قتلت أمه وأخته أمامه...
قتلت أمه وأخته أمامه وتعرض لصدمة نفسية ويفكر في الانتحار ويطلب العلاج من أي شخص يجد فرصة للحديث معه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض لكم حالة نفسية صعبة وحرجة قد تؤدي إلى الانتحار كما حدث مع بعض الأشخاص الذين مروا بهذه الحالة لشخص عراقي من الموصل عمره 18 أو 19 سنة،
ملاحظة: هذا الشخص لم أستطع الوصول إليه لكن أخذت بعض المعلومات من المقربين منه عن حالته النفسية وأنا واثق من المعلومات التي سأقدمها لكم وأتمنى لطفكم معنا ومع هذه الحالة الإنسانية،
أثناء المعارك بين الجيش العراقي وداعش نهدم بيت هذا الشخص وتفاجأ بمقتل أخته وأمه، وهو يعيش الآن في صدمة وخوف مع عائلته (5 أشخاص) ولا توجد إمكانية مادية لعائلته لعلاجه.
هذا الشخص يطلب المساعدة من الأشخاص الغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي حول كيفية العلاج ودائماً يردد "ممكن تعطيني خطوات وعلاج أتبعها للتخلص من هذه الأعراض لخاطر أمي وأختي الشهيدة، "ودائماً يحب إرسال معاناته وأعراض مرضه ويتكلم ويرد على الناس بطريقة محترمة وبكلام يتكلمه أي شخص عاقل، وكذلك يقوم بحظر هؤلاء الأشخاص الذين يطلب منهم المساعدة بسبب الخوف وحتى أقرب الأشخاص لديه، وهذا الشخص لديه أرق شديد ورعشة وخوف وتزداد هذه الأعراض مع اقتراب موعد الامتحانات ولا يستطيع النوم.
ولديه أفكار لا إرادية ويتخيل أن هناك شخص أو جني يقوم بخنقه عند النوم ولديه وسواس قهري وغازات في البطن قوية جداً ويشعر بالإحباط الشخصي وحزين يحب العزلة ولا يجتمع مع الناس، ويفكر بالانتحار يجده الحل الوحيد لكي يتخلص من التعب والكآبة والأرق والسهر وكذلك من الامتحانات، وهو يعلم أن هذه الحالة قد أتت بسبب الصدمة ويمكن علاجها بحسب رأيه لكونه يطلب العلاج.
ما هي نصائحكم تجاه هذه الحالة علماً أن العلاج الدوائي قد يكون غير مناسب لعدم وجود مراقبة على هذا الشخص وكذلك بسبب الحالة المادية لعائلة هذا الشخص.
وأعتذر على الإطالة
وشــكـــراً
21/8/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تؤدي الصدمات أحياناً إلى أعراض نفسية وقتية يتجاوزها الأغلبية خلال عام واحد. التفاصيل الموجودة في الرسالة هي من أحد المقربين إليه، ولكن الأعراض الموجودة في الفقرة القبل الأخيرة تشير إلى استنتاج واحد وهو وجود اضطراب نفسي جسيم وذهاني.
وصل المريض إلى مرحلة انصهار عقلي ويفكر بالانتحار ولابد علاجه من قبل الخدمات الصحية المتوفرة في الموصل، لا يجوز أن تتحمل أنت أو حتى القريب منه مسؤولية العلاج، وهو بحاجة أولاً لعقاقير تستهدف الأعراض المختلفة. بعد استعادة التوازن العقلي سيقدم له الطبيب النفساني العلاج اللازم لتجاوز ذكريات الصدمة.
رعاه الله.
واقرئي أيضًا:
العواطف والذكريات والصدمات
الجزيرة في الذكر والأنثى وآثار الصدمات
الأفكار الانتحارية والتعامل معها