الكلام مع النفس أمام المرآة..
أتحدث مع نفسي أمام المرآة بين فترة وأخرى قد أتكلم نصف ساعة أو بضع ساعات ويرجع ذلك إلى حالتي النفسية فيزداد ذلك كلما كنت أشعر بالملل أو اكتئاب من حياتي الروتينية التقليدية وما أخافه أنني لا أتكلم كلام مثل خطط أو أشياء أريدها.. أنا أتخيل قصة في رأسي دائماً ما تكون رومانسية وأتخيل نفسي بهيئة أخرى وبيئة أخرى أو خارج بلدي..
أنا راضية عن حياتي لأن هذا الواقع والمجتمع والدين لكن ما أتخيله أشبه بالأفلام والروايات..أكثر حدوث ذلك يكون أمام المرآة وقليلاً في الأماكن الأخرى. لا أتكلم بصوت مسموع أمام أحد أنظر لنفسي وعيني في المرآة ومن ثم يذهب بي خيالي كأني أكلم شخصاً دائماً رجل أتخيل قصة حب وبظروف درامية مختلفة وأنهيها كما أريد... ثم أبدأ قصة أخرى كأنني شخص آخر وهكذا وممكن يكون هذا بعدها مباشرة أو بعدة أيام..
وقلت هذه الحالة من فترة لأني كنت منشغلة تماماً أنتهي من انشغالاتي ولا أفرغ سوى لاستحمام أو طعام أو نوم بعد إرهاق فظللت قرابة شهر أو أكثر ثم عاد الأمر مرة أخرى..أرجو إفادتي بعلاج ذلك إن كان مرضاً..
أنا لست متزوجة أو مرتبطة وحياتي منعزلة تماماً عن أي رجال غير أبي والخال والعم ونحو ذلك ولم أعش قصة حب ولا أتوق للحب والزواج في الحياة الواقعية أغلب الوقت.
26/8/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة "AS" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كل ما ورد في الإفادة يا ابنتي يبدو في الحدود الطبيعية أو التي ليست بالضرورة مرضية فيما عدا الجملة الأخيرة... فأن يؤثر ذلك على رغبتك في الزواج في الحياة الواقعية أمر مقلق عليك ألا تسمحي به وأن تلجئي عندها للعلاج! يعني أصبح مرضاً!
لا توحي غالبية الإفادة إذن بأكثر من فتاة حالمة مسالمة في طريقها بل على وشك النضوج كانت تتخذ من أحلام اليقظة الرومانسية هواية وأسلوب مناجزة للكروب والمزاج السيء... وحين بدأت العمل أصبحت لا تجد الوقت الكافي لممارسة تلك الهواية أو العادة بما يعني تأقلماً ممتازاً مع الظروف الحياتية.
لكن لا يفوتني التعليق على جملتك (أنا راضية عن حياتي لأن هذا الواقع والمجتمع والدين)... فمن الجميل والمحمود أن ترضى المسلمة عن حياتها... لكن في ظروف مجتمعاتنا الحالية أقبل من أن هذا هو الواقع والمجتمع... وأنت ملتزمة بقوانينهما... لكن ليس للدين علاقة أصيلة ببؤس مجتمعاتنا.. وهذا نقاش طويل يمكنك أن تعاودي نقاشنا فيه بعد القراءة في الموضوع إن أردت.
مثلما يظهر من أحلام اليقظة بين الصحة والمرض فإن شرط اعتبار أحلام اليقظة مرضية هو أن تكون ذات أثر سلبي على حياة الإنسان وهذا غير متحقق في حالتك حتى الآن.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .