المشاكل النفسية...
ما أقدر أبكي مدري ليش؟اسمعوا القصة على السريع أوك.......
قد حاولت كذا مرة أني أبكي لكني ما أقدر مدري ليش رغم التعب النفسي اللي قاعد أعيشه كل يوم
بس ما أقدر مدري ليش؟..... ودي أبكي أحس أني برتاح كثير
كل ما واجهت ضغط نفسي أحاول أني أبكي لكني ما أقدر وقريب سألت أختي متى آخر مرة بكيتي؟ قالت: أمس لحالي
ثم أنا انقهرت مرة..... يعني أنا من فترة وأنا قاعد أحاول لكني ما أقدر مدري ليش.... نفسي أجرب الشعور أحس أني أحتاجه
حتى أنا ترى : لو مثلاً شخص مات من أقاربنا كل عائلتنا تبكي إلا أنا؟؟ مدري ليش أنا كذا
وأتأثر بأسخف الأشياء....... يعني أقعد أفكر في أحداث لعبة لفترة طويلة..... وإذا شفت شيء كذا غبي أقعد أفكر ليش ومدري وش..... هذا هو طبعي الغبي والمزعج اللي دائماً أعاني منه.........
بالله أعطوني حل إذا عندكم تراني تعبت جد صراحة
11/8/2018
رد المستشار
السلام عليكم صديقي سلطان ومرحباً بك على مجانين.
أفهم محاولاتك المستميتة لإخراج دموع حارّة تريحك من الضغط النفسي كما هو معروف، لكن بحثك المستمر عنها هو ما يشكل ضغطاً نفسياً أكبر. وكأنك لا تتقبل أن تكون عصيّ الدمع ! الجهاز العصبي اللاودي parasympathique لا يعمل عند الكل بالطريقة نفسها، هناك من تتهيج دموعه بسرعة ولا يعني أنّه أكثر معاناة من الذي لا يبكي، نظامه العصبي يصرّف التوتّر بطريقة البكاء.
فقد يكون المانع عندك نوع من القلق يجعلك حذراً في تصريف مشاعرك بشكل عفوي، وتراقب ردات فعل جسدك ولا تتصرف معها بشكل تلقائيّ. أو أنّ نفسك تتعرض لضغوطات كثيرة من أفكارك السلبية ففضلت أن تقلل من استجابتها لتلك التوترات وبالتالي تنقص الحساسية والانفعالية، مع بقاء القلق مستمراً.
لذا يجب أن تتصالح مع حقيقة أنّك قليل البكاء، وتنزع من ذهنك فكرة أن من لا يبكي لا يرتاح أو قلبه حجر، وتُحاول أن تجد طرقاً أكثر نضجاً في تصريف توتّرك، بأن تغيّر طريقة تفكيرك، وأن تنتبه هل أنت مصاب بوسواس قهري (كما أخبرتَ في قصة التدقيق في التفاصيل الصغيرة) وتحاول أن ترحم ضعفك وتتصالح مع ذاتك، وأن تعيش مشاعرك دون رقابة ولا مساءلة ولا تحقير لها ولا خجل منها أمام الناس، وقد تجدك تبكي بشكل تلقائي وسلس دون بحث.
تحيتي وأهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وتابعنا بأخبارك