ماذا أفعل في مصيبتي...
في البداية كل التحية والتقدير لموقعكم الرائد في مجال الصحة النفسية..
لقد قررت كتابة مشكلتي بعد أن شعرت بأنني على وشك إنهاء حياتي منتحراً أو ربما إعدامي قانوناً لما تقترفه نفسي من خطايا دفينة لست السبب فيها ولكنها واقع تربيتي ..
فأنا يا طبيبي القارئ ابن مدلل منذ الصغر كل طلباتي مجابة هكذا تعودت لا يوجد أخوة ذكور لي فقط أخت واحدة متزوجة تكبرني بثلاثة أعوام ولها طفلان ..
مشكلتي أنني منذ نعومة أظافري لم أرى أبي يصلي أو أمي تصوم أو حتى القرآن الكريم صوته يدق تلفازنا يوم الجمعة ..
نحن أسرة متوسطة ورغم ذلك نعيش ببذخ عملاً بالمثل القائل اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ..
إضافة لذلك حارتنا الشعبية ووسط العائلة تعودت منهم على سماع الشتائم والبذاءة كأمر عادي دون خجل أو عيب ورغم ذلك فإن شخصيتي خجولة جداً ..إلى أن حدث ذلك الموقف الذي أثر في..
كنت في السابعة عشر من العمر وإذا بي أدخل إلى بيتنا أجد خالتي نائمة في سريري كعادتها حين تأتي للمبيت وحين نمت بجانبها بعد عدة دقائق حسبتني خالتي ذات الخمسين من عمرها نائم وفي الحقيقة لم أكن كذلك ووجدتها تتحسس جسمي بطريقة غريبة لم أستطع التفوه بكلمة وبدأت ضربات قلبي بالخفقان فهذه خالتي وأيضاً هذه أول مرة تعبث أنثى بجسد مراهق في أوج ثورته الجنسية الخاملة .. سكت.. وكلي فضول لأعرف النهاية ..
وبعد تأكدها من نومي شبه المصطنع وجدتها تكمل مهمتها لأتهيج أنا الآخر ويذهب الخجل مني لأعلن لها أنني مستيقظ حين التفت لها ممسك بيديها من تحت الغطاء وأرفعه عنها لأرى هذا الجسد الأنثوي الصارخ بقميص نومها الأسود أتحسس صدرها النافر في شهوة ..
ثم تفتح أمي الباب علي فجأة ..وبدل أن تصرخ ضحكت وذهبت ..
ومنذ تلك اللحظة وأنا غير مرتاح بالمرة حتى بعد أن تزوجت لا تثيرني المرأة إلا الكبيرة بالسن مما أفقدني لذة العلاقة مع زوجتي وربما في طريقي إلى الطلاق..
هل هذا مرض نفسي أم أن ظروفي التي حكيتها لك هي من أدت لذلك كونها أول تجربة جنسية غير مكتملة
شكراً طبيبي العزيز
10/8/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما تشكو منه هو ضعف علاقتك العاطفية أو ربما عدم وجودها مع زوجك وتدهور العلاقة الجنسية. لم تتطرق إلى هذا الأمر، وما هو الواضح في رسالتك هو حديثك فقط عن حدث تم استيعابه وحفظه داخلياً وسميه أحداث نفسية منضوية Internalised. هذه الذكريات كثيرة الملاحظة في العلاج الكلامي، وأهميتها تكمن في عدم انتباه المراجع لزخمها.
من جانب آخر هناك ذكريات أحداث يتم استرجاعها والتمسك بها لمواجهة أزمة حياة للسيطرة على الشعور بالذنب والإحباط والتخلص من التنافر العاطفي والمعرفي في نفس الوقت. الحدث الذي تشير إليه يقع ضمن هذه المجموعة من الذكريات.
هذا ليس بمرض نفسي وأزمتك هي في تدهور علاقتك الزوجية مع زوجك ولم تتحدث عن ذلك.
وفقك الله.