الحرج في المشي..
شاب كان يمارس العادة السرية لمدة سنوات تقارب التسع، ولم يتخلص منها حتى الآن ومشكلته النفسية أنه إذا أراد أن يمشي يحس بأن ذكره بارز وأن الناس ينظرون إليه، ويتأكد من ذلك عندما يرى أحد الأشخاص ينظر إليه وهو يمشي أو رأى أحداً يضحك مع صاحبه وينظران إليه وهو يمشي،
وهذه حالته إذا لبس الثوب وإذا لبس البنطلون، مع العلم أنه حتى يتأكد يمشي أمام المرآة بعد أن يلبس ملابسه عدة مرات لينظر هل الذكر بارز يراه الناس أم لا؟ والمشكلة أنه أحياناً يراه بارزاً فيحاول أن يضغطه بيده ليدخله ثم يمشي مرة أخرى أمام المرآة فيجد الذكر بارزاً كذلك، وفي مرات نادرة جداً لا يراه مع العلم أن الذكر حين يراه لا يكون منتصباً، وحجم الذكر عادي ليس بالطويل الكبير ولا بالقصير الصغير فهو طبيعي.
والمشكلة الأخرى التي تعقده كذلك في المشي أنه إذا مشى أحس بأن الناس ينظرون إلى اضطراب مقعدته في المشي، مما يجعله يحاول أن يمشي ببطء شديد حتى لا يرى الناس هذا. وهذا قد جعله مضطرباً جداً في مشيه فأصبح يمشي كأن فيه عرجاً بسيطاً خشية أن يرى الناس هذا الاضطراب في إليتيه أثناء المشي،
أرجو الجواب على المشكلتين والله يرعاكم
31/8/2018
رد المستشار
الابن العزيز أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين ونشكرك على ثقتك، الحقيقة إنها مشكلة واحدة لا مشكلتين فمن الواضح أن انشغال هذا الشاب الزائد عن الحد بشكل عضوٍ أو أكثر من أعضاء جسده قد وصل بعدا ذهانيا، بحيث أن لديه ما نسميه بأفكار الإشارة المبالغ في تقييمها Overvalued Idea of Reference، أو ربما وهام الإشارة Delusion of Reference، والتفريق بين الاثنين يحتاج إلى تقييم طبنفسي كامل، وإن كان ما يفهم من سلوكياته المبنية على تلك الأفكار هو أنها واصلة للبعد الذهاني،
واقرأ عن العمليات الذهانية
مجال مغناطيسي غريب : عملية ذهانية
بث الأفكار أو إذاعة الأفكار عرض ذهاني !
قد تكون لمشاعر الذنب المرتبطة باعتياد ممارسة الاستمناء لفترة طويلة علاقة بالموضوع لكن ذلك لا يمكننا التأكد منه لأن معظم من يمارسون الاستمناء لسنوات أكثر بكثير لا يعانون من عذاب بفكرة كفكرة بروز الذكر، وأن الآخرين يرونه، صحيح أن أصحاب التوجه التحليلي قد يرون في ذلك شكلاً من أشكال التعبير عن عقدة الذنب، إلا أن الفصل في أي من الأسباب يمكن أن يكون في خلفية الأعراض الحالية غير ممكن دون مقابلة إكلينيكية مع طبيب نفساني، بينما المهم الآن هو التعامل مع الأعراض السلوكية المضطربة الموجودة فعلا وهذا دور الطبيب النفساني!
ومن المفيد أن تقرأ الروابط التالية:
عقدةُ الذنب والاستمناء !
الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع ، فأيّ الأنواع أنت ؟
إضطراب التشوه الوسواسى : وسواس التشوه
ونحن في انتظار متابعتنا بنتيجة اللقاء مع الطبيب النفساني، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقعنا مجانين.