كل المساهمين في هذا الموقع العظيم، والله فرحت لما تعرفت على موقعكم قلت لنفسي أخيرا لقيت حد يساعدني، أتمنى لكم التوفيق
أول مشاكلي هي الشذوذ الجنسي اتضح ذلك عندما كبرت حيث صارت ميولي واضحة تجاه الشباب وشيء بسيط تجاه الإناث حتى عرفت أن هذا يسمى ازدواج الميول الجنسية، كلما مر شاب وسيم قدامي أستمر بالنظر إليه وعندما يحدثني أحدهم أضطرب وأتلعثم حتى أني في كثير من الأحيان أخاف أن يكتشف أحد أصدقائي أمري فأفضح، خاصة أننا في مجتمعات تشمئز من هذه الأمور. وفي نفس الوقت أتمنى أني أتزوج ببنت مثل كل الشباب وأؤسس عائلة وأكون أب صالح.. كما أعاني من إدمان على الأفلام الإباحية سواء المثلية أو المغايرة
كما أعاني من رهاب مجتمعي شديد فصدقوا أو لا لم أخرج من المنزل منذ 5 سنوات، أخرج فقط للدراسة أو لشراء بعض الحاجات ثم أعود وليس لدي أي صداقات في الحي، فقط بعض الأصدقاء في الدراسة، أخاف من مجالسة الغرباء والحديث إليهم فأتلعثم وأتحدث بسرعة شديدة تجعلهم غير قادرين على فهمي
ولعل ذلك راجعا لانعدام ثقتي بنفسي ربما بسبب شكلي فأنا بشع نحيف برأس كبيرة وأنف كبير ورقبة طويلة ومشية غريبة، عندما أخرج من المنزل وأمر على جماعة من الناس أحس أنهم ينظرون إلي ويتحدثون عني وفي بعض الأحيان أحس أنهم يضحكون من شكلي
ومن جانب آخر فأنا والحمدلله متفوق في دراستي وشديد الذكاء ومثقف باعتراف كل من يعرفني، تخرجت من مدة بشهادة ليسانس والآن أنا مقبل على العمل والشغل وهذا ما زاد خوفي وقلة ثقتي بنفسي فأنا أخاف أن لا أجد عمل وأن أبقى فقيرا ومجهولا وبشعا وخجولا، أريد أن أعمل وأعيل أسرتي وأهتم بنفسي ألبس وآكل وأسافر وأتمتع بالحياة، لكن ما أعاني منه يجعلني أيأس وأتشائم من مستقبلي سواء ألمهني أو المجتمعي أو الأسرى، حتى أني أقسمت أن لا أتزوج إذا استمر حالي وشكلي هكذا
بالنسبة لعائلتي فهي مكونة من أب وأم وأخي الأصغر وأنا ، المشاكل بين والدي لا تنتهي كل يوم وكل ساعة شجارات وصراخ وشتائم متبادلة، والدي إنسان هادئ بارد الأعصاب والمشاعر عديم المسؤولية، وأمي إنسانة عصبية سليطة اللسان متسلطة ولكنها على قدر عالي من المسؤولية فهي من تهتم بكل شيء في المنزل ملبسنا وطعامنا وشرابنا ورفاهيتنا أنا وأخي، وهذا ما يزيد من غضبي وحزني ويأسي.
فصرت أكره والدي وأتمنى قتله، وأسعى للحصول على شغل بأسرع وقت حتى أعيل أمي وأخي ونفسي
أتمنى مساعدتي
31/7/2018
رد المستشار
أيها السائل الكريم أشكر لك ثقتك في الموقع وأتمنى أن أفيدك.
لا يسعني في حالتك هذه إلا محاولة توجيهك لما أراه الطريق القويم لكنك ستتحمل العبء الأكبر والأشجع في إنقاذ ذاتك من مشاكلها. لدينا عدة خيوط متشابكة أولها موضوع التفضيل أو التوجّه أو الميل الجنسي. ثانيها عدم الرضا عن الجسد وثالثها العزلة الاجتماعية. ما يؤسفني حقا هو تصريحك برغبتك في قتل أبيك وهو أمر لا يمكن الاستخفاف به ويستدعي الانتباه الإكلينيكي العاجل للوقوف على الديناميات النفسية المؤدية إلى هذه الرغبة وحدودها بالضبط.
لا يوجد في نص كلامك ما يفيد بأنك منخرط في علاقة مثلية أو أن هويتك الجنسية محددة بأنها مثلية. ما يبدو على أنه تفضيل لجنس عن آخر يمكن بسهولة أن يتحول للمسار الصحيح إذا طلبت المساعدة من متخصص وفرصة الشفاء ترتفع كثيرا في مثل حالتك حيث تكون الذات رافضة لهذا الميل. هنا ستجد ثروة من الاستشارات تناقش مشاكل متعلقة بالميول المثلية:
جنسي ميول مثلية، شذوذ جنسي ذكور Homosexuality - Sodomy
أما بخصوص عدم الرضا عن الجسد Body dissatisfaction الذي لديك فهو أيضا يحتاج إلى استشارة مع مختص وجها لوجه للفحص والعلاج وتقدير إذا ما كانت عزلتك الاجتماعية مرتبطة بهذه الأفكار. ستلتقي في هذا الرابط أيضا مع أناس لديهم نفس ظنونك ومخاوفك وربما تستفيد من قراءتهم.
اضطرابات صورة الجسد Body Image Disorders
تحتاج إلى أن تراجع طبيبا متخصصا وأتوقع أنك ستحتاج إلى معالج نفساني أيضا.
شفاك الله وعفاك. تابعنا بأخبارك.